
قال الأستاذ جلال القصاب الباحث بجمعية التجديد الثقافية في الجلسة الرابعة لمؤتمر (شرائع السماء وحقوق الإنسان.. عودةٌ للجذور) والتي خصصت لمناقشة محور العلاقات الدولية “أن همجية الحرب قد تطورت فالإنسانُ العصريّ طوّر آلة الحرب وأسلحة القتل والدمار، إلى أسلحة دمارٍ شامل تقتل المئات والآلاف بلمحة بصر وبكبسة زرّ، وتساوى الزمان بتقنيّته فلا ليل داج يُجنّ، ولا المغيرات صبحاً فاعلة”. وأضاف القصاب أن آلة الحرب أصبحت ذات قوّة عمياء جبّارة.. جعلت تلافي قتل الأبرياء مستحيلاً، أما العقليّة القديمة المُختزنة مبدأ كراهة القتال (كُتبَ عليكُمْ القتالُ وهو كُرهٌ لكم)، قد انتفت دواعيها لتغيّر البُنى الاعتقادية والعسكرية وتطوّر أدوات الحروب وخارطتها، فمفهوم “البطولة” و”الفروسية” و”النُبل” (Noble – knight) أصبح لا معنى له الآن، وتوفير الأرواح بمبارزة فردين ولّى زمنه. ودعا القصاب لضمان توائم نوع الثقافة العسكرية وعقائدها ومناهجها التربوية والنفسية والسلوكيّة مع أخلاقيّات الحرب والتعامل الإنساني وانضباطها بضوابط الأديان مع الخصم المعتدي أو غير المعتدي المُعَدّ بالتعبئة ضدّه، لتجفيف منابع العنف والهمجية في الجيوش في مهد إنشائها. كما أشار القصاب إلى أوجه قصور…