اعتدنا النظر على أن الموهبة تخص من يمتلكها، فهي تفتح للمرء أبواب التطور ومجالات واسعة في حياته العملية والعلمية.
لكن ماذا لو لم تكن الموهبة تخص الفرد وحده؟
ماذا لو أن الموهبة التي يمتلكها المرء هي طريقه لمد العون والمساعدة وخدمة الآخرين؟
ألن تغير هذه النظرة الجديدة منظورنا لموهبتنا الخاصة وتجعلنا نسعى لتطويرها بشكلٍ أفضل لأنها الآن لم تعد متعلقةٌ بنا فحسب، بل هي للآخر الذي يحتاجها.
فلنتأمل مواهبنا التي منحنا الله إياها، كيف يمكننا استخدامها في خدمة الآخرين؟
– إن كنت تمتلك موهبة الرسم يمكنك استخدامها لإيصال المفاهيم والقيم الإنسانية للمجتمع.
– وإن كنت تمتلك صوتًا شجيًا يمكنك به إيصال رسائل تساهم في رفع وعي ورشد المجتمع.
– وإن كنت عازفاً يمكنك أن تساعد بعزفك فئة معينة (فقراء، معاقين، لاجئين،..) وإرساء ثقافة المساعدة للآخر.
– وإن كنت تمتلك موهبة الذكاء الاجتماعي، يمكنك التقرب أكثر إلى من حولك، التعاطف معهم، تفهم الآخر، رفع الاخر ومساعدته.
وهكذا لكل موهبة بابٌ يمكننا منه عطاء الآخر، علينا فقط أن نراه..
فلنتأمل..