ندوة “ظاهرة الاستهلال.. وغياب المنهج” – الشيخ عباس النجار

image001التجديد الثقافية تقدم منهجاً جديداً وتعلن العيد الخميس “مركزيّة مكة” هي الحل العلمي الجامع لتحديد بدايات الشهور القمريّة طرحت جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية خلال الندوة التي نظّمتها تحت عنوان “ظاهرة الاستهلال.. وغياب المنهج” والتي قدّمها الباحث بقسم الدراسات والبحوث الشيخ عباس النجار، الحل العلميّ الجامع الذي تقترحه جمعية التجديد الثقافية لحسم الخلاف المحتدم بين المسلمين بشأن تحديد بدايات الأشهر القمرية والأعياد الإسلامية.

ودعا الشيخ عباس النجار في الندوة المنعقدة مساء الأحد الموافق 5 سبتمبر 2010م بمقر جمعية التجديد إلى اعتماد الحساب الفلكي كوسيلة لمعرفة بداية الشهور القمرية وفق محدّدات رئيسية لابد من إحرازها لتحديد تلك البداية، وهي محددات ثلاثة؛ أولها المحدِّد الكوني وهو ولادة الهلال، وثانيها المحدِّد الزماني الذي يرتكز على ولادة الهلال قبل الغروب وغروبه بعد غروب الشمس بحيث يمكن رؤيته ولو بآلات الرؤية.

أما المحدِّد الثالث فهو جغرافي أي البقعة التي ينبغي اعتماد وقت غروبها لتكتمل عناصر المعادلة لحسم الحكم بدخول الشهر، فأشار النجار إلى مركزية مكة المكرّمة. مؤكداً أن مكّة هي بلد الشهادة للأمّة الواحدة الممتدّة شرقاً إلى تخوم الصين وغرباً إلى المحيط، والتي يجمعها صيفاً وشتاءً نهارٌ واحد وليلٌ واحد.

وأضاف “وباعتبار كوكبنا نصفُه ليلٌ ونصفُه نهار، فإن وُلد الهلال فَلكيّاً، وبقي بالأفق بعد غروب الشمس بحيث يمكن رؤيته بآلات الرؤية، في أيّ بقعة مِنْ نِصف الكوكب الذي مركزُه مكّة (وتُخومُه تقريبا لاختلاف الفصول 6 ساعات شرقاً و6 ساعات غرباً) فسيثبت شرعيّاً”

وأكّد النجار أن السماء اختارت “مكةَ” بقعةً تحكم بها سائرَ البقاع، فهي أمّ القرى ومركز الإشعاع الإنساني والديني منذ خُلِق الإنسان. كانت بدئاً أوّل (يابسة/أرض) طَفتْ من الغمر البدئيّ، فهي سرّة الأرض، منها دُحيت اليابسة، ومنها (الأرضُ مُدّت).

وأوضح الشيخ النجار أن هناك حاجة ملحّة لتوحيد الهلال لعددٍ من الأسباب أهمها التصادم مع العلم، حيث وصم الإسلام بالعجز عن التعامل مع الحقائق العلمية الثابتة، وعدم الاعتراف بالإنجازات العلمية الحديثة، مما يجعله متخلفاً! إضافةً إلى الاختلاف في تحديد ليلة القدر ويوم العيد وما يتبعها من التمزق والتشظّي في الأمة الإسلامية.

image003ونوّه الشيخ النجار إلى ارتباط القمر بالحساب لا بالرؤية في القرآن الكريم، وأضاف في سياق مناقشته للحديث الشريف (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته..) “أن علينا الاستفادة من التطور العلمي في مسألة الرؤية، وأن لا نجمد على الأداة القديمة إذا تطورت الوسائل، فلكل زمان أدواته، والتشريع ينبغي أن يواكب هذه الأدوات، لأن من صفته التيسير ونفي الحرج”.

ودعا الشيخ النجار وعددٌ من باحثي جمعية التجديد أثناء مداخلاتهم إلى إيكال مهمة تحديد بدايات الأشهر إلى الفلكي مؤكدين أنّ على الفلكيّ وهو (المُختصّ) أن يُقدِّم شهادةَ (اليقين) للفقيه، ليُعمّم الفقيه بمقتضى العلم هذا الحكم، وإلاّ فقد خالف (الشرعُ) (الناموسَ)، ومن مسئوليتنا كحمَلةِ خاتَم الرسالات اعتمادُ (العلم) وإلاّ فسيفرض الحقُّ نفسه ونحن كارهون.

وحسب المنهج أعلاه أعلنت جمعية التجديد الثقافية أن الخميس الموافق 9 سبتمبر 2010م هو يوم عيد الفطر المبارك والموافق الأول من شهر شوال من العام الهجري الجاري.

