جبَلٌ محشورٌ أسفلَ قشور

انفضّ المعزّون بمصاب الحسين(ع) آجر الله مُحسنَهم وأحسنَ عزاء أمّتنا الإسلامية قاطبةً، بعد أنْ وضعت المواكبُ الحسينية (في البحرين) أوزارها، ولملم عمّالُ نظافة البلدية قمامة أوساخ الشوارع والأزقّة بعد أنْ سحبتْ الحشود الغفيرةُ أذيالَها، والآن ذهبتْ السكرة وآن أوانُ الفكرة.

لطالما توالت الانتقاداتُ أنّ الحسين(ع) يُوظّف طائفيًّا ومذهبيّا فقط وربّما أضيق أيضاً، مثلما طالما توالى النقْدُ أنّ الفروع قد ذهبت بالأصول، وأنّ الثمرة توارتْ تحت دعاوى الاحتجاجات بالشجرة، وأنّ “الطقوس” خطفتْ الأضواء بالمرّةِ عن “الجوهر”. صنَع الله “للثمرة” قشرًا ليحفظها، إذ لا حاجة للإنسان بالقشر إلا للنفاذ به إلى لبّ الثمر، ولكنّ الإنسان ظلّ وسيبقى -والمتديّن خصوصًا وبكلّ ملّة- ينشغل بالقشور والقوالب، ويُفاصل عليها ويُناضِل المختلفين معه فيها، ولو على حساب قيَمٍ وأصولٍ مشتركة هي جوهر الأمر الديني..

الصراعات المذهبية والمِلّية أكثر مصارعها هنا، حين خرج الحسينُ(ع) من حرم بيت الله سُئل لماذا أحللت إحرامك؟ أجابهم بأنّه لا يريدهم أن يقتَلوه داخل الحرم فيكون سبب انتهاك حرمة البيت الحرام!

كانتْ غاية الحسين(ع) حفظ القيَم والحُرمات، لذلك لم ينسفْها ويطأها أبداً، بل استرخص دماءه وعترته لأجل قيَم الحقّ والعدل والحرّية والعزّة وطلب الإصلاح وحفظ الحرمات.

فالآن، لنُراجع شاملاً شعائرنا الحسينيّة، للتحقّق من وجود قيمة “طلب الإصلاح” و”حفظ الحرمات والجواهر”، ضمن هذه القوالب العزائيّة المتكثّرة! بدأ أهل البيت الكرام(ع) -ولأجل تثبيت فعلِ الملحمة بأعماق القلوب الحرّى- بتشجيع العزاء البسيط بمظاهره التلقائيّة وبإحياء ذكْر تفاصيل المآثر الكربلائيّة وسرد أليمِ حكايتها.. مسبوكةً بتقرير المبادئ والقيَم، وضمّنوها الزيارات المخصوصة للسبط الشهيد ورهطِه، وباركوا المراثي الشعريّة ومجالس الحُزن، لتبقى جذوة الفاجعة تُلهب حشاشة النفس وتوقظ بعاطفتها المتفجّرة الضميرَ، واستحبّوا -لهذه الغاية- “التباكي” والتحزّن طمعاً باستدعاء “البكاء” الموقظ لعنفوان الروح.. وإذكاءً لمحبّة آل الرسول في الأفئدة، فكان “التباكي” جسراً وقشراً للوصول إلى “جوهر” “بُكاءٍ” حقيقيّ مشحونٍ بعزائم النُصرة للتغيير، وكان “البُكاء الحقيقي” جسراً وقشراً ثانيا للوصول لمعنى ما أزهق الحسينُ نفسه لأجله.. الذي هو “طلب الإصلاح”..

