الإعلام والسياسة ودورهما في تعميق الخلافات بين المسلمين

يتبنّى رئيس مركز السياسة الأمنية الأمريكية “فرانك جفني” الذي يرفع شعار “فرض الإسلام بالقوة” مقولة ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية التي يقول فيها: “إن الحقيقة ثمينة جداً إلى درجة أنه يجب حمايتها بموكب من الأكاذيب”!!

باستعراض سريع لبعض المصطلحات ذات العلاقة بما تعارف عليه بوسائط الاتصال (Media Communication) من قبيل: التلاعب بالعقول، تعليب الوعي، الأكاذيب المنطقية، وغيرها، ينكشف لنا الانحراف في الوجهة الذي طرأ عليها فتحوّلت من (وسيلة اتصال) إلى (وسيلة تحايل ودجل) ولكنّه مقنّن ومبرَّر له.

وبناء على ذلك فإنّ تجاهل آلة الإعلام الجبّارة أو الجهل بقواعد لعبتها لا يعني أننا سنكون في مأمن من تأثيراتها، بل إننا إذا لم نتقن استخدام الوسائل الإعلامية الحديثة فنحن في مأزق وتخلّف.

فكيف السبيل إذاً لمواجهة هذا المارد الإعلامي الذي بات يستخدم بخبث شديد منتهى ما توصلت إليه العلوم الإنسانية من نظريات دون أدنى شعور بتأنيب من ضمير، أو رادع من خُلُق، أو استحياء من خلْق لوضع اليد على مقدّرات الأمة؟

قاعدة التخلية ثم التحلية

لتأسيس إعلام مضاد يتصدى للتضليل الإعلامي الممارس على أمتّنا بشقّيه الخارجي والداخلي سوف نبدأ بمقدمة نقتبسها من مصطلح فقهي يتلخص في كلمتين: “التخلية ثم التحلية”، ويعني فقهياً أنه لابدّ من تخلية الإناء المتنجّس قبل ملئه مرّة ثانية، لأنه بإعادة ملئه قبل تطهيره ستكون الخسارة مضاعفة: خسارة الإناء، والشراب المتلوّث به.

هذه القاعدة الفقهية منطقية ومفيدة في مجالات جمّة، أما تطبيقها فيما يخص التأسيس لإعلام نزيه يمكن تلخيصه في أننا قبل أن نبدأ بتأسيس إعلام يؤلّف بين قلوب أبناء الأمة فلابد من:

التخلية أوّلاً، وذلك بفضح أساليب التضليل الإعلامي العالمي المسلّط على الأمة، وتوعية الناس لهذه الأساليب الملتوية المستخدَمة للتاثير عليهم، فيقوم بإفراغها من محتواها فلا تنطلي على الشيعي – مثلاً – خدعة من يقول أن السنّي ناصبي، وأنه عدوّه ويجوز قتله، ولا على السنّي أن الشيعي رافضي، خارج عن الدين، وقتله واجب.

التخلية ثانياً، وذلك بتأسيس إعلام موحِّد بالاستعانة بجميع الوسائل الإعلامية الحديثة، وبزخم قوي بمستوى ما تواجهه الأمة من تحديات من أجل بث روح التآزر والتآخي وإعادة اللحمة لأبنائها، والترويج لكل ما من شأنه توحيد الأمة.

وعليه فإنّ أي إعلام مضاد للإعلام المضلِّل لابدّ أن يعمل على ثلاث مستويات:

المستوى الأول: زيادة وعي المجتمع المستقبل لما يُنشر من خلال وسائل الإعلام المختلفة:

