٦) الحوار ليس مجرد إثبات وجود، أو ممارسة لتسجيل موقف، وإنّما هو أخذ وعطاء متصل (تدافع)، وتعميق التواصل بين الأطراف المتحاورة حتى يصلوا إلى موقف ورؤية مشتركة، وتكوين حالة رشد جديدة، وهذه هي أدوات التدافع.

إنّ حاجتنا للحوار شديدة لأنّ ما هو موجود حاليًا أقرب إلى أن يكون شكلا من أشكال تصفية الحسابات الشخصية أو الأيديولوجية، منه إلى أن يكون شكلًا من أشكال الحوار العقلاني حول أسئلة فلسفية محددة. والنتيجة الفعلية لهذا كله قلّما تكون تغييرًا حقيقيًا في المواقف والمنطلقات.