لكن أكثر المعزّين انشغلوا للأسف بقشْر القشْر: بتباكي البكاء، ثمّ تمثيل تباكي البُكاء، ثمّ تفاصيل تمثيل تباكي البُكاء، ضمنَ سلسلة مظاهر اصطنعت قديماً إمّا عفويّاً وبحسن نيّة.. أو بدهاء الساسة ومخطّطاتهم.. مدعومةً بعفويّة فقهاء الأزمنة الغابرة المحبّين للعترة، حيث أنّ معظم مظاهر العزاء الحالية من: الاحتشاد بالشوارع، وتسيير المواكب بالأسواق، وتعطيل السكك والأعمال والتعليم، ونشر السواد، واستعراض الخيول ودقّ الطبول، ومن فنون اللطم المُبالَغ وغير الطبيعيّ، وإسالة الدماء من الكبار والأطفال.. بالسلاسل والخناجر والسيوف، كلّها تمّ حبكها من قبل الدولة البويهيّة -بعد استعارتها من نوائح عزاء المسيحيّين الشعبية على المسيح آنذاك.. ولا تزال تجد أشباهَها بالفلبّين وغيرها- صُنعت لغرض وظيفيّ أيّامها قبل ألف سنة، وتمّ تثبيتُها ثانيةً عبر الدولة الصفوية قبل أربعة قرون، بمسرحة الحدَث العاشورائيّ وإعادة إنتاجِه بعد أن زيد فيه الكثير من الأباطيل وحشوه بالبهارات واللامنطق وتسريب الخرافة…

الآن صرنا نحن الوارثين، فالبعض يظنّ بهذه المظاهر -كقوالب لإظهار الحزن- أنّها كانت منذ الدهر الأوّل، نحنُ نُسلِّم بأنّ حبيبنا النبيّ(ص) أنبأه جبريل بمصاب الحسين(ع) وبكى، ومولانا عليّ(ع) بكى للحسين(ع)، وكلّ مؤمن حتماً يبكي لمصاب الحسين(ع)، لكنّ بعض المنبريّين (والآن عبرَ الفضائيّات) يُحاول التأسيس لكلّ هذه الانتفاخات بزعمه أنّ النبيّ (ص) أسّسها بكلماتِه في سبطه ونبوءاته بفظاعة مقتلِه، وأنّ “ضرب الرأس بالسيف” جذرُه الأوّل إسالة الدماء من رأس زينب الكبرى حين دقّتْ رأسها بعمود محمل الناقة تفجّعاً، وأنّ الجلْد بالسلاسل أسوةً ببنات رسول الله(ص) المسبيّات حين جُلدن بالسياط.. والبعض يريد تدسيم هذا الصخب أيضاً بإنتاج ركضة (الطويريج) بالبحرين أسوة بالعراق، وللغرض التسويقي نفسه يزعم قُرّاء آخرون رؤيتهم الزهراء(ع) تحضر مآتم النساء معصّبة الرأس وتنوح، وبعض الخطباء يُمثّلون على الجمهور ويدّعون سماعهم نداء الحسين أو المهدي(ع) يُوجبان الشفاعة للحاضرين وما شابه من أكاذيب وتشويقات تهدف تثبيت القشور على حساب الجواهر، وتخدير الجمهور واستلابهم…الخ.

إذن فالقوالب يُراد تثبيتها وتكليسها بأيّ سبب وأوهى علّة، والمؤسف أنّه حين يُنفخ القشر فينتفخ وينتفخ تبحث مُكابداً عن اللبّ فلا تجده، بل تجد اللبّ قد تعفّن ومات منذ دهر بتوالي ركام القشور والتجديد فيها والإبداع! حالها كحال إنساننا العصري الذي امتلك الثياب الغالية والاتصالات التقنية والوسائل المرفهة وأدوات العلم وزينات الجمال وأتيكات الأناقة ومفردات اللغة ونواصي الفكر، ولكنّه في الحصيلة الروحية والأخلاقية صفْر، انتفاخ وتضخّم لا يقابله إلا انتفاخ وتضخّم “الأنا” فقط، فالكثير يتكلّم ويخطب ويحطب لذاته وعلى ذاتِه، دون أيّ جوهر روحي نافذ أو مشعّ. المواكب أصبحت تتنافس في كلّ شيء، إلا في المعنى الروحي الذي يشفّ عن حقيقة النصرة طلبا للإصلاح، إصلاح النفس أوّلاً ثمّ إصلاح الواقع.

