حتى لا نكرر أخطاءنا (السعيد من اتعظ بغيره) ورقة قدمها الأستاذ عيسى الشارقي في ندوة “الطـــائفيّــة” بنادي العروبة 25 يناير 2010 فهرست المحتويات أ- الوضع السياسي لبغداد ب- الوضع المذهبي والثقافي ج- بنو بويه شرارة الفتنة د- طبيعة علماء الدين في تلك الفترة أبو أحمد البربهاري الشيخ الصدوق بن بابويه القمي ه- وقائع الفتنة و- نصيب العوام في الفتن ز- تحول الفتن إلى طابع اجتماعي ح- الفساد المالي والحالة الاقتصادية ط- خلاصة الوضع البغدادي ي- البحرين بعد بغداد ك- نعود بعد هذا للمقارنة المقدّمة لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (يوسف:111) تمرّ بلادنا بمخاض قد يتمخض عن كارثة ما لم نتداركه بوعي، فنحن الآن في حيرة وبلبلة تتجاذبنا عدّة ولاءات، بلبلتنا ليست من جرّاء هذا التعدّد بل جرّاء اصطفافها متعارضة، وإلاّ فتعدّد الولاءات لا يخلو منه إنسان، بل بغير هذا لا يكون الإنسان إنسانًا، ولا مشكلة في ذلك مادام يحفظها في نسق غير متعارض، وما دام يعرف الوضعية التراتبية بينها ونظام توفيقها وانسجامها. فمن الطبيعي أن يكون للإنسان ولاء…
الموت الرحيم من منظور إنساني وإسلامي ورقة بحثية مقدمة من جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية مؤتمر الدوحة السادس لحوار الأديان (القيم الدينية بين المسالمة واحترام الحياة) إعداد: الدكتورة منى علي الجفيري استشارية أطفال وحديثي الولادة أستاذ مساعد في جامعة الخليج العربي مايو 2008م فهرست المحتويات المقدمة أولاً- ما هي الحياة ؟ أنواع الحياة 1- الحياة الخلوية 2- الحياة العضوية (حياة الأعضاء) 3- الحياة الإنسانيّة ثانياً- الموت أ- علامات الموت عند الفقهاء ب- علامات الموت عند الأطباء ثالثاً- الموت الرحيم (Euthanasia) أ- الموت الفعّال (Euthanasia Direct) ب- المساعدة على الانتحار (Aide au suicide) ج- الموت غير المباشر (Euthanasia indirect) د- الموت غير الفعال أو المنفعل (Euthanasia Passive) رابعاً- لمحة تاريخيّة عن الموت الرحيم أ- مصلحة المريض 1- حريّة التقرير الذاتي (Autonomy) 2- الحقوق الذاتيّة 3- الرحمة والشفقة بالمريض 4- نوعية الحياة (Quality of life) ب- مصلحة الآخرين (الأهل والأصدقاء والمجتمع) 1- الرحمة والشفقة 2- العامل الاقتصادي خامساً- مفهوم القتل أ- تعريف القتل 1- في اللغة 2- في الاصطلاح ب- ما هو سبب تحريم القتل ؟ ج- الموت الرحيم 1- آراء بعض فقهاء…
“العنف ضد المرأة ليس مقدّساً إلهياً” ورقة جمعية التجديد الثقافيّة الاجتماعيّة- البحرين مقدمة للندوة العلمية الثانية “المرأة والعنف المشروع” كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة سوسة الجمهورية التونسية وحدة البحث: التشريع في الأحوال الشخصية 17- 19/أبريل/2008م إعداد: الشيخ أحمد العريبي 2008 المدخل: العنف ليس طارئا على البشرية، فقد ضجّت الملائكة حين أراد الربّ تأسيس مشروع الإنسان المهيأ لخلافة الربّ، وقَالُوا حينها: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ؟) لفداحة ما فعله البشر في البشر نفسه، مما جعل الملائكة يستبعدون أهليته لدور الخلافة وهو على هذه الحال، لكن الربّ اختار بشريْن ذكراً وأنثى وأخذهما للمحضن الخاصّ (الجنة) وأحاطتهما الملائكة المدبّرون لتعديل جيناتهما ونفخ روح الإنسانيّة فيهما ليتحولا إنسانين بعيدين عن خصائص الهمجية البشرية، وهما آدم وحوّاء، هذه النفخة الربانية أهّلتهما وذريتهما وفي جوّ حرية الاختيار لأن يكونوا أقدس المقدّسين أو أبعد الخلق عن النزاهة والقداسة، وما إن حطّت أقدامهما الأرض ليكوّنا أسرة وقبيلة وعشيرة حتى تلوثت الأرض من عنف طغى على السموّ الإنساني والتعليم الرباني، يوم قتل قابيل أخاه هابيل وهما أخوان…
