قال أ. جلال القصاب في الندوة التي استعرض فيها مجمل الرد على مقال كريم المحروس “إذا مدحك الجميع وجاء من يهون من شأنك وسط المديح فهذه كلمة النفاثات في العقد وتنم عن حسد الدينيين”.
كان ذلك في الندوة التي نظمتها وحدة الندوات والتثقيف مساء الأحد 21ديسمبر بعنوان “جرثومة الحسد ودورها في بخس حق التجديد، مقال المحروس نموذجاً”.
وأضاف قائلاً ” تهوين شأننا في مقال الكاتب في ظرف خرجنا فيه في كل الصحف وتلقينا جملة المدائح والتقريضات بعد حادثة عالي ليظهرنا كحالة عاطفية بسيطة أمكن معالجتها دون تعقيد، إن توقيت المقال جاء لتهويننا”.
وأشار القصاب إلى “أن المستوى اللغوي الذي بدا معقدا ليكون على مستوى مواز للغة وألفاظ المقال الأول المردود عليه فعنوان مقال كريم المحروس (مناوشة في جعل ثقافي متأزم، التفرد الحزبي وفتاوى المقاطعة عجز في الكفاءة والمسؤولية)، في حين جاء الرد بعنوان (فيل التجديد حين يتم تحليله بتحسس ذيله).
وعبر القصاب عن الهدف من الرد على مقال المحروس “نحن نريد عبر هذا الرد تأصيل مبادئنا التي نريد لها أن تسود بين الناس لا الرد فقط، لنسيّد قانون الاحترام بين الناس”.
وأوضح القصاب مشكلة مثل هذا النوع من المقالات التحليلية بقوله “في البحث الاجتماعي اعتمدوا على مسطرة الذوق، وسبقيتهم الذهنية، ولون انتمائهم الفكري، دون لجوء لمادة رصينة من الفكر نفسه، رغم أن موضوع البحث ليس موضوعاً بائداً، وبل شخوصه فاعلية وحيّة وترحب بالآخرين”.
وقال القصاب أن المحروس ذكر كلمة السفارة 25 مرة في كلا المقالين، وصوّر الجمعية بأنها حالة العاطفية تركن لسكينة الأحلام، واقتصر في مقاله بسرد التحول من وصفه بالحالة “العاطفية”، إلى “ظاهرة خطيرة”.