الأستاذ عيسى حسن الشارقي، من مواليد عام 1953 في مملكة البحرين، يُعد من أبرز قادة التيارات الفكرية في البحرين على مدى 50 عامًا. درس العلوم وتخصص في دراسة التاريخ والفكر الإسلامي، وكان له دور بارز في الحركة الفكرية والدينية منذ السبعينيات، حيث شغل منصب نائب رئيس جمعية التوعية وكان أحد مؤسسيها. كما ترأس نادي جدحفص الثقافي والرياضي، واشتهر بإقامته للعديد من الندوات والمحاضرات التي تناولت قضايا الفكر والثقافة والاجتماع والسياسة. الشارقي عضو مؤسس في جمعية التجديد الثقافية، التي ترأسها في لعدة دورات متتالية ويشغل رئاستها الفخرية حاليا، ساهم في أنشطتها كباحث متخصص. أصدر العديد من البحوث المتميزة، منها "من هو المسلم؟" و"نظرات في قانون الأحوال الشخصية"، وشارك في مشروع "عندما نطق السراة" التي أطلقته الجمعية بتأليف 9 أبحاث في القرآن والتاريخ العربي القديم وارتباطه بالديانات السماوية. يُعرف الأستاذ الشارقي بدعوته إلى إعادة قراءة النصوص الدينية بمنهجية عقلية ومنطقية، مع التركيز على العودة إلى القرآن الكريم كمصدر أساسي للفهم الديني، وهو من المدافعين عن تحرير الفكر الديني من التفسيرات التقليدية وخلق نموذج معرفي عربي أصيل ومنفتح يعزز قدرات المجتمع لمواجهة تحديات العصر.