في ديانة مصر القديمة، تدلّ على الخلق والتجدّد، وبالنسبة للبوذيين والهندوس تعتبر رمزاً للنقاء، الجمال، الخصوبة، الثراء والطمأنينة..
تُعتبر رمزا للشمس.. تُغلق تويجاتها وتغطس تحت الماء عند حلول الظلام، وتصعد فوق سطح الماء عند بزوغ الشمس..
جذورها مغروسة في تربة مستنقع أو نهر، وأوراقها تطفو فوق السطح، وتستطيع أن تتحكّم في درجة حرارتها كما يفعل الإنسان.
تحب دفء الشمس، تتفتح أوراقها الجميلة، طيبة الرائحة في النهار وتنغلق مع الغروب، كلّها صالحة للأكل: أزهارها، بذورها، أوراقها وساقها!
فما هي، وما علاقتها بنا، وما علاقتنا بها في رمضاننا المبارك، في زمن التقلبات المتسارعة، زمن مواجهة المجهول، زمن كورونا، هذا الفايروس الذي يأبى إلاّ أن يصاحبنا في كل تفاصيل حياتنا؟!
هي زهرة اللوتس، سنجعلها رمزاً لنا ولسلامنا الذي ننشده في رمضاننا المختلف هذا العام..
نحن قادرون على أن نرى ظروف حياتنا السيئة بنظرة ملؤها الحكمة والرحمة!! وذلك حين نتخلّى عن التفسير والتحليل العقلاني البحت والمفزع المحيط بالحدث، ونلجأ إلى الثراء الروحي وطلب السلام الذي تنمو فيه الروح كما تنمو الزهرة على سطح المياه الساكنة، فنصغي إلى صوت الروح لنستمتع بسلام داخلي ولو كنّا في غمار معركة الحياة.
الروح إذا ما نطقت فإنها تفكّ شفرة الرسائل المرمّزة التي تصل إلينا من: حدث نمرّ به، آية كونية، قصة سمعناها، منظر شاهدناه، كلمة قيلت لنا أو آية قرآنية تصاحبنا، وغيرها.