ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً

عندما تقرأ ما قاله بعض مفكرّي ومؤرّخي وفلاسفة الشرق والغرب بشأن الإسلام ورسوله (ص) تكاد تجزم بأنّ هؤلاء فهموا الإسلام وتشرّبوا روحه أكثر من معظم علماء المسلمين، فتيمّم وجهك شطرهم لتتعرّف على أصالة الإسلام من كلماتهم متسائلاً: كيف قُرئ الإسلام المحمّدي بحيث أعجب به الهندوسي والبوذي والمسيحيّ والعلمانيّ؟ وكيف استوعب هؤلاء جوهر رسالته الموحّدة كما عبّر عنها برهافة حسّه الشاعري “غوته” حين قال: “إذا كان الإسلام معناه أن نسلم أمرنا لله فعلى الإسلام نعيش ونموت..كُلّنا”، وقال عن مبادئه المؤرخ أرنولد توينبي في (دائرة المعارف التاريخية): “إنني أدعو العالم إلى الأخذ بمبدأ الإخاء والمساواة الإسلامي، فعقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام هي أروع الأمثلة على فكرة توحيد العالم، وإنّ في بقاء الإسلام أملاً للعالم كله”، وقال عنه المؤرخ مونتغمري وات في كتابه (الإسلام والجماعة المتحدة): “إن سرّ القوّة في الإسلام أنه منح الفرد مقياساً للحياة هو مقياس الضمير الحرّ، وأنّه وهب الجماعة المسلمة مبدأ (الأمة) هذا المبدأ الذي تفرّد به الإسلام لم يزل ينبوعاً لكل فيض من فيوض الإيمان، ويدفع المسلمين إلى (الوحدة) في أمّة واحدة تختفي فيها حواجز الأجناس واللغات”.

أتُرى قد أزف اليوم الذي تشرق فيه شمس الإسلام من فضاء الغرب وسمائه ما دام الإسلام الصافي النقي في الشرق قد طُوّق بسلاسل الطائفية، وسُجن في المذهبية، وأُلقي في غيابت جُبّ الظلامية والتكفير والتحزّب والانغلاق، ولم نعد نسمع من علمائه فضلاً عن جهّاله إلاّ دعوى التقاتل والاحتراب، والثأر والانتقام؟ أم أنّه قد غدا محتّماً علينا أن نرجع وراءنا إلى حيث تكدّست كل معاني العزّة والقوّة والحكمة والتسامح في رجلٍ نلتمس منه نوراً ونستلهم من صفيّ سيرته دروساً، نعتصم بها بحبل الله جميعاً لنعود إخواناً بعد أن مزّقنا الاختلاف شرّ ممزّق، ونعود مسلمين بعد إن خرجنا من الإسلام بتقاتلنا فقد قيل أنّه إذا تشاجر المسلمون فهم ليسوا مسلمين حال تصارعهم لأنهم لو كانوا كذلك ما صاروا إلى ذلك.

لو أردنا أن نصف حال الأمة اليوم لما استطعنا أن نصفها بأفضل مما وصفها الإمام عليّ (ع) حال بعثة النبي (ص): “إنّ الله بعث محمدا (ص) نذيراً للعالمين، وأمينًا على التنزيل، وأنتم معشر العرب على شرّ دين، وفي شرّ دار ” إلى أن يقول: “وتسفكون دماءكم، وتقطعون أرحامكم.. الأصنام فيكم منصوبة، والآثام بكم معصوبة”.

اليوم تمرّ الأمة بأسوأ سنّي ضلالها مذ فارقها رسول الله (ص) فأضحت أردى حالاً حتى من أيام جاهليتها الأولى حين كان يتقاتل أبناء القبائل المختلفة وكانوا يعلمون أنهم يتقاتلون عصبية وانتقاماً، أو طمعاً وأثرة، ولم يدّعوا يوماً أنّهم يسفكون دماء بعضهم قربة إلى الله كما يفعل اليوم أبناء الأمة الواحدة البلد الواحد، وكلّ فريق يعتقد أنّه على شيء والآخر ليس على شيء، فتنازعوا، ففشلوا، وذهبت ريحهم.

