مجموعات المناقشة لمؤتمر الوحدة الإسلامية وديعة محمد (ص): ملّخص نقاشات المجموعة “أ”

جلسة نقاش أ

يعيش العالم الإسلامي اليوم حالةً مَرَضيّةً مقلقة من الفوضى الفكريّة والعقائديّة نراها واضحة في انتشار نزعات التكفير والإقصاء والتمذهب ممّا ساهم في وجود وفرة من الفتاوى التي تصنِّف الآخرين على أسس دينية ومذهبية. وبات صلاح الإنسان المسلم ومصيره – لدى البعض – محدّد سلفاً حتّى قبل أن يولد، فالهالك هالك بالولادة مهما صحّ عمله والناجيَ ناجي بالولادة مهما ساء فعله، فالهدى والضلال ألبسة جاهزة لكل انسان قبل أن يولد.

وللأسف الشديد نهج الطائفيّون نهج (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) (الحجر:91) ففرقوه إلى آيات تمدحهم وآيات تذم مخالفيهم، فكل مدح فهو فيهم، وكل ذم فهو في أعدائهم، وإن كان المذموم من الحال والخصال فيهم أسقطوها بالعفو الرباني أو قالوا كما قالت اليهود في أنفسهم (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً )(البقرة: من الآية80) وإن كان الممدوح من الخصال جلياً في خصومهم أسقطوها بقوله تعالى (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) (الفرقان:23) فذنوبهم مغفورة وذنوب غيرهم مضاعفة، وعثرتهم مقالة، وعثرة غيرهم بالمرصاد.

شرارهم عندهم خيرٌ من خيار غيرهم، كل حزب بما لديهم فرحون، مع أن الله سبحانه قد صرح بالحق في قرآنه حين قال لليهود لما قالوا مقالتهم أنهم أولياء الله من دون الناس، وأنه لن تمسهم النار إلا أياما معدودة، وأن ليس عليهم في الأميين سبيل، فقال لهم )بلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ)(المائدة: من الآية18) فليس بين الله وبين أحدٍ من عباده قرابة؟! والسؤال هنا ….

  • ما هي حدود الإيمان والكفر في الإسلام؟ وما هي المساحات – أو العناوين – الفكرية والعقائدية المسموح بها للإختلاف بين مكوّنات الأمّة الفكرية والمذهبية؟
  • هل مجرَّد الإنتماء لفرقةٍ إسلاميّةٍ معيّنة أو لمذهبٍ اسلاميٍّ محدّد يُخرج الفرد من الإسلام؟
  • ما هو الحد الأدنى المشترك من العقيدة بين كل مذاهب المسلمين الذي يحقّق الإنتماء للدين الإسلامي … مع حفاظ كل مذهب على أسسه الفكرية وثوابته الثقافية؟
  • ما هي التوصيات التي يجب أن يتضمنّها البيان الختامي والمتعلقة بهذا الموضوع؟
  • كيف نُفعِّل مقرّرات وتوصيات المؤتمر؟ ما هو دور المشاركين في ذلك؟

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.