1- التلاعب بالألفاظ وتغييب وعي الأمة

ختم رسول الله (ص) خطبة الوداع بقوله: (ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف على الدنيا، فإن أنتم فعلتم ذلك ولتفعلنّ، لتجدُنّني في كتيبةٍ بين جبرائيل وميكائيل أضرب وجوهكم بالسيف)!! نهيٌ صريح من رسول الله (ص) لقومه بعدم التقاتل الذي يردّهم من بعده (كفاّراً)، خالفته الأمة فتحققت نبوءته اليوم في أجلى صورها في العراق حيث زاد عدد ما يُقتل من العراقيين بأيدي العراقيين على ما يُقتل بسلاح المحتّل أضعافاً مضاعفة، ورغم ذلك لا يشعر أكثر أبناء الأمة أنهم مستخدَمون وقوداً لتأجيج النار الطائفية لأنهم ضُلِّلوا من قبل مصادرهم الإعلامية المقدّسة، كما تمّ التلاعب بوعي الأمة بطريقة غير مباشرة لتجريدها من قيمها، وذلك بالسماح لأبناء الطوائف المختلفة أن ترتكب المحرّمات في حقّ بعضها، فلم تعد الغيبة والتنابز بالألقاب، محرّمة إذا كانت من طائفة ضدّ أخرى.

2- الإعلام انعكاس لواقع الأمة المحتقِن

لو قمنا بمتابعة مجموعة من النشرات الإخبارية في عدد من الفضائيات والتركيز على عدد مرات تكرار كلمة (شيعي) و(سنّي) يسبقها كلمات مثل: (زعيم) (رئيس) (إمام) (مسجد) (رجل دين) (شارع) (قرية) (سيارة) (شرطي) (طفل).. إلخ، لرأينا انعكاس الواقع الطائفي في وسائل إعلامنا، وانكشف لنا ما يُخطط لهذه الأمة من تفتّت مذهبي لم يسبق له مثيل، وكيف استُخدمت وسائل الإعلام أسوأ استخدام لإيقاظ الفتنة الطائفية ، والأمثلة كثيرة جداً نكتفي بهذا المثال.

فالطائفية الدينية إذاً أقوى وأمضى أداة بيد أعداء الأمة المتلاعبين بوسائل الإعلام لإحداث شرخ عمودي ينخر في العروة عميقا لبداية نهاية هذه الأمة.

3- الحلّ، العودة إلى القيم

شواهد التاريخ تثبت أن الأمم التي بادت كان بسبب طغيانها على مبادئها، وإساءة استخدام رشدها، وأمة الإسلام ليست استثناءا على هذه القاعدة، فقد هُذّبت هذه الأمة على يد رسولها الكريم (ص)، ولكن، مع مرور الزمن تنكرت الأمة لأهم هذه الفضائل من بعد وفاة رسول الله (ص) وفي زمن الخلافة الراشدة، إلى أن تعاقب عليها الحكم الأموي الذي قام بعملية نسف للقيم بطريقة ممنهجة ومدروسة، وبدأ التضليل الإعلامي الأموي يلعب دوراً رئيساً في تشويه التاريخ.

فحتى لا تُباد الأمّة أو تصادرَ هويّتها المشترّبة بأخلاق نبيها وسماحة إسلامها، لابد أن نعود إلى رشدنا بالرجوع إلى قيمنا التي ستعيد لنا تماسكنا الاجتماعي وطهرنا الفردي في حملة إعلامية تثقيفية مكثّفة تقوم بـ:

  1. نبذ جميع أشكال التنابز بالألقاب والسخرية والكذب والافتراء، وعليه لابد من التصدّي إعلامياً لمنع استخدام الألفاظ التي تعطي وصفاً خاطئاً للطوائف المختلفة مثل رافضي، أو ناصبي وغيرها.
  2. فضح كل ما يصدق عليه مصطلح “كذبة صادقة” بحق أي طرف من الأطراف.
  3. تقليص مساحة الجهل بالآخر قدر الإمكان وإعادة بناء الثقة بين الطوائف المختلفة.
  4. تغليب الأمور الكلية على الأمور الجزئية لتجنّب عوامل الفرقة والانقسام، ليعود القرآن حاكماً على الفتاوى وليس العكس.
  5. التذكير بمواقف الرسول (ص) التي تركز على الوحدة ونبذ التفرقة.
  6. عدم النبش في كتب التاريخ لتجريم أفعال أبناء كل طائفة أو تفسيرها بحسب ما قاله أو أفتى به بعض علمائهم الأموات فـ(لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (الأنعام: 164).
  7. إعادة النظر في فتاوى التكفير.

