ندوة ”شبح الغلاء وقصر المعالجات الحكومية والنيابية” — أ. إبراهيم شريف

قال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي إبراهيم شريف ان ”هناك ضرورة لتحديد الجهاز الحكومي المسؤول فعليا عن مكافحة التضخم، خصوصا في ظل تنصل وزارة المالية والبنك المركزي من المسؤولية”. وشكك شريف خلال ندوة ”شبح الغلاء وقصر المعالجات الحكومية والنيابية” التي نظمتها جمعية التجديد الثقافية في صحة المعلومات والبيانات بشأن التضخم والتي تم الإعلان أنها بلغت 4% فقط”. مضيفا أن ”الدخل الحكومي يزداد 250 مليون دينار لكل 10 دولارات ارتفاع في أسعار النفط، فيما تكتفي الحكومة في المقابل بزيادة متواضعة في رواتب القطاع الحكومي مع تخصيص 40 مليون دينار فقط من العوائد كمعونة للمواطنين لمكافحة الغلاء الناتج عن زيادة الأسعار”. وأوضح شريف أن ”التضخّم هو ارتفاع متعدد ومستمر في الأسعار بحيث تضعف القيمة الشرائية للعملة، وبالتالي القدرة الشرائية لدخل المواطن”، مشيرا إلى الأسباب العالمية لمواجهة التضخم تكمن في السيولة الكبيرة التي ضختها البنوك المركزية في العالم لمواجهة مخاطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية نتيجة لأزمة الرهن العقاري، وارتفاع حصة الفرد من الدخل القومي في الصين والهند مما أدى الى تغيير أنماط الاستهلاك لدى مواطني الدولتين”. وتابع ”نضيف إلى ذلك ارتفاع أسعار الحبوب (قمح وأرز) والزيوت، والبدء في تحويل الذرة والزيوت إلى وقود للسيارات مما يزيد من الضغوط على أسعار هاتين السلعتين الرئيسيتين”.

واستدرك ”لكن ليست هذه الأسباب العالمية وحدها التي تساهم في التضخم بل إن هناك أسبابا محلية أعتقد أن هناك إمكانية أن تسيطر عليها الحكومة ومن أهم تلك الأسباب ارتباط سعر الدينار البحريني ارتباطا وثيقا بالدولار الأميركي، مما يؤدي إلى ارتهان السياسة النقدية المحلية بمثيلتها الأميركية رغم تباين الأداء الاقتصادي”. وأردف ”كذلك هناك تباين في الأولويات المالية والاقتصادية بين الدولتين، وبحكم ان البحرين تستورد معظم وارداتها من دول غير الولايات المتحدة وأسعار عملات ارتفعت مقابل الدولار بنسب مختلفة تصل إلى 30 % مما يعنى ارتفاع كلفة الواردات بنفس المعدل”. ورأى أن ”من بين الأسباب التي أنتجت التضخم في البحرين التبعية في السياسة المالية للولايات المتحدة التي فرضت على الدولة تخفيض أسعار الفوائد مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في السيولة المالية وبالتالي ارتفاع في حجم القروض الممنوحة للأفراد والمؤسسات والذي يشكل عامل مهم في ارتفاع التضخم وبالتالي ارتفاع غير مبرر في الأسعار، ولا يمكن مكافحة ذلك إلا بترك تقليد سياسيات بنك الاحتياط الفيدرالي وفك الارتباط بالدولار”.

واستطرد شريف في استعراض عدد من الإحصائيات التي تشير إلى طفرة في نمو الكتلة النقدية للعام ,2007 حيث وصلت إلى 39% في حين أن الوضع الطبيعي لزيادة السيولة هي معدل 5%”. ولفت إلى أن ”هناك موجات تضخم أربع مرت بها البحرين وستستمر كالتسونامي الذي يتبعه موجات أخرى كالارتفاع الكبير لأسعار الأراضي والذي بدأ منذ العام 2003 وتبعه ارتفاع مواد البناء، فالأغذية، وسيليه ارتفاع كلفة العمالة المحلية والأجنبية والتي ستظهر بقوة بحلول العام .”2009 وأردف أن ”هذا التضخم يؤثر على مختلف الفئات الاجتماعية، فارتفاع أسعار الأغذية يدمر القوة الشرائية للفقراء ومحدودي الدخل، وارتفاع أسعار الأراضي وكلفة البناء يجعل من المستحيل تملك المنازل الخاصة بل ويجعل من الطبقة الوسطى غير قادرة أيضا على التملك”

للاستماع للندوة..