أصحاب الحسين(ع) قدْ مرّوا بهذا الابتلاء أوّلاً حين رفضوا القشور وخلعوا التعلّقات فاستحقوا الانضواء ألحاناً ضمن معزوفة كربلاء التي انطلقت تصدح في أثير الزمن لصفاء تجرّدها، حتى قشرُ الدّرعِ تجرّد منه أحدُهم لأنّ حبّ الحسين أجنّه، حتّى الماء رفضه الأطفال لأنّ الحسين شرّبَهم الصبر والشموخ، حتى النساء رفضن قشور الزينة أو مظاهر الإيمان الخادع لأنّ الله شاء أن يراهنّ سبايا يرسمن ملحمة المظلوم المنتصر.. ليخترق أفئدة السامعين.

“الحيدر” وما الحيدر؟ قشرٌ أضيف لسائر القشور، فإذا موكبان بقريةٍ يتعاركان لأنّ كلاهما يريد أن يثبت أنّه يمثّل الخطّ الولائي للحسين ويحتكِر شرعيّة الشعائر! أو بالأحرى ينصر عُلويّة مرجعيّة فقيهه، والحسين بريءٌ من القشور فضلاً عن الحرب عليها.

حلقات “اللطم” وما اللطم؟ قشرٌ أضيف لسائر القشور، ومأتمان بقريةٍ شبّت بينهما المعركة، لأنّ أولئك يريدون لطماً على الصدور العارية، وأندادهم لا يرتضون شرعيّة اللطم إلاّ بالقميص الساتِر! “ظلماتٌ بعضُها فوقَ بعض..” لماذا يُعطّل أكثر طلبة مدارسنا تحصيلَهم ابتداءً من يوم رابع المحرّم؟ أهذا يُوافق قيَم الحسين(ع)؟ الذي دعا ودعا جدُّه لطلب العلم ولو في الصين؟ وما تخلّفنا وسادتْ الأمم علينا إلا حين خلّفنا العلم وملأتنا الخرافة.. وبالأخصّ من صنّاع الجمود الديني المشوّه.

سنظلّ نُجدّد قشرَ العزاء، ونُبالغ في الإسفاف لنُنتج بالأعوام المقبلة (أطول لفّافة من الشَّعْر البَشَريّ) زاعمين أنّ جذره “خروج النساء المخدّرات ناشرات الشعور”، أو بعمل مسابقات: (أقوى صدى للطمة صدر!)، (أطول “سمتِة” لصرخة “وامصيبتاه”)، وباختراع أنشطة: جمع (مليون “مَسِجْ” صلاة على الآل)، إرسال (مليون لعن)، جمع (مليون زيارة)، جمع (دمعات الباكين لملء أوسع سِطل)، صنْع (أكبر “سلسول” دم)، (أكبر لافتة للبصمات)، (أضخم شمعة في العالَم)، (أضخم يافطة مضيئة).. لنُدخلها فقط موسوعةَ “جينيس”! بدَل موسوعة المُصلحين! خسارةَ الطاقات والأوقات والأموال.. ومزيدًا من التردّي.

نخشى، وبعد عشر سنوات، أن نعرض القضيّةَ الحسينية بأحد مواكبنا بطريقة “راب” السود الأمريكيين، وبموكب آخر سيتقافز معزّوه “الجمبازيون” بطريقة “كونغ-فو” الصينيين؛ بالرماح.. و”بالصناقل”.. وسيكون عزاءً عجيبا، والسيّاح سيتكاثرون.. وتكثر الفُرجة، لأنّه فيلم “أكشن” وليس “تراجيديا” مُفجعة.

الرأيُ في هذه القوالب: أعيدوا بساطتها الأولى، كفّوا التناحرَ عليها، واجلسوا قبلاً وتفاهموا على القيَم التي ينبغي أن تسود وتُنشَر، وأوّلها ألا يُستغلّ العزاء لتسويق زعامات الرجال، ولا للتنافس على الأعداد واستعراض قوّة امتلاك الشارع، ولا بأذى المارّة والجيران، بل بإماطة الأذى من الطريق، وعلى التعهّد بنظافة الشوارع من قاذورات يُنكرها الحسينُ الطاهر(ع) وجدُّ الحسين الأكرم(ص)..