المستوى الثاني: تأسيس جهاز إعلامي نزيه يناهض الإعلام المضلِّل:

1- الإعلام النزيه – الجهاز الإعلامي في صدر الإسلام أنموذجاً

مع سعة انتشار وسائل الإعلام وتنوّعها وتوفّرها يقع على عاتقنا جميعاً مسئولية مجابهة الحشد الطائفي الموجّه لكيان الأمة الموّحد، فاليوم “كلنا رجال إعلام”.

ولنا في رسول الله (ص) أسوة حسنة، إذ كان المسجد – منارة الإسلام الأولى- محطة الرسول الإعلامية، ومنطلقاً لبثّ الأنباء (الصادقة) التي تعني المسلمين آنذاك، وكان كادره الإعلامي الذي يقوم بدور الإعلام والإعلام المضاد، هو المؤذن، وحاملو راياته في الحروب، ورسله الشجعان الذين كان يبعثهم لدعوة ملوك وجبابرة أعتى الإمبراطوريات وأعظمها.

بعقد مقارنة سريعة بين مواصفات الإعلامي ودوره ورسالته في زمن رسول الله (ص) وبين أجهزتنا الإعلامية اليوم نستطيع أن نرى البون الشاسع بين ما كان عليه الإعلام من نزاهة وصدق، وما هو كائن بالفعل، ومن هنا نستشرف معالم وسمات الإعلام النزيه الذي نريد أن نؤسّس له للتأليف بين أبناء الأمة.

 

 

2- من سمات هذا الجهاز الإعلامي والعاملين فيه

أولى سمات هذا الجهاز النزاهة، حيث يندرج تحت بند النزاهة: الصدق، توخّي الدقة في نقل الخبر، والحذر من ليّ الحقائق لصالح انتمائه أو افتراضاته المسبقة، والبحث عن الحقيقة واحترامها .. إلخ.

المبادرة ، بمعنى أن لا ينتظر الصحفي ما يأتي به العدو من تضليل إعلامي جديد ليردّ عليه بل عليه أن يستشرف المستقبل ليستثمر كل حدث لزيادة الوحدة ومنع التفرقة بين أبناء الأمة .

الوعي واليقّظة، فيعمل كالراصد الذي يرصد كل حركة تريد أن تعبث بوحدة الأمة، ويتوخّى الدقة في نقل الخبر لعلمه بالآثار السلبية الوخيمة التي تنجم عن نشر الأراجيف.

العلمية والموضوعية، فيعتمد أسلوب البحث العلمي، والدراسات الميدانية في رصد الظواهر الاجتماعية التي تعصف بوحدة الأمة، فلا يستقي معلوماته من تكهنّات الأعداء.

وأخيراً على الجهازُ الإعلاميّ أن يكون شجاعاً، لا يهاب أخطبوط الإعلام العالمي المتكالب على الأمة، ولا تطوّر تقنياته، وهيمنته، ولا يثبّطه حالة الضعف التي تمرّ بها الأمة، مادام مؤمناً برسالته، ومستوثقاً بعروة الله الوثقى.