المقطع الأول
    |

المقطع الثاني
    |

المقطع الثالث

 

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

عصى آدم..الحقيقة دون قناع
  • معصية آدم، نموذج لمفردة في البناء المعرفي! وحلها سيعيد لإنساننا خارطة نفسه وهويته الضائعة وهدف وجوده
  • معرفة هذه الحقيقة صدمة تعيد الوعي، نعقد بها مصالحة بين التراث والمستقبل لنعيش لحظة الحاضر بيقظة أننا على جسر التحول الإنساني، الذي بدأ في الأرض بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"
مسخ الصورة..سرقة وتحريف تراث الأمة
  • أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها غرس دولة لليهود في خاصرة الأمة فزوروا التاريخ العربي ونسبوه لليهود
  • اختلقوا لغة بسرقة إحدى اللهجات القبلية العربية البائدة وأسموها اللغة العبرية
  • أقحم الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس ونقلت رحلات الأنبياء من مواقعها ليأسسو لاحتلال فلسطين فساهم هذا التزوير في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية
مفاتيح القرآن و العقل
  • إذا كان كلام الله واحداً ودقيقاً، كيف حصل له مائة تفسير؟
  • ماذا لو كانت أمتنا تقرأه وتترجمه معكوساً، كلبسها إسلامها مقلوباً؟
  • أصحيح هذا "المجاز" و"التقديرات"،و"النسخ" و"التأويل" و"القراءات"؟
  • هل نحن أحرار في قراءة القرآن وتدبره أم على عقولنا أقفال؟
نداء السراة..اختطاف جغرافيا الأنبياء
  • ماذا يحدث عندما تغيب حضارة عريقة
  • هل تموت الحقيقة أم تتوارى عن الأنظار لتعود .. ولو بعد حين؟
  • هل تقبل بلاد وادي النيل بعودة حضارة القبط الغريبة؟
  • هل تقبل نجد بعودة موطن آباء الخليل إبراهيم وبنيه إسحاق ويعقوب؟
الخلق الأول..كما بدأكم تعودون
  • إن البشر الأوائل خرجوا قبل مئات آلاف السنين من "قوالب" الطين كباراً بالغين تماماً كالبعث
  • جاء آدم في مرحلة متأخرة جداً من سلالة أولئك البشر اللاواعي، فتم إعادة تخليقه في الجنة الأرضية ونفخ الروح فيه
  • آدم أبو الناس ليس هو آدم الرسول الذي أعقبه بمئات القرون
الأسطورة..توثيق حضاري
  • الأساطير وقائع أحداث حصلت إما من صنع الإنسان، أو من صنع الطبيعة، أو من صنع السماء
  • لكل اسطورة قيمة ودلالة وجوهراً وتكمن فيها أسرار ومعاني بحاجة إلى إدراك وفهم
  • من الضروري العودة إلى اللغة العربية القديمة بلهجاتها المختلفة لفك رموز الأساطير التي غيب الكثير من مرادها ومغازيها
التوحيد..عقيدة الأمة منذ آدم
  • لو أنا أعدنا قراءة تراثنا بتجرد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لإعداة الانسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطت له من الهدى
  • التوحيد منذ أن بدأ بآدم استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ
بين آدمين..آدم الإنسان وآدم الرسول
  • هل هما (آدمان) أم (آدم) واحد؟
  • من هو (آدم الانسان) الأول الذي عصى؟
  • من (آدم الرسول) الذي لا يعصي؟
  • ماهي شريعة (عشتار) وارتباطها بسقوط آدم الأول حين قارب شجرة المعصية؟
طوفان نوح..بين الحقيقة و الأوهام
  • ما قاله رجال الدين والمفسرون أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية الطوفان
  • استثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية ليبتدعوا القضية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح (ع)
  • قضية طوفان نوح (ع) لا تكشف التزوير اليهودي فحسب، بل تضع يدها على موضع الداء في ثقافة هذه الأمة