نص مشاركة أ.عيسى الشارقي في حلقات صحيفة الوطن حول “تجديد الفكر الديني” 1- ما مدى الحاجة إلى رؤية الدين منظور جديد؟ لأجل تحديد الموقف هنا نسأل أنفسنا أسئلة أخرى، ألم تتسبب مفاهيمنا الخاطئة والمنحرفة عن قويم الدين إلى تردينا من ذروة الجبل ( عصر النبوة ) إلى سفحه (عصر تداعي الأمم علينا كتداعي الأكلة على قصعتها)؟ إذاً فمجمل خط التجربة الإسلامية السابقة كان خاطئاً أو يسير نحو الخطأ والانحدار حتى بلغ منتهاه. والآن لكي نعيد للأمة مجدها فلا بد لنا: إما أن نستورد ديناً جديداً أو نظرية أو مذهباً فنعيد بناء أمتنا على أساسه حيث لا بد لنا من النهوض، وقد جربنا ذلك، ففئة جربت الدولة القومية في السياسة، والاشتراكية في الاقتصاد، ومركزية الدولة في إدارة المجتمع، وفئة عادت نحو ما كانت عليه من مخلفات العرب القبلية والعشائرية فأقامت صوراً مصغرة من دول العوائل والقبائل، وفئة أنشأت مجتمعاً تعددياً ديمقراطياً يحترم الأديان والمذاهب دون أن تكون له عقيدة نحو العالم والكون والمجتمع كما في لبنان، وجربنا وجربنا، ولكن…
الوسطية كمفهوم قرآني د. وجيهة البحارنة رئيس قسم العلاقات العامة في جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية منتدى الفكر العربي 27 – 1 مارس 2005 مملكة البحرين أولاً – الوسطيّة .. كاختراع عصريّ: دأب المفكرون (أكاديمياً) أن يضعوا تعريفاً للوسطية قبل الولوج في الموضوع لتأسيس بنيانهم عليه ثُمّ سكْب مرادهم من نتائج هذا التأسيس، وفي الحقيقة هم وضعوا تعريفهم “هُم” لهذه المفردة لا أنّهم وضعوا تعريفها “هي”. كما لا يُغني أن يستهلّوا بحثهم بتتبّع “الوسطية” في اللّغة، ولا في الاصطلاح أو الاستعمال كديباجةِ انطلاق، إذْ لا يُوجد في الحقيقة طوال التاريخ العربيّ والإسلاميّ تَصالحٌ على شيء يُدعى “وسطيّة”، بل وُجِد جلبابٌ يُدعى “وسطيّة” استُلّ حديثاً من القرآن الكريم لقضاء الحاجة، ثمّ صار يتّسع للأفكار والتنظيرات جرّاء اعتصار الأذهان بالواقع السياسي الرّاهن وتفاعلها المُؤلِم مع أزمات الأمّة في واقعها الحضاري والاعتقادي والسلوكي. كأنّهم أرادوا إيجاد الحلول بها، وهم معذورون ولهم الحقّ، سواءً الحلول المراضية للغرب لدى فئة، أو المصادمة معه لدى أخرى، فالمراضيةُ أخذت “الوسطية” بمعنى الملائمة والموافقة والمتكيّفة والمتقبّلة (أي المعتدلة بالمعنى…
الحرية الذاتية مشاركة جمعية التجديد في مؤتمر التنمية الإنسانية الثاني مدخل: كان محور تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2004 “الحرية في الوطن العربي”، فتناولها من عدّة زوايا، ووسّع دائرة الحريات بحيث لا تقف عند حدّ الحرية السياسية أو الحرية المدنية كحرية التعبير عن الرأي فقط وإنما امتدّت حتى شملت معاني التحّرر من القهر ومن جميع أشكال الحطّ من الكرامة الإنسانية مثل الجوع والمرض والجهل والفقر والخوف؛ وقام بتحليل الأسباب المؤدية إلى خنق الحريّات في المنطقة العربية فأشار إلى القيود الموضوعية التي تكبّل كلّ أنواع الحرية من خلال طرح مفهومين يعبّر أحدهما عن القيود الخارجية المفروضة على الحرية من قبل الأنظمة الحكومية وهو مفهوم “دولة الثقب الأسود” حيث شبّه الداء المصابة به معظم الحكومات العربية في إحكام قبضتها على الجهاز التنفيذي بظاهرة الثقب الأسود الفلكي الذي يحوّل المجال الاجتماعي المحيط به إلى ساحة لا يتحرك فيها شيء ولا يفلت من إسارها شيء؛ ويعبّر المفهوم الثاني عن القيود الموضوعة على الحرية الفردية من قبل البنى المجتمعية ابتداءً من الأسرة، مروراً بالمدرسة ومجال…