المستوى الثالث: اختراق المنافذ الإعلامية الموظّة طائفياً

هنا لابدّ من الإشارة إلى وسائل الإعلام المختلفة، وتحديداً المنافذ الإعلامية الأكثر توظيفاً للتحريض الطائفي لنختار لكل ثغرة منها ما يسدّها لمنع انتشار الرسائل الطائفية المغرضة منها، أو لنلقي بذرة للتآلف في كل مجال إعلامي موظّف طائفياً لإرجاعه إلى درب الوحدة أو للتخفيف من غلوائه، ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

وسائل الإعلام كثيرة ومتنوعة، كالمساجد والمنابر، المؤتمرات الإقليمية والعالمية، الإنترنت، الصحف اليومية، دور السينما، الإذاعة، المسرح، الهاتف المحمول، أشرطة الفيديو، والكاسيت، والأقراص المدمجة. وتتفاوت هذه القنوات في مستوى انتشارها وقدرتها على التأثير، ومدى مناسبة توظيفها لخدمة الفتنة الطائفية.

كل من هذه المنافذ تتطلّب من القيام بتصحيح للمسار حيناً، أو التخفيف من آثار التطرّف الطائفي حيناً آخر، فيما يُطلق عليه بلغة التكنولوجيا “زرع برنامج مضاد” لدعاوى الفرقة في كل بؤرة إعلامية من بؤر تفريخ الطائفية.

الإعلام الذي نريد..

عندما ينتبه المرء إلى أنه قد أصبح مجرد ترس في آلة عدوّه، وأنها باتت تتلاعب به كما تريد، يصبح همّه وحلمه الوحيد هو أن يكون سيد نفسه والحرّ في حياته، وعليه فإن الإعلام الذي نريد هو:

– الإعلام القادر على أن يرفع مستوى وعي الأمة بأهمية توحّدها، وخطورة تفرّقها، وضرورة العودة إلى قيمها الإنسانية التي تساعد على إعادة اللحمة بين أبنائها.

– الإعلام المستقل والنزيه والمحترِم للعقول.

– الإعلام الفاضح لشتى أنواع التضليل الممارَس على الأمة.

– الإعلام الذي يسدّ الفراغ الوثائقي والتثقيفي والحواري والترفيهي فيما له علاقة بوحدة الأمة فيوظف جُلّ طاقته وطاقمه لإعداد أفلام وثائقية تلتزم (الصدق) فيما تنشر عن الفرق والمذاهب الإسلامية المختلفة، ويُخرج أفلاماً ومسلسلات تركّز على الجوانب الإيجابية من التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة، ويستضيف أبناء الطوائف المختلفة للتحاور والتآلف.

– الإعلام الذي يولي نظم الشعر والقصائد الموحِّدة اهتماماً خاصاً فيُنتج كمّاً هائلاً من الأغاني والأناشيد (للكبار والصغار) تدعو لمعاني التسامح، والمحبة، والوحدة بكلمات راقية وإخراج بديع بحيث يمكنه منافشة ما يُنشر على الناس من فن مفرِّق مبتذل.

عوداً على بدء، فملامح إعلامنا القادم يتّسم بأنه يتحرّك على خطّين متوازيين: التخلية، وذلك بكشف وسائل التضليل الإعلامي الداخلي والخارجي لتحصين أبناء الأمة ضدّ أي اختراق لوحدتها، والتحلية بتأسيس إعلام واعي ونزيه قائم على نشر الفضائل الإنسانية التي تبث روح التآزر الداخلي بين أبناء الأمة لتعود كما وصفها رسول الله (ص) كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء.

ثم ختمت الورقة بتوصية للجهات المشاركة في المؤتمر أن تتبنى فكرة إطلاق فضائية (لا طائفية) تفعّل ما نادى به المصلحون من أفكار واقتراحات لتوحيد الأمة، باستضافة العلماء والمفكرين الذين يحملون هذا الهمّ، وإعداد برامج لتعريف الأمة بإسلام ما قبل الطوائف، وإعداد وبثّ أناشيد وأغاني للكبار والصغار عن الوحدة، وإخراج أفلام كرتون، وقصص للأطفال تبثّ فيهم روح الأخوة والمحبة والسلام، وتنسف كل ما علق بعقولهم من أثر الشحن الطائفي الإعلامي أو الأسري أو المدرسي الممارس عليهم على مدى عقود مضت.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

