شارك عضو جمعية التجديد الثقافية عبد المطلب الشارقي في الندوة الفكرية الشبابية الأولى المنعقدة في إطار “منتدى التواصل الشبابي العربي”، بعنوان “الواقع العربي الراهن: رؤية شبابية للمشكلات والحلول” والمنعقدة بحضور 90 شاباً وشابة من 15 قطراً عربياً، وبمبادرة مشتركة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن والمنتدى القومي العربي. وقدم الشارقي مداخلات خلال المؤتمر المنعقد في دار الندوة ببيروت بشأن الطائفية، ودور الإعلام، وتعريف المسلم، والعلمانية وفصل الدين عن الدولة، وثقافة الحياة مقابل ثقافة الموت. إضافةً لمشاركته بمقترحات لتطوير المنتدى وتعديل البيان الختامي. وشمل برنامج المؤتمر الواقع السياسي والإقتصادي والثقافي العربي في يومه الأول، فيما تناول المشاركون بأوراقهم الإعلام العربي والواقع الحزبي والنقابي ومن ثم موضوع المقاومة في اليوم الثاني، واقتصر اليوم الثالث على مناقشة العلاقة بين العروبة والإسلام قبل أن تقام جلسة مطولة لمناقشة المنتدى وأساليب تطويره مستقبلاً ليعلن في الختام إعلان بيروت والذي هو عبارة عن نداء للتواصل بين شباب الأمة والعالم. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للندوة، عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى الدكتور هاني سليمان في كلمته…
قبل خمس سنوات وتحديداً في الرابع عشر من سبتمبر 2005م، دشنت جمعية التجديد الثقافية سلسلة بحوث “عندما نطق السراة”. أعلن عن هذه السلسلة المكونة من 13 عشر بحثاً عبر حفل بهيج أقيم في مقر جمعية التجديد في مملكة البحرين وبحضور حشدٍ غفير من المفكرين والكتاب والصحفيين والسياسيين، وجمع من وسائل الإعلام. لم يكن الحدث عادياً، فقد كان استثنائياً بأبعاد عدة، فلأول مرة يتم تناول بعد ثقافي شديد الحساسية والارتباط بواقع وتاريخ أمة عريقة عانت وما زالت تعاني. قبل خمس سنوات، لم يستوعب كثير من المثقفين والمفكرين معنى “عندما نطق السراة”، ولماذا “عندما نطق السراة”، وما هي أولوية “عندما نطق السراة”، ولكن الآن كثير من تلك التساؤلات أجاب عنها الزمن، وتكفلت بها أحداث السياسة. عندما نطق السراة نطق (مفصحاً) عن جريمة بشعة اقتُرفت بحق الإنسانية، جريمة دبرت بليل ونفذت بليل وسار القاتل فيها بجنازة المقتول بل وبكى عليه دهرا مناديا … الظليمة الظليمة ! جريمة انطلت أبعادها وآثارها على فكر كل البشر وكل الشعوب لقرون، خدعة تلونت…