طريقة العرض

مقالات

fro'on

قابوس بن معاوية فرعون موسى

لا توجد تعليقات

الصورة التي رسمتها الثقافة الدينية السائدة عن إبراهيم الخليل عليه السلام وعن آل إبراهيم من زوجه سارة هي أنه ولد في العراق في أور ثم هاجر إثر فشل المحرقة إلى حوران في سوريا ثم مصر وادي النيل ثم يعود ثم يستقر في الخليل في فلسطين وهناك ينجب إسحاق ومن بعد إسحاق يعقوب ثم يتناسل في أولاد يعقوب والذين انتقلوا إلى مصر فيما بينته أحداث قصة يوسف عليه السلام، ثم تناسلوا في مصر حتى أخرجهم موسى عليه السلام في الخروج الكبير ليعيدهم إلى الأرض المقدسة التي هي فلسطين ومن ثم هناك يتواصل تاريخ بني إسرائيل حتى جلائهم الأخير عنها، هذه الصورة هي السائدة في عقول أصحاب الأديان السماوية عموماً مسلمين ويهود ونصارى، وهي كذلك السائدة في كل المحافل الثقافية التي تصدق أو لا تصدق بالأديان. فيما عدا ثلة قليلة من المفكرين الذين شككوا في هذا التاريخ كله، أو الذين قالوا بأن جغرافيا هذا التاريخ غير صحيحة أبداً، وأن الجغرافيا الحقيقية لكل هذا التاريخ هي منطقة السراة في الجزيرة العربيّة، ولقد بينت…

إقرأ المزيد
shamshoon2

شمشون الجبار بصمة على غايات التدوين

لا توجد تعليقات

حكاية شمشون الجبّار، مثّلتها السينما العالمية والعربيّة أفلاماً ومسلسلات، وأُلّفت قصةً للأطفال، وهي حكاية طالما ردّدناها ونحن أطفال، وتفاخر قويّنا أنّه مثل شمشون، شمشون الذي كانت قوّته في خصلات شعره، وأحبّ “دليلة” وباح لها بسرّ قوّته، فخانته وقصّت شعره وهو نائم ففقد قوّته، وأعلمت قومها به، فهجموا عليه وقيّدوه بالسلاسل، ثمّ نبت شعره في خلسة الفجر، وبقوّة خارقة أسقط أساطين القصر المربوط إليها فتهدّم وخرّ عليه وعلى جميع أعدائه! كان شمشون لدى قدامى اليهود الوجه الشعبي لأسطورة عنترة العربي، ولداراسينغ الهندي، ولهوركليس (هرقل )(1) الروماني، ولسوبرمان الأمريكي ثُمّ “رامبو” الذين يُحاربون الجيوش وحدهم! فهل هو تنفيس عن العجز والتنكّب باصطناع البطولات الفلميّة والقصصيّة الخارقة؟ و بناء مجد قائم على الكلام والحكايات والخرافة؟ إذ الحكاية الخرافة إنْ لمْ تنطلِ على جيل التأليف فقد تفعل على أجيال ما بعده، ليحسبوه تاريخاً بطولياً حقيقيا لأسلافهم! أم هو أسلوب استنهاض وإعلاء لقيم البطولة والتضحية ولو في أجواء الذلّ والمسكنة والتقاعس؟ مهما كان الأمر فهذه خرافة شعبيّة اندسّت لنا من توراة الكهنة، وشربناها ضاحكين ومستأنسين….

إقرأ المزيد
tw7eed

التوحيـد..عرفه العرب منذ آدم

لا توجد تعليقات

بدأ المشروع الإنساني على الأرض بقرار ربّاني: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)(البقرة: من الآية30)، وأُوكلت مهمةُ تنفيذ هذا القرار إلى سادة الملائكة المدبّرين، فهم الذين يتلقّون الأمر الإلهي لتنفيذه (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)(التحريم: من الآية6)، إذْ لا يُتصوّر أنّ الله العليّ القدير الذي (ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11)، أن يباشر هو سبحانه وتعالى التنفيذ بنفسه، فهو (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(يّـس:82). باشر سادة الملائكة تنفيذ هذا المشروع وعملوا على إنجاحه ولا يزالون دون كلل أو فتور منذ ذلك الحين، ومنذ أن خُلق الإنسان الأول (آدم) ونُفخ فيه من الروح أُودع الفطرة.. فطرة التوحيد (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ)(الروم: من الآية30) وأُسجد له الملائكة، وجُعلوا في خدمته لتعهّده ورعايته وتعليمه، فهو الموحّد الأول على وجه الأرض ابتدأ مسيرة التوحيد متسلّحاً بالفطرة من جهة، وبالوعد الإلهي له بالتسديد – بعد أن أُهبط من الجنة- من جهة أخرى: (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً…

