جمعية التجديد الثقافية تطلق مشروعاً وتعقد مؤتمراً بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من العالم الإسلامي تحت عنوان ” الوحدة الاسلامية…. وديعة محمد (ص) “

بيان صحفي

في مؤتمر صحفي في مقر جمعية التجديد الثقافية في السلمانية، أعلنت الجمعية انها بصدد إطلاق مشروع جديد تحت عنوان ” الوحدة الاسلامية…. وديعة محمد (ص) ” يبدأ بسلسلة مقالات صادرة عن قسم الدارسات والبحوث في الجمعية عن الطائفية ستنشر إبتداءاً من الاسبوع القادم، كما وسيصدر عدد خاص من مجلة التجديد بهذه المناسبة وسيتوج المشروع بعقد مؤتمراً عاماً في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر لهذا العام 2007 في مملكة البحرين يضمّ نخبة من المفكّرين العرب والمسلمين يستعرض مشهد الأمة اليوم. وسيشارك في المؤتمر شخصيات من كافة المذاهب الاسلامية، من سنة وشيعة وأباضية وزيدية من داخل وخارج البحرين.
جاء ذلك على لسان رئيس الجمعية رضا رجب خلال المؤتمر الصحفي، حيث بدأ حديثه قائلاً: “انّ جمعية التجديد الثقافية وبعد قراءتها الظرف العصيب الذي تمرّ به الأمّة من تشرذم وفرقة، والذي انتقلت بموجبه من حال النضال لاستعادة الحقوق من أعدائها، إلى حال التناحر بين مكوناتها المذهبية والعرقية، تعلن عن هذا المشروع الهام، مشروع الوحدة الإسلامية وديعة محمد (ص)”،
كما قال والكلام لرجب: “إن الأمّة التي كانت خير أمّة أخرجت للناس، تتجرّع اليوم جراح التكالب عليها وآلام تردّيها، وقد مُنِيَتْ بصدعٍ هو الأخطر على وجودها، مجترحةً فعلاً شائناً من أسوأ ما حذّر نبيُّها (ص): (لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضُكم رقاب بعض)، فعوضاً عن الاندفاع باتّجاه النهوض وقيادة العالم نحو عالمية الإسلام وقيَمه الرحبة التي تتّسع للآخر مهما اختلف، انشغل الكثيرٌ من مثقّفي الأمّة وعلمائها، ومن ورائهم جمعٌ غفير من أبنائها، ببعضهم البعض مكّفرين ومفسّقين ومتقاتلين”.
وأضاف رضا رجب قائلاً: ” إن مؤتمر “الوحدة الإسلامية وديعة محمد (ص)” لن يكون شكلاً آخر من أشكال برامج التقريب بين المذاهب، ولن يكون مؤتمراً فقهيّاً لمناقشة الإختلافات الفقهية، ولا منبراً للترويج لفكرٍ دون آخر ولا ثقافة دون أخرى، بل محاولة جادة للوقوف على الصراط المستقيم في الفكر والنفس والسلوك والأخلاق، بحثاً عن سفينة نجاة لأمّتنا بكلّ ركّابها (قاطبةً وبلا استثناء)، تحملهم بمحبّة وتعاونٍ ووئام لشاطئ الوحدة. وسيناقش المؤتمر الوحدة (الشعوريّة)، ومركزيتها كقيمة ثابتة وضروريّة، وأصالتها في عقيدة الأمّة”. 
وقد أشار طارق أحمد عضو لجنة المؤتمر: ” إن المؤتمر سيبحث في جوهر الأسس والمبادئ التي يستند عليها أتباع المذاهب والطوائف المختلفة في ادّعائهم الحق والحقيقة دون غيرهم، ممّا يكرّس الفرقة بين أبناء الأمّة الواحدة. ويسعى المشروع من خلال مفاصله لتحقيق مجموعة من الأهداف، تتلخص في:

1)   جمع صفوة من العلماء والمفكّرين من أبناء الأمة  للنهوض مجتمعين بحلول للمشاكل المستعصية.
2)   التأكيد على أنّ وحدة الأمّة بأعراقها ومذاهبها وخصائص أفرادها كهدفٌ سامٍ سعى إليه جميع الأنبياء (ع) وهو هدف جميع المصلحين في كل زمان ومكان.
3)   التأكيد على أنّ المنظومة المعرفية التي أسّس لها النبيّ محمد (ص) قد أثبتت نصاً وروحاً على أنّ هذه أمّة واحدة، وما الإختلافات الظاهرية التي نعيشها اليوم إلا نتائج قرائح واجتهادات الرجال، أو بدسائس المزوّرين من أعداء الأمة.
4)  تفعيل مركزيّة الخطاب القرآني السامي فينا تنظيراً وسلوكاً، لتأصيل علاقات التآخي بين طوائف المسلمين باختلاف مذاهبهم، ولأنسنة النظرة والتعامل بالحسنى مع تنوّعات بني الإنسان، لإبراز السمة العالمية البهيّة لإسلام محمّد (ص) على مستوى الداخل والخارج.
5)  تلمّس ملامح منهاج قيَمي حصين، نربّي عليه نشأنا لتكون طوائف أمّتنا متلاحمة وعصية على التفتيت والتصارع، في محّطات الزمن القادم باستحقاقاته ومؤامراته.
6)   وضع حجر الأساس لمشروع نهضوي شامل يخاطب كافة الشرائح والأعراق والمذاهب والطوائف التي تشكّل مكونات الأمة، لتأليفها متعاونةً متراصّةً على الأهداف السامية”.
ثم استعرضت أعظم علي رئيسة اللجنة الإعلامية للمؤتمر أهم محاور المؤتمر والتي كانت كالتالي:
1)     المحور الأوّل: الفرقة الناجية
أ‌)     الرواية… رؤية منطقية
ب‌)    الرواية والقرآن
ت‌)    الرواية والتوظيف الطائفي والمذهبي
2)     المحور الثاني: العقيدة والقداسة
أ‌)     العقيدة الإسلامية ومقدسات المذاهب… المقدّس وغير المقدّس في الإسلام
ب‌)    هل يمكننا العودة الى المشترك من العقائد؟
ت‌)    بين الحميّة للمذهب والحميّة للدين
ث‌)    دور المقدّسات المذهبية في تعميق الهوّة بين المسلمين
3)     المحور الثالث: التفكيرخارج الصندوق، الشيعة والسنة أنموذجاً
أ‌)    هل يمكن أن يعود الإسلام بلا مذاهب كما كان في عصوره الأولى؟
ب‌)    الفرق الإسلامية اليوم: تنوّع وثراء فكري أم تمذهب وفراق عقائدي
ت‌)    ما هو تأثير تقليد العلماء (السلف والخلف) على واقع المسلمين اليوم؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به المرجعيّات الدينية لمعالجة الواقع الطائفي والمذهبي؟
ث‌)    معالجة الخلاف بين الشيعة والسنّة: بالعودة للجذور أم بتجاوز الماضي؟
4)       المحور الرابع: السياسة والإعلام ودورهما في تعميق الخلافات بين المسلمين
أ‌)   هل لوسائل الإعلام اليوم دور في تعميق الخلافات بين المسلمين؟ … كيف نؤسّس لإعلام يساهم في معالجة الواقع المحتقن اليوم؟
ب‌)    كيف يتم التوظيف المذهبي والطائفي في الصراعات السياسية؟ هل أصبحت الطائفية والمذهبية أدوات للكسب السياسي؟ وما هي آثار أزمات المنطقة اليوم على علاقات المسلمين ببعضهم؟
ت‌)    ما هو الدور السياسي الذي تلعبه المؤسسة الرسمية؟ هل للمؤسسة الرسمية دور في استغلال وسائل الإعلام؟
ث‌)    الإعلام الغربي/العربي وعملية انتاج المصطلحات المذهبية والطائفية  

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.