وكانت جمعية التجديد الثقافية قد أصدرت تقويماً في مطلع العام الميلادي الجاري 2010م جاء فيه أن “جمعية التجديد تعتمد هذا التقويم بناءً على رؤيتها ودراستها ويقينها بمركزية “مكة” كأمٍ للقرى، وبحاكميّة “مكة” لبقاع نصف الكرة الأرضي التي تتوسطه، لتكون مركز مشارق هذه البقاع ومغاربها”.

وقد اعتمد التقويم على الحساب الفلكي وبضمنه اشتراط ولادة الهلال في نصف الكوكب المحكوم بمكة، مع تراخي بقاء الهلال –بأي نقطة ضمن هذه الجغرافيا- في أفقِ المغيبِ بعد غروب الشمس. كما أشارت الجمعية إلى ملامح هذا المنهج في مقالات الباحث بقسم الدراسات والبحوث الأستاذ جلال القصاب التي نشرت في صحيفة الوقت في أكتوبر من العام 2007م.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

عصى آدم..الحقيقة دون قناع
  • معصية آدم، نموذج لمفردة في البناء المعرفي! وحلها سيعيد لإنساننا خارطة نفسه وهويته الضائعة وهدف وجوده
  • معرفة هذه الحقيقة صدمة تعيد الوعي، نعقد بها مصالحة بين التراث والمستقبل لنعيش لحظة الحاضر بيقظة أننا على جسر التحول الإنساني، الذي بدأ في الأرض بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"
مسخ الصورة..سرقة وتحريف تراث الأمة
  • أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها غرس دولة لليهود في خاصرة الأمة فزوروا التاريخ العربي ونسبوه لليهود
  • اختلقوا لغة بسرقة إحدى اللهجات القبلية العربية البائدة وأسموها اللغة العبرية
  • أقحم الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس ونقلت رحلات الأنبياء من مواقعها ليأسسو لاحتلال فلسطين فساهم هذا التزوير في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية
مفاتيح القرآن و العقل
  • إذا كان كلام الله واحداً ودقيقاً، كيف حصل له مائة تفسير؟
  • ماذا لو كانت أمتنا تقرأه وتترجمه معكوساً، كلبسها إسلامها مقلوباً؟
  • أصحيح هذا "المجاز" و"التقديرات"،و"النسخ" و"التأويل" و"القراءات"؟
  • هل نحن أحرار في قراءة القرآن وتدبره أم على عقولنا أقفال؟
نداء السراة..اختطاف جغرافيا الأنبياء
  • ماذا يحدث عندما تغيب حضارة عريقة
  • هل تموت الحقيقة أم تتوارى عن الأنظار لتعود .. ولو بعد حين؟
  • هل تقبل بلاد وادي النيل بعودة حضارة القبط الغريبة؟
  • هل تقبل نجد بعودة موطن آباء الخليل إبراهيم وبنيه إسحاق ويعقوب؟
الخلق الأول..كما بدأكم تعودون
  • إن البشر الأوائل خرجوا قبل مئات آلاف السنين من "قوالب" الطين كباراً بالغين تماماً كالبعث
  • جاء آدم في مرحلة متأخرة جداً من سلالة أولئك البشر اللاواعي، فتم إعادة تخليقه في الجنة الأرضية ونفخ الروح فيه
  • آدم أبو الناس ليس هو آدم الرسول الذي أعقبه بمئات القرون
الأسطورة..توثيق حضاري
  • الأساطير وقائع أحداث حصلت إما من صنع الإنسان، أو من صنع الطبيعة، أو من صنع السماء
  • لكل اسطورة قيمة ودلالة وجوهراً وتكمن فيها أسرار ومعاني بحاجة إلى إدراك وفهم
  • من الضروري العودة إلى اللغة العربية القديمة بلهجاتها المختلفة لفك رموز الأساطير التي غيب الكثير من مرادها ومغازيها
التوحيد..عقيدة الأمة منذ آدم
  • لو أنا أعدنا قراءة تراثنا بتجرد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لإعداة الانسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطت له من الهدى
  • التوحيد منذ أن بدأ بآدم استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ
بين آدمين..آدم الإنسان وآدم الرسول
  • هل هما (آدمان) أم (آدم) واحد؟
  • من هو (آدم الانسان) الأول الذي عصى؟
  • من (آدم الرسول) الذي لا يعصي؟
  • ماهي شريعة (عشتار) وارتباطها بسقوط آدم الأول حين قارب شجرة المعصية؟
طوفان نوح..بين الحقيقة و الأوهام
  • ما قاله رجال الدين والمفسرون أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية الطوفان
  • استثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية ليبتدعوا القضية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح (ع)
  • قضية طوفان نوح (ع) لا تكشف التزوير اليهودي فحسب، بل تضع يدها على موضع الداء في ثقافة هذه الأمة