إقرأ المزيد
الصراع العربي الإسرائيلي

“لقطات” من الصراع العربي الإسرائيلي

لا توجد تعليقات

في رسم كاريكاتيري حيث يتحلّق مجموعة من القادة العرب حول بعضهم لحلّ “كلمات متقاطعة” والإجابة على سؤال يطرحه كبيرهم: “مدينة عربية مقدسة تتعرّض للتهويد، وتبدأ بحرف القاف؟” .. فيسارع أوّلهم بالإجابة ليحظى بشرف الفوز: “قرقيزيا”، وتبوء محاولته بالفشل، فيحاول الثاني: “قبرص”، والثالث “قيروان”، والرابع “قادش”، والخامس يحكّ رأسه متحيّراً ومتأنّياً لعلّه يقع على الإجابة الصحيحة، ولكن دون جدوى لتبقى المربّعات الثلاث لاسم هذه المدينة العربية المقدّسة فارغة تنتظر أحد فطاحل التاريخ المعاصرين للإجابة عليها. طرفة تبدو سمجة، تُضحِك لسخفها، ولكنها تغيظ لواقعيتها بالنظر إلى حجم ما يقع على المدينة المقدسة من مصائب وما يقابله من لامبالاة أو ردود فعل فاترة من قبل المؤسسة الرسمية والجهات الشعبية العربية بما لا يتناسب مع الخطر المحدق من زيادة التعنّت والعناد الإسرائيلي للمضي قدماً نحو تهويد القدس وتغيير هويّتها وطرد المقدسيين من بيوتهم أو هدمها على رؤوسهم. فبينما يعلن نتنياهو أنّ “القدس” عاصمتهم الأبدية، ويرفض تسميتها “مستوطنة” ، ويرى أنها كانت تُبنى من قبل اليهود قبل ثلاثة آلاف عام وإنّ ما يقومون به اليوم…

إقرأ المزيد
الحقن-العنصدي-في-التربية-الاسرائيلية

الحقن العنصري في التربية الإسرائيلية ..

لا توجد تعليقات

قبل أكثر من نصف قرن قال أحد علماء الإسلام المصلحين: “مازلنا نتناقش في الوضوء عن غسل القدم أو مسح القدم، حتى لم يبق لنا في الشرق موطئ قدم”، واليوم يبدو أن بعض مثقفينا ونخبنا يريدون أن يمضوا في مناقشة هزيمة المقاومة أو انتصارها على العدو الصهيوني حتى لا يبقى للّبنانيين في لبنان موطئ قدم، منشغلين عن محاربة العدو المشترك، وموظّفين أقلامهم لخدمته، عوضاً عن توحيد الجهود للتعريف بحقيقة هذا العدوّ الشرس وخصائصه وخططه – لمن لا يعلم – والتذكير بجوهر الصراع العربي الإسرائيلي وجذوره لمن نسى وصارت إسرائيل بالنسبة له أمراً واقعاً أو شرّاً لابدّ منه. أن تُزرع إسرائيل في قلب الوطن العربي ليس قدراً مكتوباً على أمّتنا، أو قضاء إلهياً لا يمكننا ردّه، فقد أُسّس هذا الجسم الغريب بناء على مخطط استعماري مدروس يهدف إلى “إقامة حاجز بشري بين عرب آسيا وأفريقيا على مقربة قناة السويس يكون قوة صديقة للاستعمار عدوة لأهل المنطقة” بحسب ما جاء في قرارات مؤتمر لندن (1905-1907) الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني آنذاك لتدارس…

