قصيدة: بقية أمة

بقية أمة

حينما تمتلئ التربة أشلاء

وترويها الدماء.

تتعالى زغردات من ثكالى

بتـــــرانيم البكاء.

حينها نسأل ما الحكمة في إزهاق أرواح

ألوف الأبرياء.

باسم دين الله والدين براء.

فتعالى شأنه ما كان ربي

غير رحمن يحب الرحماء

أخذ الله على الرحمة عهد الأنبياء

ودعى للحب بالحب لمنهاج العطاء.

انما الدين مع التوحيد وحدة.

كله يدعو لميثاق المحبة.

بين كل الناس، كل الأفرقاء.

فتعالى شأنه ما كان ربي    

يكره الناس بدين الأنبياء

أرأيتم إن رأى حالكم اليوم محمد.

ورآى الحال ونكث العهد فيها يتجسد.

قال أين الوعي أو أين الحياء.

مالكم في الدين ياقومي اختلفتم.

فاقترفتم كل ما يأباه عقل الحكماء.

شيعا صرتم،

فأعشتكم غشاوات المذاهب

كل حزب يدعي الحق فيجتر الغرائب

قدم السيف ونادى للعداء.

أيهون القتل في شرعة ربي

ليس في العدوان روح

من  تعاليم السماء

فتعالى شأنه ما كان ربي

يبسط الدين بسربال الدماء

لبس الاسلام مقلوبا فأين الفقهاء.

لبس الاسلام مقلوبا أين علم العلماء

انها الفتنه قد عمت وأعمتْ

وتهاوى في لياليها رجال أذكياء.

تستباح الحرم العظمى ولا ترعى السماء.

ما لكم لله لا ترجون ياقوم وقارا

فتعالى شأنه ما كان ربي

يرتضي للقسط إلا الأمناء

فمتى نبصر في الأفق أمارات الرجاء.

ومتى يستنهض الحال بقايا العقلاء.

ومتى يتلو وصايا الوحي منا الأوفياء.

ليعود الدين غضا مثلما كان

فتهواه قلوب الأبرياء.

يبعث الانسان في الانسان

يرويه بأســـرار السماء.

فتعالى شأنه ما كان ربي

يصطفي للدين منا الجهلاء

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.