عصى آدم..الحقيقة دون قناع
  • معصية آدم، نموذج لمفردة في البناء المعرفي! وحلها سيعيد لإنساننا خارطة نفسه وهويته الضائعة وهدف وجوده
  • معرفة هذه الحقيقة صدمة تعيد الوعي، نعقد بها مصالحة بين التراث والمستقبل لنعيش لحظة الحاضر بيقظة أننا على جسر التحول الإنساني، الذي بدأ في الأرض بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"
مسخ الصورة..سرقة وتحريف تراث الأمة
  • أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها غرس دولة لليهود في خاصرة الأمة فزوروا التاريخ العربي ونسبوه لليهود
  • اختلقوا لغة بسرقة إحدى اللهجات القبلية العربية البائدة وأسموها اللغة العبرية
  • أقحم الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس ونقلت رحلات الأنبياء من مواقعها ليأسسو لاحتلال فلسطين فساهم هذا التزوير في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية
مفاتيح القرآن و العقل
  • إذا كان كلام الله واحداً ودقيقاً، كيف حصل له مائة تفسير؟
  • ماذا لو كانت أمتنا تقرأه وتترجمه معكوساً، كلبسها إسلامها مقلوباً؟
  • أصحيح هذا "المجاز" و"التقديرات"،و"النسخ" و"التأويل" و"القراءات"؟
  • هل نحن أحرار في قراءة القرآن وتدبره أم على عقولنا أقفال؟
نداء السراة..اختطاف جغرافيا الأنبياء
  • ماذا يحدث عندما تغيب حضارة عريقة
  • هل تموت الحقيقة أم تتوارى عن الأنظار لتعود .. ولو بعد حين؟
  • هل تقبل بلاد وادي النيل بعودة حضارة القبط الغريبة؟
  • هل تقبل نجد بعودة موطن آباء الخليل إبراهيم وبنيه إسحاق ويعقوب؟
الخلق الأول..كما بدأكم تعودون
  • إن البشر الأوائل خرجوا قبل مئات آلاف السنين من "قوالب" الطين كباراً بالغين تماماً كالبعث
  • جاء آدم في مرحلة متأخرة جداً من سلالة أولئك البشر اللاواعي، فتم إعادة تخليقه في الجنة الأرضية ونفخ الروح فيه
  • آدم أبو الناس ليس هو آدم الرسول الذي أعقبه بمئات القرون
الأسطورة..توثيق حضاري
  • الأساطير وقائع أحداث حصلت إما من صنع الإنسان، أو من صنع الطبيعة، أو من صنع السماء
  • لكل اسطورة قيمة ودلالة وجوهراً وتكمن فيها أسرار ومعاني بحاجة إلى إدراك وفهم
  • من الضروري العودة إلى اللغة العربية القديمة بلهجاتها المختلفة لفك رموز الأساطير التي غيب الكثير من مرادها ومغازيها
التوحيد..عقيدة الأمة منذ آدم
  • لو أنا أعدنا قراءة تراثنا بتجرد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لإعداة الانسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطت له من الهدى
  • التوحيد منذ أن بدأ بآدم استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ
بين آدمين..آدم الإنسان وآدم الرسول
  • هل هما (آدمان) أم (آدم) واحد؟
  • من هو (آدم الانسان) الأول الذي عصى؟
  • من (آدم الرسول) الذي لا يعصي؟
  • ماهي شريعة (عشتار) وارتباطها بسقوط آدم الأول حين قارب شجرة المعصية؟
طوفان نوح..بين الحقيقة و الأوهام
  • ما قاله رجال الدين والمفسرون أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية الطوفان
  • استثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية ليبتدعوا القضية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح (ع)
  • قضية طوفان نوح (ع) لا تكشف التزوير اليهودي فحسب، بل تضع يدها على موضع الداء في ثقافة هذه الأمة