فلنرفضْ تحويله لفولكلور شعبيّ ومهرجان شكليّ.. وسوقٍ مكتظّ للمآرب.. حتى لمواعيد العشّاق وأصحاب الهوى! وأقصى إبداعاته تنويعُ: الخطب، وقصائد الشعر، والمواكب، والأناشيد، واللطميّات، والمسرحيّات، والطبول، والخيول، والمنحوتات، والمراسم، والمجسّمات، والمأكولات، والمشروبات، و”المَسِجات” المعزّية، وهرولة “الطويريج” بالنساء أيضا!.. واللوحات، والجداريات، والملصقات، وصُوَر الزعامات، وزينات السواد، وبيارق الأعلام… هذا كلّه ليس بشيء ولا بإحياءٍ إن أُميتَ الجوهر القيَميّ، لأنّه كلّه مضاف.. والتجديد والإضافة في المضاف لن يُصيّر الماء إلا ماءً، لن يُحولّه لحماً ودماً جديدا.

التجديد ينبغي أن يأخذ مساراً آخر، غيرَ منظورٍ إليه وغير مُفكَّرٍ فيه الآن، ذلك لأنّ غالبيّة الناس يُساقون بدينٍ لا يعتني إلا بالقشور، يجعلهم مسكونين بالمذهبية.. والفِرقية.. والحزبية.. والفئوية.. وبشكليّات تخديريّة برمجهم شيوخٌ وملالي عليها، ولن يُبصروا فيما نقترح فعاليةَ إحياءٍ حقيقية، خاصّةً وأنّ إلْفَهم وأنسَهم مُختصرٌ فيما هو موجود وسائد، وكما هو موسم الحجّ ينبغي إصلاحُه جذريّاً.. فموسمُ عاشوراء ينبغي إصلاحه ليكون إحياءً وإعلاءً “للإصلاح في أمّة محمّد(ص)”.. أسوةً بالمُعزَّى المقتول ظلماً.. أبي الأحرار الحسين(ع)، نحتاج لتعلّم الكثير من المبادئ الحضاريّة والسلوكات الحميدة بموسم عاشوراء، بدَل الانشغال بتنويع المناحةِ واللطم وبالأكل والفُرجة.

التجديد الحقيقي، والعزاء الحقيقي، والحداد الحقيقي، هو بإعادة الأمر إلى مقرّه: بإعلاء شأن القيَم، وعدم المتاجرة بهذه المناسبة بأيّ نحوٍ إلا مع الله تعالى، وذلك بإعادة رسم خارطة خطّة الموسم كاملا.. ليكون موسمًا تثقيفيا وتربويّاً للنشء والشبيبة والكبار.. تأخذ بأيديهم نحو قيم الوفاء للحقّ والعدل والصلاح، قيَم تبعث التآخي بين الجميع بدَل هذا التنازع الرخيص المُسفّ، لا فيها علوّ في الأرض ولا فساد، لا تعلو بها فرقةٌ ولا ينتفع منها “زعيمٌ” ولا يستأكل “مُلاّ” ولا يَثرى “رادود”، مَن يعلو المنبر الحسينيّ يرقاه مجّانًا حبّاً للحسين وعشقاً لقيمه ونصرةً له، ومضامينُ محاضرته ونُصحِه تكون قيَم الدين وإصلاح الأمّة لا أكثر، لا تزكيةً لشخصٍ وبالأخصّ شخصه، ولا تحيّزاً لحزب ولمذهب وطائفة، ولا تهييجاً ومماحكة مع خصوم، و”الرادود” لا يأخذ على صوته ثمناً بخساً فضلاً عن عشرات آلاف الدنانير، وليرتزقْ من طريق آخر شريف.

وإذا كان مِن أموال استُحصلت، فلتُجعل وقفاً لنصرة مَن خرج الحسينُ لنصرتهم، من الفقراء والمستضعفين وعوائل الشهداء والأيتام، وأيضاً لنشر معالم العلم وترويج مبادئ الفضيلة.

كلّ خطيب مستأجَر بآلاف الدنانير.. ويرتزق من نياحتِه على دم الحسين(ع) فلا يصلح أن يُستمَع إليه في نصرة القضيّة وإحياء مبادئها، لأنّه فاقد الشيء، وهيهات يمثّل إمامَ تضحيةٍ وفداءٍ.. ضحّى بأعزّ ما يملك مجّانا.. فداءً لقيم الدين وحبّاً بخدمة الناس وتحريرهم.. لا حبّاً لجيوبهم وتصفيقِ أكفّهم.

