٧) مَن أنا وما مُهمّتي؟ وما علاقتي بهذا الكون؟ سؤال يتكرر في النفس وإن بقي عالقا دون جواب فإنّه يدل على قصور و/ أو تقصير في نظرة الإنسان للوجود ولموقعه فيه تسوقه للعبث، يشير إلى أنّه يجهل أو يتجاهل الإجابة الصحيحة على سرّ وجوده؛ يقود إلى أن يتصرّف الإنسان في الوجود تصرف الجاهل، أو المالك، إما عن خوف أو عن غرور أو لا مبالاة. فأسوأ حال حين يعتقد ذلك المخلوق البشري أنّه سيد نفسه، وسيّد غيره، وأنّ له مطلق الحرّية في التصرف، ويتناسى حقيقة أنّه عبدٌ مأسور للطبيعة وما وراء الطبيعة.