الشيخ إبراهيم الجفيري:
أن تعامل أخاك الإنسان دون المعاملة فتسلبه حقاً، أن تحتقره، أو تؤذيه، أو تستسيغ قتله، أو سرقته، أو تخصص له وسائل خدمية، دون التي يستخدمها الآخرون، أو تحول بينه وبين ما يُعبّر عن إنسانيته، أو اعتقاده، لا لشيءٍ سوى أنك تعتقد أنك كامل في خلقتك الإنسانية وهو ناقص، أو لأنه من أمَّة وقومية غير أمتك وقوميّتك، أو لأن لونه غير لونك، أو لأنه من منطقة غير منطقتك، أو لأنه يخالك الرأي في السياسة، واختياره مخالفٌ لاختيارك، أو لأنه على دين غير دينك، أو على مذهب غير مذهبك، فذلك ما كدَّر صفاء العلاقة بين الناس، وذلك ما حال بينهم وبين الحياة الآمنة المستقرة الهانئة، وذلك هو المرض الذي سمّاه المعنيون “المييز”، وهو أشكال وألوان.
استجابات