إقرأ المزيد
المقاومة-السلام-الحقيقي

المقاومة…السلام الحقيقي

لا توجد تعليقات

من المؤسف بعد هذه السنوات من الاحتلال الإسرائيلي، لا زال المسئولون العرب يثقون في وعود إسرائيل ونواياها، ويعتقدون بجدوى المفاوضات ومعاهدات الصلح، متناسين أن إسرائيل ليست على استعداد للتنازل وإرجاع الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين، بخلاف الشعوب التي وعت الدرس وعلمت أن طريق المقاومة هو الحل الأمثل نحو التحرر من غطرسة إسرائيل الغاشمة، ولعل المراقب للاعتصامات والمسيرات المنددة بالهجوم على لبنان وفلسطين يلاحظ ذلك . إن الإيمان بأن إسرائيل تريد السلام وتسعى للسلام ينم عن جهل منا بحقيقة إسرائيل ونواياها، لقد عملت إسرائيل على تثبيت أقدامها في فلسطين، والسيطرة على الموارد المائية المهمة ومصادر الطاقة، وهاهي الآن تريد فرض نفوذها بتغطية أمريكية على لبنان، فهل نسمح بأن تهدر كرامتنا، وتهتك حرماتنا؟ لماذا لم تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية بعد قيام إسرائيل بشن هجومها السافر على لبنان؟ بعد أسبوع واحد من التدمير والتخريب وضرب البنى التحتية بدأت التحركات السياسية والدبلوماسية، ولتبقى لبنان تموت تحت الدمار، ثم تأتي (رايس) لتقول لا يوجد حاجة لوقف الحرب في لبنان، كيف نقبل بمنطق الولايات المتحدة الأمريكية الذي…

إقرأ المزيد
النوروز

ربيع القلوب

لا توجد تعليقات

ما (النوروز) وما (النيروز)؟ ولمَ احتفلت ملياراتُ الشعوب به؟ أهو عيدٌ (للكفّار)؛ الوصف الذي نسبغه أعيادَ الآخر المُختلف فنجهله ونستعديه؟! كيف نفهم تراثنا الإنسانيّ بعقليّة متفهّمة متسامحة مستوعبة؟ ما علاقة (النيروز) بالخلق البشريّ ثمّ بالخلق الإنسانيّ؟ ولماذا كان عيد (الفطر) –فطر الإنسان العاقل- إضافةً نبويّة (ص) اختصاصيّةً لنا مُراكمةً عليه؟! كيف امتدّت يدُ العبث (للتقويم) الطبيعيّ، وكيف تمحو وتُعرقل الزعاماتُ السياسية (أوغسطين الرومانيّ مثلاً) والمرجعيّاتُ الدينية حقائق الطبيعة وقوانينها، وفق مصالحها وتدخّلاتها السلطويّة؟! ما مبدأ عيد (شمّ النسيم) بمصر و(الشجرة) بالأردن؟ وعيد (السيّدة) بأوروبا و(الفصح)؛ الذي يعني تجلّي الطبيعة بموسم “الربيع” و(إفصاحها) عن (قيامتها) البهيّة، طبيعةٌ (نطقتْ) بجمالها الساحر فأطربت الشعراء، فأنشد البُحتريّ: (أتاك الربيعُ الطلقُ يختالُ ضاحكاً، من الحُسنِ حتّى كاد أن “يتكلّما”)، وانتشرت كلمة (فصح) في كلّ ثقافات وديانات الشعوب لتُنطق باختلاف الألسن وإبدالات الأحرف (فسيخ) لدى قبط مصر، و(بساح) لدى اليهود الذين طابقوه بأحداث عبورهم (نهراً)، حين (فسح) الربُّ لهم مخرَجاً من قبضة فرعون (قرية مصر)، وسمّته ملايينُ الهندوس والسيخ (بساخا)، واحتفلت شعوب التاريخ بجميع دياناتها بكونه…

إقرأ المزيد
أشجار بلاستيكية

تجذير الطائفيّات بتشجير بلاستيكي متعالٍ

لا توجد تعليقات

مثلما تكلّم أحدٌ مرّةً عن “صينية” تُحفة (جمْعُها صواني)، وتخيّلَ سامعُه امرأةً “صينيّة” مُغرية! قلتُ مرّةً: (الإسرائيليّات تسلّلت لنا لإفساد مناعتنا)، فحسبني سامعي أقصد إناثاً صهيونيّات تسلّلن لأقطارنا لإغراء المسلمين جنسيّاً، عبر منافذ بلدان التطبيع والهرولة، أو بجوازات أوروبيّة، فينشرن الإيدز والفواحش، لتتآكل مناعةُ مجتمعنا أخلاقيا وجسمانيا، بينما كُنتُ أقصد (بالإسرائيليّات) المصطلح المُتعارف، لمرويّات بني إسرائيل ومفاهيمهم الكهنوتية، تسلّلت ونُسبت لصلحاء المسلمين، لتُداخل التفاسير والعقائد وتشريعات الفقه، فأعدنا إنتاج فيروساتهم عبر أمّهات عقائدنا وسلوكنا! إنّ الجرائم الصهيونيّة التي تحيق بشعب فلسطين وانتهاكات حقوقه الإنسانيّة وكرامته، هي إفرازات عقليّة برمجتْها عقائدُ تلموديّة ممسوخة، ولقد تأمّلتُ مقالة اليهود (نحن أبناءُ الله وأحبّاؤه)، واستعلاءهم على الآخرين (ليس علينا في الأمّيين سبيل) واحتكارَهم للدّين (كونوا هودًا أو نصارى تهتدوا) وأنّ الجنّة حصريّاً لهم (لكم الدارُ الآخرةُ خالصة من دون الناس)، واستضعافهم للمرأة وتصييرها من ضلع أعوج لآدم، وأصلاً للخطايا والشرور! وتأمّلتُ تضمينَ اليهود في التوراة (شجرة) نسلهم، وإيصالها حتّى آدم! وجعْل (طائفتهم) نسل الأنبياء والأصفياء وأبناءهم الشرعيّين، أيْ (أبناء الله)، وغيرهم/الأغيار أبناء الشيطان، وجعلوا…