فالأمّة اليوم أحوج ما تكون إلى قراءة واعية لواقعها، وللأسباب التي أدّت إلى انقلاب مفاهيمها، بحيث تحوّل إسلامها العالميّ السمح – بشهادة القرآن، وبروائع من تفاصيل سيرة مبعوثه الخاتم (ص) – تحوّل إلى اتّجاه فئويّ عصبويّ معادٍ لمعانٍ إنسانية سامية هو يدعو إليها، ليتسنّى لها أن تعيد الروح إلى الرسالة الخاتمة، التي تحترم كلّ الأنبياء والرسل، وتخدم أمّة الناس، فلا يعادي أحدٌ أحداً لاختلاف دين ومذهب وطائفة، ويرى العالم بأمّ عينه في سلوك المسلمين- ودون الحاجة إلى برهان عقليّ أو دليل نقلي- حقيقة قوله تعالى بشأن حبيبه محمد (ص): “وَمَا أَرْسلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”، ثم لتتبوأ مكانتها بين الأمم في مزاوجة حصيفة بين مقوّمات الماضي من عزّة وقوّة ومنعة، ومتطلبات الحاضر من وعي معرفّي وحضور حضاريّ، وممازجة دقيقة تتكامل فيها ثوابت الأديان فتأخذ بأحسن ما فيها اعترافاً منها بأنّ كِسَرَ مرآة الحقيقة موزّعة على مرّ التاريخ، لتعيد للعالم إنسانيته الضائعة، وتنقذ البشرية من الترنّح على شف جرفٍ هار، فتعود إلى فطرتها الأولى من تآلف وتعاون.

بالأمس، كان محمد (ص) رجلاً واحداً فاستطاع مع نفرٍ قليل ممن آمن معه أن يغيّروا وجه عالمه القريب بعزيمة وإرادة، وشعور بالعزّة والقوة لا يُقهر، وبمبادئ وقيم لا يُضحّى بها ولو كان العدوّ كلباً عقوراً. اليوم كذلك بإمكان (الأمة) أن تقوم قيامة رجل واحد كمحمد (ص) وأصحابه وأن تُبدّل الأرض غير الأرض شريطة أن تحرّر فكرها مما علق به من أدران الجاهلية لتخرج من كهف مذهبيتها، وتتطهّر من دنس طائفيتها، بإعادة قراءة محمد (ص)، ورسالة محمد، وقرآن محمد، وسيرة محمد، قراءة تليق بمحمد (ص) الذي أرسله الله للناس كافة، وبنعمته أصبح الأعداء إخواناً فاستطاع أن ينهي اقتتالاً دام أكثر من 120 سنة بين الأوس والخزرج، وبحكمته آخى بين المهاجرين والأنصار وتصدّى لكل نزعة عصبية، وجمع بين الأبيض والأسود، وساوى بين العبد والسيد، كما يلخّص ذلك “هربرت ولز” المفكر البريطاني: “حج محمّد حجة الوداع من المدينة إلى مكة، قبل وفاته بعام، وعند ذاك ألقى على شعبه موعظة عظيمة.. إنّ أول فقرة فيها تجرف أمامها كلّ ما بين المسلمين من نهب وسلب ومن ثارات ودماء، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة، إنّها أسّست في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم، وإنّها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة، كما أنّها إنسانية السمة ممكنة التنفيذ، فإنّها خلقت جماعة إنسانية يقلّ ما فيها مّما يغمر الدنيا من قسوة وظلم اجتماعي، عمّا في أيّ جماعة أخرى سبقتها”.

لقد جمع محمد (ص) همّه على توحيد المسلمين، ولم يتسامح مع أصغر بادرة تبدر من قومه تعيدهم إلى سابق عهدهم من العصبية الجاهلية، ولم يتخلَ عن مبادئه حتى في أحلك الظروف، فيُذكر أنه في غزوة أُحد حين شجّ الكافرون رأسه (ص) وهو ملقى على الأرض يشخب دماً، سمع أحد الأنصار ينادي “يا للأوس” فردّ عليه مستنكراً ومعلّماً: “بل قل: يا للأنصار”، وفي نفس الغزوة رأى محارباً من المسلمين وهو “رشيدَ الفارسيّ” قد ضَرب عدوَّه على عاتقه، وهو يقول: “خذها وأنا الغلام الفارسيّ” فقال له: “ألا قلت وأنا الغلام الأنصاري”! فتعرّض له أخو المقتول ذاك ليثأر منه، فضربه رشيد على رأسه قائلاً هذه المرّة: “خذها وأنا الغلام الأنصاري”، فتبسّم رسول الله (ص) وقال “أحسنت يا أبا عبدالله”، فكنّها يومئذ ولا ولد له.