إنّ البراءة من الظالمين بعاشوراء تكمن أوّلاً بتبرّؤنا عن ظلمنا ونزاعاتنا لبعضنا، والبراءة مِن عبثنا المستمرّ والمكرور، ومِن تحويل الموسم العاشورائي لموسم تكسّب.. ومتعة.. وتعويض.. وخصومة، عندها أعظمَ الله أجورَنا جميعاً.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

عصى آدم..الحقيقة دون قناع
  • معصية آدم، نموذج لمفردة في البناء المعرفي! وحلها سيعيد لإنساننا خارطة نفسه وهويته الضائعة وهدف وجوده
  • معرفة هذه الحقيقة صدمة تعيد الوعي، نعقد بها مصالحة بين التراث والمستقبل لنعيش لحظة الحاضر بيقظة أننا على جسر التحول الإنساني، الذي بدأ في الأرض بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"
مسخ الصورة..سرقة وتحريف تراث الأمة
  • أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها غرس دولة لليهود في خاصرة الأمة فزوروا التاريخ العربي ونسبوه لليهود
  • اختلقوا لغة بسرقة إحدى اللهجات القبلية العربية البائدة وأسموها اللغة العبرية
  • أقحم الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس ونقلت رحلات الأنبياء من مواقعها ليأسسو لاحتلال فلسطين فساهم هذا التزوير في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية
مفاتيح القرآن و العقل
  • إذا كان كلام الله واحداً ودقيقاً، كيف حصل له مائة تفسير؟
  • ماذا لو كانت أمتنا تقرأه وتترجمه معكوساً، كلبسها إسلامها مقلوباً؟
  • أصحيح هذا "المجاز" و"التقديرات"،و"النسخ" و"التأويل" و"القراءات"؟
  • هل نحن أحرار في قراءة القرآن وتدبره أم على عقولنا أقفال؟
نداء السراة..اختطاف جغرافيا الأنبياء
  • ماذا يحدث عندما تغيب حضارة عريقة
  • هل تموت الحقيقة أم تتوارى عن الأنظار لتعود .. ولو بعد حين؟
  • هل تقبل بلاد وادي النيل بعودة حضارة القبط الغريبة؟
  • هل تقبل نجد بعودة موطن آباء الخليل إبراهيم وبنيه إسحاق ويعقوب؟
الخلق الأول..كما بدأكم تعودون
  • إن البشر الأوائل خرجوا قبل مئات آلاف السنين من "قوالب" الطين كباراً بالغين تماماً كالبعث
  • جاء آدم في مرحلة متأخرة جداً من سلالة أولئك البشر اللاواعي، فتم إعادة تخليقه في الجنة الأرضية ونفخ الروح فيه
  • آدم أبو الناس ليس هو آدم الرسول الذي أعقبه بمئات القرون
الأسطورة..توثيق حضاري
  • الأساطير وقائع أحداث حصلت إما من صنع الإنسان، أو من صنع الطبيعة، أو من صنع السماء
  • لكل اسطورة قيمة ودلالة وجوهراً وتكمن فيها أسرار ومعاني بحاجة إلى إدراك وفهم
  • من الضروري العودة إلى اللغة العربية القديمة بلهجاتها المختلفة لفك رموز الأساطير التي غيب الكثير من مرادها ومغازيها
التوحيد..عقيدة الأمة منذ آدم
  • لو أنا أعدنا قراءة تراثنا بتجرد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لإعداة الانسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطت له من الهدى
  • التوحيد منذ أن بدأ بآدم استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ
بين آدمين..آدم الإنسان وآدم الرسول
  • هل هما (آدمان) أم (آدم) واحد؟
  • من هو (آدم الانسان) الأول الذي عصى؟
  • من (آدم الرسول) الذي لا يعصي؟
  • ماهي شريعة (عشتار) وارتباطها بسقوط آدم الأول حين قارب شجرة المعصية؟
طوفان نوح..بين الحقيقة و الأوهام
  • ما قاله رجال الدين والمفسرون أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية الطوفان
  • استثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية ليبتدعوا القضية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح (ع)
  • قضية طوفان نوح (ع) لا تكشف التزوير اليهودي فحسب، بل تضع يدها على موضع الداء في ثقافة هذه الأمة