الندوة الفكرية “أولويات الإصلاح في العالم الإسلامي: الدولة والمواطنة” — الدكتورة وجيهة البحارنة

التجديد تشارك بندوة أولويات الإصلاح في العالم الإسلامي بأسطنبول
البحارنة: الإرث الديني المغلوط أضحى عبئاً ثقيلاً على الدين الوضّاء نفسه والإسرائيليات المدسوسة شرّعت أول جريمة بحقّ المرأة!
 
قالت الباحثة بجمعية التجديد الثقافية الدكتورة وجيهة البحارنة في مشاركتها بالندوة الفكريةأولويات الإصلاح في العالم الإسلامي: الدولة والمواطنة باسطنبول-تركيا، إن الدين الذي أتى به محمّد (ص) خير البشر.. لكلّ البشر، يستحثّنا جميعاً لتعديل الميزان ولا نطغى فيه، وذلك هو جوهر الإصلاح الحقيقي، الذي يبدأ من قلوبنا النابضة بالحبّ والاحترام لينتهي حيث ما كان إنسان، ذكراً أو امرأة.
 
وانتقدت الدكتورة البحارنة أثناء تقديمها ورقة ما آن لطير الإصلاح أن يحلّق بجناحي الرجل والمرأة؟!المتفيقهين والمفسدين واليهود الذين تكالبت أيديهم على مرّ العقود بتوظيف دين العدل والرحمة لخدمة أغراضهم وإنجاح مقاصدهم وقاموا بتحريف
الأحاديث النبوية أو تلفيقها وتوظيف التفاسير الفجّة للآيات القرآنية الكريمة لتعزيز الصورة النمطية للمرأة التي تعكس دونيتها ودورها الهامشي.
 
وتابعت البحارنة إن الإسرائيليات المدسوسة شرّعت أول جريمة بحقّ المرأة عندما ادّعت أنّ المرأة خُلقت من ضلع آدم.. الأيسر والأعوج! ثمّ صيّرتها -خلافاً للحقيقة القرآنيّة والتراثية- هي مصدر الخطيئة الأولى، وعنصر الضلال الآدمي، وسبب الشقاء الإنساني بالتسبيب بإخراج هذا الجنس البشري من جنّته!
 
وأشارت البحارنة إلى أن هذا الإرث الديني المغلوط والموظّف بعناية وقصدٍ من بعض رجال الدين أضحى عبئاً ثقيلاً على الدين الوضّاء نفسه، على سماحته ونصاعته ومنطقه وعالميّته، عبئاً ترزح تحت أعبائه المرأة ويجعلها مستسلمة لقدرها وواقعها مهما كان بائساً أو مريراً فهي منقادة لسلطة رجلٍ ما.. أباً كان أو زوجاً أو أخاً أو حتى ابناً!
 
ودعت البحارنة إلى فرض الاحترام الكامل لحقوق المواطنة، بحماية حقوق النساء في مجال الأحوال الشخصية والعلاقات الأسرية، وضمان الاحترام التامّ للحقوق والحرّيات الشخصية للمرأة، بالتربية الوطنية الشاملة عبر المنافذ المتاحة.. وبهمّة الإرادة السياسية، فكلها حقوق يستلزم إحقاقها إصلاحاً قانونياً ومؤسسياً وتربويّاً لتتلاءم مع مكوّن القانون الدولي لحقوق الإنسان الخاصّ بحماية حقوق المرأة.
 
كما أشارت إلى أدوار كل من المؤسسات التربوية، والدينية، والإعلام، والمجتمع المدني المطالبون بالمساهمة في الدور الإصلاحيّ لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتأسيس وعي مجتمعي وفهم حقيقي لدور المرأة-الإنسان ومكانتها في المجتمع.
 
واستشهدت البحارنة بأفضل نموذج للمرأة الشريفة الفاضلة القابلة للتمثّل والاقتداء كسيّدةٍ للنساء، سادت أوّلاً على نفسها وعقلها ومالها، وملكت قرارها، ومارست خيارها، لم يسلبها المجتمع هويّتها وشخصيّتها ببرامجه ولوثاتِه وقيود أعرافه، وكمل عقلها، وأدّت دورها الاجتماعي والتغييريّ المؤثّر، وهي خديجة بنت خويلد.
 
اختارت محمّداً (ص) بنفسها أجيراً لها، ثمّ زوجاً، ودخلت في دينه بخيارها، وصدّقت برسالته بوافر عقلها، لم تحتج إلى أحد لإقناعها أو ليفرض عليها صحة ذلك من عدمه، اتخذت قرارها بنفسها بما آتاها الله من عقلٍ سويّ (كما آتاه جميع النساء)، استعرضت المعطيات وحسبتها بشكلٍ منطقي فآمنت بالحقّ الجديد واعتقدت به اعتقاداً راسخاً.
 
