الطائفية عودة للجاهلية الأولى” إصدار جديد للتجديد الثقافية مع اقتراب مؤتمر “الوحدة الإسلامية وديعة محمد (ص)

كتاب الطائفية

أصدرت جمعية التجديد الثقافية كتابا جديد بعنوان “الطائفية عودة للجاهلية الأولى” يحلل جذور المشكلة الطائفية وأبعادها، ويأتي هذا الاصدار ضمن مشروع “الوحدة الإسلامية .. وديعة محمد(ص)”  وتزامنا مع المؤتمر الذي تزمع الجمعية عقده في الفترة ما بين 28-30 من الشهر الجاري.

يدرس الكتاب مشكلة الطائفية بين المسلمين، ويبحث في أسبابها ويحذّر من عواقبها، كما أنّه يؤكد أنّ العداء والخصام الطائفي أو استعلاء طائفة على أخرى، وظلم طائفة لأخرى هي ليست من روح الدين في قرآنه ولا من تعالم الدين السمح، إذ كثيراً ما تتلبّس الطائفية بالصراع السياسي والاختلاف على النفوذ والمال والحكم والهيمنة، والكتاب يحلّل في فصوله الطبيعة العقلية والنفسية لمن يتبنّى الطائفية ويعادي غيره من المسلمين، فيخلص أنّ أصل الأزمة بين أتباع المذاهب والطوائف الدينية، إنّما هي أزمة علاقات وتكوين عقلي وعاطفي يبلغ بصاحبه إلى مرحلة العمه فيحول القضايا الجزئية إلى أمهات القضايا، والملاحق إلى مبادئ، خاصة وأنّ المسلمين لم يختلفوا في شيء من أمهات العقائد التي قام عليها الإسلام أصولاً.

الكتاب يناشد المسلمين الذين حملوا مشعل القيم ورسالة المبادئ، بالالتفات إلى هذا الداء الذي أصيبوا به أسوة بسائر الأمم، ويكشف أنّ الطائفية السائدة اليوم هي وجه من وجوه الهمجية الكامنة، وقد تمكّنت من جرّ الإنسان نحوها إلى الوراء، ومنعته عن المضي قدما نحو مرحلة الإنسان, كما أعانت في تأجيج العصبية بين أصحاب المذاهب والفرق الإسلامية فأدى إلى انقلاب المسلمون على أنفسهم، والارتداد عن القيم العظيمة التي أسسها لهم دينهم العظيم، حتّى أنّ أقدس المبادئ وهو مبدأ “لا إكراه في الدين”  تحوّل إلى “إنّ الدين عند الله الإكراه” ، وبينما هم محمّلون قضية الدفاع عن المستضعفين في الأرض، فإذا هم يبغون في الأرض بغير الحق، وبينما هم موجّهون للتعاون مع الخلق على البرّ والتقوى، فإذا فريق منهم يتعاونون على الإثم والعدوان. فها هي الطائفية والمذهبية اليوم تفعل فعلها بالمسلمين، فتحملهم على معاداة بعضهم البعض، واستباحة حرماتهم ، واستحالة دماءهم، كل ذلك باسم شريعة المبعوث رحمة للعالمين، وهو المنادي فيهم ألا إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى يوم القيامة.

هذا وعلم أن الجمعية ستبدأ في توزيع نسخ من هذا الكتاب إبتداءاً من اليوم الأول لمؤتمر الوحدة الاسلامية وديعة محمد(ص).

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.