كما أنّه كان يتغاضى عن اختلاف اجتهادهم في العمل ببعض الأحكام بحسب أفهامهم، إذ أنّه ما أن عاد (ص) من معركة الأحزاب حتى أمر بتأديب بني قريظة جزاء خيانتهم وغدرهم، فاختلفوا في قوله (ص): “لا يصلّيّن أحدٌ العصر إلاّ في بني قريظة”، فمنهم من صلّى في الطريق عملاً بمفهوم الحديث لأنّهم رأوا أن غرضه هو الإسراع، وآخرون حكّموا منطوقه وصلّوا العصر في بني قريظة بعد خروج وقته، وقد أمضى النبيُّ فعل الفريقين، فكان يعنيه (ص) حينها توحيدُ الصف قبل كلّ شيء، وهو درس حريّ بنا أن نتعلّمه.

في حادثة أخرى تُذكر عن بعض الصحابة قولهم: “كنا في السفر وفينا الصائم والمفطر، فما يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم”، هكذا كان أصحابه (ص)، أمّا نحن فنختصم على الهلال والعيد والجزئيّات غيرها فرقاً متناحرة، مبطّلاً كلٌّ منّا عمَلَ الآخر على خلاف الخُلق المحمّدي وشريعته السمحاء.

إنّ أهم مقصد تحمله أمثال هذه الإجراءات المحمّدية، درء التشدّد، فالتباغض لمجرّد الاختلاف بين من أخذ الرخصة ومن لم يأخذ بها، ومن يأتِ بالتشدّد والتباغض والعصبيّة – سيّما بعد أن صوّب النبيّ (ص) فعل المختلفين في هذه القضيّة وغيرها – فهو الذي خالف حكماً شرعياً وقضى على جوهر الدين وروح الشريعة لأجل التصّب لقشر، فيس من حقّ أحد أن يتّهم الآخر بالابتداع أو مخالفة النص طالما يحتمل أكثر من معنى، وهذه هي روح الحادثة التي لم يستوعبها بعضُ أكابر طوائفنا كما لم يستوعبوا جُلّ سيرته (ص).

هذه القيادة التوحيديّة ذات البصرة الهادفة، نجدها في موقفٍ آخر تدرأ عن المسلمين اكتواءهم بنار الفتنة بينهم، فلمّا بلغ النبيَّ (ص) أن بني المصطلق يجمعون له خرج إليهم، حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع، فبينما رسول الله (ص) على ذلك الماء، وردة واردةُ الناس، ومع عمر بن الخطاب أجير له، يقال له: جهجاه بن مسعود يقود فرسه، فازدحم جهجاه (وهو من المهاجرين) وسنان الجهنيّ (وهو من الأنصار) على الماء فاقتتلا، فصرخ الجهنيّ: يا معشر الأنصار، وصرخ جهجاه: يا امعشر المهاجرين، فأعان “جهجاها” “جعَّالٌ” وهو من فقراء المهاجرين ولطم “سناناً”، فسمع النبي (ص) بالذي جرى فقال (ص): “دعوها فإنّها منتنة”.

هذا الموقف أغضب عبدالله بن أُبيّ – رأس المنافقين – الذي كان يمتلئ قلبه حقداً بعد ما زاد عدد المهاجرين في المدينة وانهيار زعامته، فأخذا يتكلّم بما لا يليق لكي يسترضي الأنصار ويكسب ودّهم – وكان عنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم (غلام حدث) – فكان مّما قاله ليثير الفتنة بين المهاجرين والأنصار: “قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما عدنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأوّل: سمّنْ كلبك يأكلك، أما والله لئنْ رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذل”!