وكانت الندوة المنعقدة حول الحوار العربي الإيراني في الفترة 1و2 ديسمبر 2010م قد تناولت ثلاثة محاور وهي: مفهوم الإصلاح وأولوياته، الدين والدولة والحريات، والمواطنة والمساواة، وتدور حول هذه المحاور ناقاشات هامة في عددٍ من القضايا، كعلاقة الإصلاح السياسي بالدين، وعلاقة الديني بالسياسي، والمجتمع المدني والحريات، والمرأة بين التمييز والتمكين وغيرها.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

عصى آدم..الحقيقة دون قناع
  • معصية آدم، نموذج لمفردة في البناء المعرفي! وحلها سيعيد لإنساننا خارطة نفسه وهويته الضائعة وهدف وجوده
  • معرفة هذه الحقيقة صدمة تعيد الوعي، نعقد بها مصالحة بين التراث والمستقبل لنعيش لحظة الحاضر بيقظة أننا على جسر التحول الإنساني، الذي بدأ في الأرض بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"
مسخ الصورة..سرقة وتحريف تراث الأمة
  • أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها غرس دولة لليهود في خاصرة الأمة فزوروا التاريخ العربي ونسبوه لليهود
  • اختلقوا لغة بسرقة إحدى اللهجات القبلية العربية البائدة وأسموها اللغة العبرية
  • أقحم الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس ونقلت رحلات الأنبياء من مواقعها ليأسسو لاحتلال فلسطين فساهم هذا التزوير في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية
مفاتيح القرآن و العقل
  • إذا كان كلام الله واحداً ودقيقاً، كيف حصل له مائة تفسير؟
  • ماذا لو كانت أمتنا تقرأه وتترجمه معكوساً، كلبسها إسلامها مقلوباً؟
  • أصحيح هذا "المجاز" و"التقديرات"،و"النسخ" و"التأويل" و"القراءات"؟
  • هل نحن أحرار في قراءة القرآن وتدبره أم على عقولنا أقفال؟
نداء السراة..اختطاف جغرافيا الأنبياء
  • ماذا يحدث عندما تغيب حضارة عريقة
  • هل تموت الحقيقة أم تتوارى عن الأنظار لتعود .. ولو بعد حين؟
  • هل تقبل بلاد وادي النيل بعودة حضارة القبط الغريبة؟
  • هل تقبل نجد بعودة موطن آباء الخليل إبراهيم وبنيه إسحاق ويعقوب؟
الخلق الأول..كما بدأكم تعودون
  • إن البشر الأوائل خرجوا قبل مئات آلاف السنين من "قوالب" الطين كباراً بالغين تماماً كالبعث
  • جاء آدم في مرحلة متأخرة جداً من سلالة أولئك البشر اللاواعي، فتم إعادة تخليقه في الجنة الأرضية ونفخ الروح فيه
  • آدم أبو الناس ليس هو آدم الرسول الذي أعقبه بمئات القرون
الأسطورة..توثيق حضاري
  • الأساطير وقائع أحداث حصلت إما من صنع الإنسان، أو من صنع الطبيعة، أو من صنع السماء
  • لكل اسطورة قيمة ودلالة وجوهراً وتكمن فيها أسرار ومعاني بحاجة إلى إدراك وفهم
  • من الضروري العودة إلى اللغة العربية القديمة بلهجاتها المختلفة لفك رموز الأساطير التي غيب الكثير من مرادها ومغازيها
التوحيد..عقيدة الأمة منذ آدم
  • لو أنا أعدنا قراءة تراثنا بتجرد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لإعداة الانسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطت له من الهدى
  • التوحيد منذ أن بدأ بآدم استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ
بين آدمين..آدم الإنسان وآدم الرسول
  • هل هما (آدمان) أم (آدم) واحد؟
  • من هو (آدم الانسان) الأول الذي عصى؟
  • من (آدم الرسول) الذي لا يعصي؟
  • ماهي شريعة (عشتار) وارتباطها بسقوط آدم الأول حين قارب شجرة المعصية؟
طوفان نوح..بين الحقيقة و الأوهام
  • ما قاله رجال الدين والمفسرون أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية الطوفان
  • استثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية ليبتدعوا القضية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح (ع)
  • قضية طوفان نوح (ع) لا تكشف التزوير اليهودي فحسب، بل تضع يدها على موضع الداء في ثقافة هذه الأمة