النصّ القرآني كعصا ضد المرأة أ.جلال القصاب قسم الدراسات والبحوث جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية 18 مايو 2006م الفهرس 1- مدخل: أزمتنا في تعاملنا مع النصّ القرآني 2- ظلامة المرأة، حربة الهجمة ومؤشّر التخلّف 3- السياق الزمني والطبيعيّ ودوره في ترؤّس الرجال 4- تفضيل الرجل ليُمارس القوامة وضرب الناشز 5- انقلاب المفاهيم القرآنية أعاد إنتاج ظلم النساء 6- توصيات 1- مدخل: أزمتنا في تعاملنا مع النصّ القرآني هل نستطيع أن نجعل (نصّ الله) يقول ما نريد؟ بعض المفكّرين (المؤمن بالله) تجاوز هذا السؤال، لمّا رأى بأنّ أشخاصاً دائماً يفرضون باسمه ما يريدون بدعوى أنّه تفسير لما قاله سبحانه وما يريد، فنفض يديه من مسألة البحث بالمرّة عمّا قاله الله لنا أو أراده ورسمه، وظهرت مقولات حداثيّة بأثر من الفكر الاستشراقيّ تدعو لتجاوز النصّ “تاريخية النصّ” و”لا قدسية النصّ”، وأصبحت رسائل الله إلينا، في عرفهم، إمّا تاريخية بمعنى ماضويّة، أو ظرفية غير مطلقة، أو لا تعنينا، أو أعطانا العقل لنجتهد بلا رسائل ولا أوامر ولا تنصيص من خارجنا! آخرون، ومنهم…
الإسلام: هل هو دين محمد (ص) ؟ رغم أن تسمية الإسلام قد اختص بها أتباع محمد (ص) إلاّ أنّ القرآن يعتبر الإسلام هو دين الله الوحيد منذ آدم وحتى يوم القيامة وأن كل الأنبياء والرسل إنما جاءوا بدين واحد في أساس العقيدة ثم اختلفوا فيما عدا ذلك من الوصايا والآداب والتكاليف كل بحسب ظرفه وزمانه. فكل أتباع الديانات مسلمون مقبولون عند الله يوم القيامة شريطة أن يحتفظوا بدينهم وخاصة أساسه العقائدي سالماً غير محرّف وأن يتبعوه العمل الصالح. تسمية أتباع التوحيد بالمسلمين أمر ذكره القرآن مراراً في آيات عديدة: قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَاللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِمَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّاللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ}) آل عمران 19( ففي هذه الآية تقرير شامل ووصف واحد لكلدين من عند الله وهو الإسلام ولا شيء سواه، وكل اختلاف حدث عند أهل الأديان السماويةعن الإسلام إنما هو بسبب البغي بينهم. فدين آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسىومحمد والنبيين هو واحد بل كل دين من عند الله فهو واحد وهو الإسلام. فالكل…
عـلـى خـطـى التجـديــد (نحــو إنســان عربــي جــديــد) الملتقى العربي الأول للتنمية الإنسانية ” نحو إقامة مجتمع المعرفة “ بتاريخ 8-9 ديسمبر 2004، الأستاذ عيسى الشارقي جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية – مملكة البحرين تمهيد: الأساتذة الكرام، واضعي التقرير، قد طلبوا من الناصحين، في الفصل التاسع، النظر لتقريرهم بعين الناقد، وآثروها على عين المادح ، صدقاً منهم في طلب الأصوب والأفضل ، وإخلاصاً منهم لخدمة هذه الأمة، ولهذا فلنمشِ مع التقرير هذا الممشى ، مقدرين لواضعيه، ما أسهموا من خلاله، في تطوير طريقة تفكيرنا لقضايانا ، وما أسهموا به من نفائس التشخيص والعلاج لقضايا أمتنا العظيمة . ولقد ركزت هذه الورقة بداية، على ضرورة الانطلاق من هويتنا الخاصة، ورسالتنا التي نحملها للعالم، فالأمة العربيّة الإسلامية ليست كسواها من الأمم، فهي أمة ترى في نفسها أنها خير أمة أخرجت للناس، ولديها رسالة تبلغها. هذه هي الأرضية التي تؤمن بها جماهير هذه الأمة ، ومن الواجب أن ننطلق بالأمة مما تؤمن به، وتراه رسالة لها،لأن ذلك سيكون أدعى لانطلاقها واستجابتها . ثم عرضت الورقة…