إثر انهيار الخلافة العثمانية تداعت الدول الاستعمارية لوأد أي نهضةٍ عربية، فتحالفت مع الحركة الصهيونية لغرس دولة لليهود في خاصرة الأمة، واختلاق مكونات الأمة اليهودية، التي لم يكن لها وجود في يوم من الأيام. فعمد زعماؤها لتزوير التاريخ العربي ونسبته لليهود، واختلاق لغة ذات أصول عربية أسموها اللغة العبرية، وتلفيق خرافات تاريخية عن تراثهم في المنطقة لتمرير الإسقاطات الجغرافية، ثم أقحموا الدين والتاريخ للسيطرة على عقول الناس، فساهم هذا التزوير والتحريف الذي تعرض له تاريخ الأمة في مسخ صورة العربي والمسلم في الثقافة الغربية.