ندوة “المرأة في المحاكم الشرعية.. صيانة للحقوق أم إهدار للكرامة” – الكاتبة لميس ضيف

استضافت جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية الكاتبة الصحفية لميس ضيف في ندوة بعنوان “المرأة في المحاكم الشرعية.. صيانة للحقوق أم إهدار للكرامة” وذلك مساء الأحد الموافق 19 أبريل في مقر جمعية التجديد بالسلمانية.

وابتدأت الندوة التي شهدت حضورًا لافتًَا بعرض شهاداتٍ حيّة لعدد من النساء اللاتي تضررن من المحاكم الشرعية واكتوين لسنوات من ظلم المحاكم لتروين تجربتهن التي ستكون بلا شك أبلغ من أي كلام حسب تعبير ضيف. وفي إحدى الشهادات الحية تحدثت إحدى النساء وأفادت بأنها دخلت المحاكم منذ العام 1982م وقضت عمرها ولازالت مستمرة في التقاضي مع المحاكم، ولديها 7 قضايا، مما أهدر صحتها وضيّع أولادها. والأخرى تحدثت فيها امرأة نابت عن مجموعة من صديقاتها تطرقت فيها لقضايا عايشتها بشكل مباشر.

وأضافت لميس ضيف روايتان لحالتين من النساء وعقّبت بقولها “هذا غيض من فيض، هناك قوافل من النساء تعيش هذا الوضع أو أمرّ منه، وكل امرأة منا معرضة للأسر، معرضة أن تقع في قبضة زوجٍ لا يراعي حرمات الله، ومعرضة أن تدخل ساحات قضاء بلا سلاح، ساحات قضاء قانونها الهوى والمزاج، قانونها اللاقانون”.

وتابعت ضيف “إنّه لمن المعيب والمخزي على مجتمع بمؤسساته وحكومته وفعالياته وجمعياته.. مجتمع يفتخر بأنه متعلم لا تكاد نسبة الأمية فيه تبين، مجتمع يفتخر بأنه يملك حراكًا سياسيا هو الأنشط والأشرس على مستوى دول الخليج، مجتمع مكّن النساء قبل غيره من الوظائف العامة والقيادية”.

وتساءلت ضيف “أليس من المعيب على مجتمع كهذا يفخر بمدنيّته أن يشهد كل يوم جرائم كهذه بحق الشرف والعرض والضعفاء من نساء وأطفال ولا يكتفي بالتفرج عليها كالشيطان الأخرس فحسب بل يتعدى ذلك للمحاربة بكل قواه من أجل استمرار هذا الوضع؟”.

وعبرت سلبية القوى الوطنية في إيجاد حل بقولها “إن الحكومة بسلبيتها والقوى الإسلامية بتعددها والمثقفين وقادة الرأي بسلبيتهم قد خلقوا وضعا لا أخفيكم يثير اشمئزازي!” كما أنتقدت بشدة موقف الجمهور.

وتابعت ضيف “لو كان سياق الظلم في هذه القضية يذبح ناشطات والمتنفذات وبنات الطبقة المخملية لسارعت الحكومة لوقف النزف. أما والضحايا هن الحلقة الأضعف من النساء فلا عزاء لهن ولن يبكي على ما يراق من حقوقهن أحد”.

واختتمت “إن هذه القضية هي قضية مبدأ، قضية ضمير، قضية حق للإنسانة أن تعامل وتحفظ حقوقها كإنسانة، حق للمرأة التي ينهار زواجها أن تلجأ حائط تستند إليه إن ما دكت حوائطها”.

وهذا وطلبت لميس ضيف من الجمهور أن ينصبوا أنفسهم محامين “كل منكم عن هذه القضية رجالا كنتم أم نساء فما يجري الآن في المحاكم كل قضية ستكون حجة عليكم في يوم لا تنفع فيه الحجج فقد رأيتم المنكر ولامستموه وحان الوقت لتتصدوا له”.