ثم أقبل على من حضره من قومه، فقال لهم: “هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحوّلوا إلى غير داركم”، فسمع ذلك زين بن أرقم، فمشى به إلى رسول الله (ص) وذلك عند فراغه (ص) من عدوهّ، فأخبره الخبر، وعنده عمر بن الخطاب، فقال: مُرْ به عبّاد بن بشر فليقتله، فقال له رسول الله (ص): فكيف يا عمر إذا تحدّث الناس أنّ محمّدا يقتل أصحابه! لا ولكن آذن بالرحيل، وذلك في ساعة لم يكن رسول الله (ص) يرتحل فيها، فارتحل الناس، ثم مشى عبدالله بن أبي إلى النبيّ (ص)، حين بلغه أنّ زيد بن أرقم قد بلَّغه ما سمع منه، فحلف بالله: “ما قلتُ ما قال، ولا تكلّمتُ به”!

فلمّا استقلّ رسول الله وسار، لقيه أسيد بن حضير، فحيّاه بتحيّة النبوّة، ثمّ قال: يا نبيّ الله، والله لقد رحت في ساعة منكرة، ما كنت تروح في مثلها؛ فقال له (ص): أوما بلغك ما قال صاحبكم؟ قال: وأيّ صاحب يا رسول الله. قال: عبدالله بن أبيّ، قال: وما قال؟ قال: زعم أنّه إنّه إن رجع إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذلّ، قال: فأنت يا رسول الله والله تخرجه منها إن شئت، وهو واله الذليل وأنت العزيز.

ثم مشى (ص) بالناس يومهم ذلك حتى أمسى، وليلتهم حتى أصبح، وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس، ثم نزل بالناس، فلم يلبثوا أن وجدوا مسّ الأرض فوقعوا نياماً، فعَل ذلك (ص) ليشغل الناس عن الذي كان بالأمس، من حديث عبدالله بن أبيّ.

هذا هو النبي (ص) الذي كان راعياً للأغنام استطاع بحنكته السياسية ووعيه لمواطن مكر عدوّه أن يطفئ شرارة حربٍ بين المهاجرين والأنصار بإرادة يعجز عنها خبراء إدارة الأزمات في يومنا، وذلك بسدّ باب الفتنة والتصدّي لها بما أوتي من حنكة وحكمة.

فرغم علمه بخطر هذا المنافق على السلم الأهليّ آنذاك، إلاّ أنّه رفض قتله لا بيد مهاجر ولا أنصاريّ، لعلمه أن لإراقة الدم حرقة لا تفتر إلاّ بالانتقام، وهذا ما كان (ص) يحاول أن يجتثّ جذوره من المسلمين وخاصّة أنّهم ابتلوا بحروبٍ طويلة كحرب الأوس والخزرج.

وحافظ على سمعة ووجاهة الدين الفتيّ من إرجافاتِ أعدائه، فلم يرض بتلويثه بمقالة الناس أنّ محمداً يقتل أصحابه لخلاف وقع بينهم.

وأخيراً شغلهم بتوجيه طاقة تلك الجموع نحو عدوّ مشترك فأرهق أبدانهم بطول المسير، وشغل ألسنتهم بتكرار ذكر يُقال أنّه (يا منصور أمتْ أمتْ)، ليُبعدهم عن الهرج والمرج وأحاديث الفتنة.

هذا درس واحد فقط من سيرة رسول الله (ص) لو وعى قادة المسلمين وعلماؤهم حكمته لجنّبوا المسلمين العديد من الأرواح البريئة التي تُزهق كلّ يوم بسبب غياب روح رسول الله (ص) عنّا، وبسبب كلمة تمزيقيّة مِن منافق عليم اللسان تُنفث ها هنا وها هناك، ولاستطعنا أن نوحّد سهامنا إلى عدوّ الأمة الحقيقي الذي ما فتئ يكيد لها، كما كاد عتاةُ اليهود أيّامه (ص).

وكما أصّل محمّد (ص) للوحدة والإلفة بين المسلمين، وأصّل التعاون والاحترام والتعاهد مع غيرهم، كان تأصيله لمئات المآثر من قيَم العدل والإخاء والتسامح والحبّ والسلام، ما يُحاول العالمُ الآن بعد لأيٍ جاهِداً في تأصيله؛ من حرّية فكر، وقبولٍ للآخر، وتمكينٍ للمرأة، ومن تعدّدية وشورى وقبول الاختلاف، وإرساء قيَم التعايش، واحترام الحقوق؛ فلا تُهدم صوامع وبيع وصلوات ومساجد يَذكر فيه اسمَ الله أهلُ الملل المختلفة كلاًّ بطريقته، وغيرها من جواهر لو وعيناها لعثرنا على إنسانيّتنا الضائعة.

