جمعية التجديد تطرح تقويمها السنوي الثاني معتمدةً “مركزية مكة”
أصدرت جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية تقويماً لسنة 2011 بمناسبة العام الميلادي الجديد، معتمدةً فيه على منهج “مركزية مكة”، محددةً التأريخ الهجري وبدايات الأشهر القمرية والمناسبات الإسلامية في التقويم بناءً على رؤيتها ودراستها ويقينها بمركزية “مكة” كأمٍ للقرى، وبحاكميّة “مكة” لبقاع نصف الكرة الأرضي التي تتوسطه، لتكون مركز مشارق هذه البقاع ومغاربها. وبينت الجمعية في التقويم أن الحاجة الملحة لتوحيد المسلمين على الأهلة هو سبب اعتماد منهج مركزية مكة، واتقاءً للفرقة بين المسلمين المتجسدة في إحياء أكثر من ليلة قدر، والاختلاف في تحديد يوم العيد بين الدول والمذاهب بل وحتى الأسر الواحدة، مما يكرس عقيدة الاصطفاء والفئة المحقة، وتقديم صورة عن المسلمين كأمة ممزقة لا عزة لها ولا كرامة وغير قابلة للائتلاف الوحدوي والتفاهم.
وقد احتوى التقويم مناقشة للإشكالية القائمة عن الهلال وشهادة الشهر، مفصلاً أن الرؤية بالعين وسيلة وليست غاية، فلكل زمنٍ أدواته وأن التشريع يجب أن يواكب هذه الأدوات، اتقاءً للتصادم مع العلم مع وصم الإسلام اليوم بتخلفه عن التعامل مع التطورات العلمية وعدم توظيف إنجازاتها الحديثة. كما جاء فيه “الهلال ظاهرة فلكية كونية، لا علاقة لها برؤية الإنسان، وهي موجودة قبل وجود الإنسان”، مما يستدعي لحل مشكلة الاستهلال “اعتماد أدوات الحساب العلمي الفلكي كوسيلة لمعرفة بداية الشهور القمرية” وذلك وفق محددات معينة وهي المحدد الكوني والزماني والمكاني.
جدير بالذكر أن جمعية التجديد الثقافية أقامت ندوة قدمها الباحث بقسم الدراسات والبحوث الشيخ عباس النجار تحت عنوان “ظاهرة الاستهلال.. وغياب المنهج” أكّد فيها النجار أن اعتماد “مركزيّة مكة” هو الحل العلمي الجامع لتحديد بدايات الشهور القمريّة، ولحسم الخلاف المحتدم بين المسلمين بشأن تحديد الأشهر القمرية والأعياد الإسلامية. وتدعو جمعية التجديد الثقافية الراغبين في الحصول على نسختهم من التقويم الميلادي لاستلامها من مقر الجمعية بالسلمانية.