إقرأ المزيد
لكي-لا-تكون-أمة-بلا-تاريخ

لكي لا نكون أمّة بلا تاريخ

لا توجد تعليقات

إنّ أمة بلا تاريخ أمة بلا جذور .. والذين لا يعرفون تاريخهم ولا يستطيعون تذكّره محكوم عليهم بالعبودية والقهر لأنهم انفصلوا عنه فصار من السهولة بمكان خداعهم فيظن الجاهل بتاريخه أنّه وارث الجهل والتخلّف بينما كان آباؤه المعلّمين الأوائل، ويُتّهم بالظلم في حين أنه هو المظلوم، لذا فثمّة فوائد تُرتجى من إحياء ذكرى بعض الحوادث التاريخية المفصلية في حياة الأمة بشرط أن لا يكون ذلك محض اجترار للماضي لندب الحظ أو للتغنّي بأمجاد ولّت، بل لكي لا نُجتث من جذورنا، أو تُسلب منّا ذاكرتنا فنصبح أمة بلا ذاكرة، ولكي لا يُخطف منّا تاريخنا، كما خُطفت جواهر ديننا. وكما أنه يمكن من خلال علم الحفريّات والآثار (أركيولوجي) الذي يُطلق عليه اسم “السجلاّت الصامتة” دراسة مسيرة الإنسان الحضارية بدراسة وتحليل وتفسير البقايا المستخرجة من المواقع الأثرية، فكذا يمكن لدراسة تاريخ كلّ أمة أن يكون سبيلاً للتعرّف على مكامن عزّتها ومزالق انحدارها، مع فارق رئيسي وهو سهولة التزوير في التاريخ المكتوب، وصعوبته (وليس استحالته) في علم الآثار، ورغم ذلك لم تسلم أيّاً من…

إقرأ المزيد
كلمة-الحق-عندما-تذكرنا-بخطايانا

كلمة الحق عندما تذكّرنا بخطايانا

لا توجد تعليقات

تكره النفس البشرية – في الغالب – من يذكّرها بخطيئاتها وأخطائها ولذا فهي تحاول أن تظهر في أبهى صورة إما بالتجمّل أمام الآخرين وإخفاء عيوبها لتحوز على كلمات الإعجاب والتمجيد – ولو نفاقاً وكذباً – أو أن تتوارى عن المواقع التي تعلم أنها سوف تُعرّى فيها مهما تستّرت خلف مساحيق التجميل، فمواجهة العيوب والأخطاء من أعسر مواجهات النفس لأنها تضع الإنسان أمام مرآة عاكسة حقيقية، تكشف لها تفاصيل أخطائها ولا تملك أن تجعل القبيح جميلاً أو العكس، ومع هذا فنحن عندما ننظر إلى المرآة فإننا إنما ننظر إلى حسن خلقتنا، أو جمال سحنتنا، ولكن قلّما يجرؤ أحدنا أن ينظر في عينيه خشية أن يرى من خلالها كائناً آخر غير الإنسان الذي يتمنظره أمام المرآة .. فالعين نافذة القلب. مقدمة نفسية فلسفية أبدأ بها المقال في محاولة لفهم ما يحدث في العالم المعقّد من حولنا، فقد قاطعت أمريكا وإسرائيل وعدد من الدول الأوروبية مؤتمر مناهضة العنصرية (أو ما يُعرف بمؤتمر دوربان 2)، وانسحبت مجموعة أخرى من الدول الأوروبية بمجرد أن تطرّق…

إقرأ المزيد