فآن لنا أنْ نقرأ محمّداً (ص من سيرته الأولى، لنستخلص من جذورها بلسمنا، آن أنْ نرجع وراءنا نلتمس منه (ص) نوراً.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

عصى آدم..الحقيقة دون قناع
  • معصية آدم، نموذج لمفردة في البناء المعرفي! وحلها سيعيد لإنساننا خارطة نفسه وهويته الضائعة وهدف وجوده
  • معرفة هذه الحقيقة صدمة تعيد الوعي، نعقد بها مصالحة بين التراث والمستقبل لنعيش لحظة الحاضر بيقظة أننا على جسر التحول الإنساني، الذي بدأ في الأرض بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"
مسخ الصورة..سرقة وتحريف تراث الأمة
  • أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها غرس دولة لليهود في خاصرة الأمة فزوروا التاريخ العربي ونسبوه لليهود
  • اختلقوا لغة بسرقة إحدى اللهجات القبلية العربية البائدة وأسموها اللغة العبرية
  • أقحم الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس ونقلت رحلات الأنبياء من مواقعها ليأسسو لاحتلال فلسطين فساهم هذا التزوير في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية
مفاتيح القرآن و العقل
  • إذا كان كلام الله واحداً ودقيقاً، كيف حصل له مائة تفسير؟
  • ماذا لو كانت أمتنا تقرأه وتترجمه معكوساً، كلبسها إسلامها مقلوباً؟
  • أصحيح هذا "المجاز" و"التقديرات"،و"النسخ" و"التأويل" و"القراءات"؟
  • هل نحن أحرار في قراءة القرآن وتدبره أم على عقولنا أقفال؟
نداء السراة..اختطاف جغرافيا الأنبياء
  • ماذا يحدث عندما تغيب حضارة عريقة
  • هل تموت الحقيقة أم تتوارى عن الأنظار لتعود .. ولو بعد حين؟
  • هل تقبل بلاد وادي النيل بعودة حضارة القبط الغريبة؟
  • هل تقبل نجد بعودة موطن آباء الخليل إبراهيم وبنيه إسحاق ويعقوب؟
الخلق الأول..كما بدأكم تعودون
  • إن البشر الأوائل خرجوا قبل مئات آلاف السنين من "قوالب" الطين كباراً بالغين تماماً كالبعث
  • جاء آدم في مرحلة متأخرة جداً من سلالة أولئك البشر اللاواعي، فتم إعادة تخليقه في الجنة الأرضية ونفخ الروح فيه
  • آدم أبو الناس ليس هو آدم الرسول الذي أعقبه بمئات القرون
الأسطورة..توثيق حضاري
  • الأساطير وقائع أحداث حصلت إما من صنع الإنسان، أو من صنع الطبيعة، أو من صنع السماء
  • لكل اسطورة قيمة ودلالة وجوهراً وتكمن فيها أسرار ومعاني بحاجة إلى إدراك وفهم
  • من الضروري العودة إلى اللغة العربية القديمة بلهجاتها المختلفة لفك رموز الأساطير التي غيب الكثير من مرادها ومغازيها
التوحيد..عقيدة الأمة منذ آدم
  • لو أنا أعدنا قراءة تراثنا بتجرد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لإعداة الانسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطت له من الهدى
  • التوحيد منذ أن بدأ بآدم استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ
بين آدمين..آدم الإنسان وآدم الرسول
  • هل هما (آدمان) أم (آدم) واحد؟
  • من هو (آدم الانسان) الأول الذي عصى؟
  • من (آدم الرسول) الذي لا يعصي؟
  • ماهي شريعة (عشتار) وارتباطها بسقوط آدم الأول حين قارب شجرة المعصية؟
طوفان نوح..بين الحقيقة و الأوهام
  • ما قاله رجال الدين والمفسرون أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية الطوفان
  • استثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية ليبتدعوا القضية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح (ع)
  • قضية طوفان نوح (ع) لا تكشف التزوير اليهودي فحسب، بل تضع يدها على موضع الداء في ثقافة هذه الأمة