هل رأيت من يبني بيتًا من الماء، لوضع أرطالاً من المعادن التي تنأى عن حملها الجبال ثم يندب حظه لعدم قدرته على إتمام ذلك البناء بسبب عدم تماسك مواد بنائه المكونة من الماء والهواء؟؟
قد تتعجب اذا ما عرفت أن أصحاب هذا البناء هو أنت وأنا وكل البشر الذين ينسجون من آمالهم وأمنياتهم العريضة أوهامًا ، ثم يهيمون معها في ضياع، مبددين أعمارهم وطاقاتهم في هباء، بأن أفنوها في دار الفناء، ثم قدموا على الله مفارقين لركب الأتقياء، فلم تجن حسرتهم إلا الخواء.