إنّ الغاية من التشريع الديني هي ذات الغاية من التشريع الوضعي، ولو أنّنا تناولنا الدين بطريقةٍ طبيعيةٍ كما نتناول شؤوننا الدنيوية، لكان ذلك أيسر لنا وأقرب لفهم الدين، والتعاطي معه بشكل طبيعي، ولطالما أكدنا باستمرار أنّ ديننا دين الفطرة، فهو دين يتعامل مع واقع الحياة، ويستجيب لحاجياتنا الطبيعية، ولا يكلّفنا إلا وفق قابلياتنا، لأنّه يتعامل مع الواقع، فالدين يسلك بنا الطريق المناسب لطبيعتنا
إن التاريخ يقول منذ أن عرفت الإنسان لم تنقطع استغاثة المظلومين وأنات المحرومين وصراخ المعذبين وأنين اليتامى الجائعين وحرمان الشعوب وإبادتهم على أيدي الجبابرة المتغطرسين وقتلهم الأحرار من العلماء والثائرين. يقول التاريخ هكذا عرفت الإنسان مذ عرفته وهكذا بالفعل كان الإنسان وهكذا كانت حياته ظلم وظلام.
القرآن يفرض علينا في موضوع الهلال الرجوع لعلماء الفلك لأنه مالم نمار ونرد الحقائق بجدل عقيم، فإن قول الفلكيين يعطينا العلم التفصيلي بحركة القمر وبإمكاننا معرفة مكانه متى هو في المحاق ومتى يخرج ومتى يكون في مستوى الرؤية ومتى تكون الرؤيا شياعاً وغير ذلك من التفاصيل.
كانت العمرة ذريعة الرسول (ص) إلى مبتغاه، فالقتال ليس غايته بل طارئ مفروض عليه، إنما له في الصلح غاية، وهو أن يكون حراً في تبليغ دعوته بسلام، لمن يشاء من الناس، وما تزال قريش عرقالاً كبيراً في هذا الطريق، وهو (ص) يرى أن لابد من تذليل هذه العقبة.
و أنّ أمم الأرض -وفقاً لمسار أمّتنا المفترض- استغاثت اليوم بنا، لنساعدها على تخطّي أزمات تعيشها، لم يكن ذلك مستحيلاً، ولا كبيراً علينا، ولا غريباً، لو أنّهم اليوم لجأوا إلينا…
مرت علينا قبل فترة فتنتان طائفيتان، أحداهما مسيحية، هدّد فيها القس تيري جونز، بحرق نسخ من القرآن، وقد أريد لهذه الحماقة أن تأكل ما تبقى من علاقات بين المسلمين والمسيحيين،…
للأمم أعياد تمجّدها وتفرح فيها وتمارس فيها ما يعبّر عن ابتهاجها بها، وأصل فكرة وجود عيد أو أعياد في الحياة حاجة ملحّة للأمم، لسبب حاجة الإنسان للترويح عن نفسه، وحاجته…
حينما يقول الرسول (ص) في خطبته الشهيرة التي استقبل بها شهر رمضان- ربما كان ذلك في أول سنة كتب فيها الصيام على المسلمين: (وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم وارحموا…
من وحي هذه الآية: قال تعالى(فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) تنتمي هذه الآية الكريمة إلى مجموعة من الآيات تتحدث…
التعميم هو أن نوسّع دائرة الموضوع فنزيد عدد أفراده إمّا لسبب غياب معرفتنا بالعدد الحقيقي أو لأسباب أخرى، فإذا كان بعض الإداريين سيئين نقول بأن كل الإداريين سيئون فهذا هو…