وقد شهدت الندوة مشاركات عدة من قبل الجمهور المستمع إضافة إلى شهادات أخرى حية من رجال ونساء عايشوا المحاكم، طلب البعض فيها مساعدة الصحافة في فضح تجاوزات القضاة التي تجري خلف أسوار المحاكم.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

عصى آدم..الحقيقة دون قناع
  • معصية آدم، نموذج لمفردة في البناء المعرفي! وحلها سيعيد لإنساننا خارطة نفسه وهويته الضائعة وهدف وجوده
  • معرفة هذه الحقيقة صدمة تعيد الوعي، نعقد بها مصالحة بين التراث والمستقبل لنعيش لحظة الحاضر بيقظة أننا على جسر التحول الإنساني، الذي بدأ في الأرض بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"
مسخ الصورة..سرقة وتحريف تراث الأمة
  • أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها غرس دولة لليهود في خاصرة الأمة فزوروا التاريخ العربي ونسبوه لليهود
  • اختلقوا لغة بسرقة إحدى اللهجات القبلية العربية البائدة وأسموها اللغة العبرية
  • أقحم الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس ونقلت رحلات الأنبياء من مواقعها ليأسسو لاحتلال فلسطين فساهم هذا التزوير في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية
مفاتيح القرآن و العقل
  • إذا كان كلام الله واحداً ودقيقاً، كيف حصل له مائة تفسير؟
  • ماذا لو كانت أمتنا تقرأه وتترجمه معكوساً، كلبسها إسلامها مقلوباً؟
  • أصحيح هذا "المجاز" و"التقديرات"،و"النسخ" و"التأويل" و"القراءات"؟
  • هل نحن أحرار في قراءة القرآن وتدبره أم على عقولنا أقفال؟
نداء السراة..اختطاف جغرافيا الأنبياء
  • ماذا يحدث عندما تغيب حضارة عريقة
  • هل تموت الحقيقة أم تتوارى عن الأنظار لتعود .. ولو بعد حين؟
  • هل تقبل بلاد وادي النيل بعودة حضارة القبط الغريبة؟
  • هل تقبل نجد بعودة موطن آباء الخليل إبراهيم وبنيه إسحاق ويعقوب؟
الخلق الأول..كما بدأكم تعودون
  • إن البشر الأوائل خرجوا قبل مئات آلاف السنين من "قوالب" الطين كباراً بالغين تماماً كالبعث
  • جاء آدم في مرحلة متأخرة جداً من سلالة أولئك البشر اللاواعي، فتم إعادة تخليقه في الجنة الأرضية ونفخ الروح فيه
  • آدم أبو الناس ليس هو آدم الرسول الذي أعقبه بمئات القرون
الأسطورة..توثيق حضاري
  • الأساطير وقائع أحداث حصلت إما من صنع الإنسان، أو من صنع الطبيعة، أو من صنع السماء
  • لكل اسطورة قيمة ودلالة وجوهراً وتكمن فيها أسرار ومعاني بحاجة إلى إدراك وفهم
  • من الضروري العودة إلى اللغة العربية القديمة بلهجاتها المختلفة لفك رموز الأساطير التي غيب الكثير من مرادها ومغازيها
التوحيد..عقيدة الأمة منذ آدم
  • لو أنا أعدنا قراءة تراثنا بتجرد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لإعداة الانسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطت له من الهدى
  • التوحيد منذ أن بدأ بآدم استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ
بين آدمين..آدم الإنسان وآدم الرسول
  • هل هما (آدمان) أم (آدم) واحد؟
  • من هو (آدم الانسان) الأول الذي عصى؟
  • من (آدم الرسول) الذي لا يعصي؟
  • ماهي شريعة (عشتار) وارتباطها بسقوط آدم الأول حين قارب شجرة المعصية؟
طوفان نوح..بين الحقيقة و الأوهام
  • ما قاله رجال الدين والمفسرون أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية الطوفان
  • استثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية ليبتدعوا القضية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح (ع)
  • قضية طوفان نوح (ع) لا تكشف التزوير اليهودي فحسب، بل تضع يدها على موضع الداء في ثقافة هذه الأمة