في ذكرى عيد الربيع والأم والأسرة، لنتعلّم مبادئ مزرعة النرجس البري حيث كتبت امرأة مسنّة على مدخل بيتها البسيط الكائن على تلّ في منطقة يغمرها النرجس البريّ لمساحات شاسعة بألوانه الزاهية الجميلة الأصفر والأحمر والوردي والأبيض:
الإجابة على الأسئلة التي أعلم أنكم ستسألونها هي:
أولاً: خمسون ألف نبتة!
ثانياً: تمّ غرسها كلاًّ على حدة، من قبل امرأة واحدة، ذات يدين، ورجلين، وعقل واحد.
ثالثاً: بدأ ذلك قبل خمسين عاماً”.
فكّرت في تلك المرأة التي بدأت قبل أكثر من خمسين عاماً بغرس بذور النرجس بذرة بذرة على تلّ مجهول فاستطاعت أن تحدث تغييراً رائعاً في العالم الذي كانت تعيش فيه، فخلقت شيئاً من الجمال الملهِم حولها، فأصبحت مزرعة النرجس مدرسة للسوّاح يتعلّمون منها درساً بليغاً في الحياة مفاده:
“أن نخطو نحو أهدافنا خطوة خطوة، وقد تكون في معظم الأوقات خطوة صغيرة جداً، فعندما نجمع القطع الصغيرة جداً من الوقت مع زيادة صغيرة في الجهد اليومي المبذول، سنتعلم أن ننجز أشياء عظيمة، يمكننا بها أن نغيّر العالم من حولنا”.
ماذا عنكم، ما الذي يمكنكم أن تشاركونا به بعد قراءة هذه القصة والنظر إلى زهور النرجس هذه..