الإنطلاق من بدايات خاطئة لن يوصلنا إلى نتائج صحيحة، بل سيهدر الوقت والجهد عوضًا عن ذلك.
كما حدث مع جحا حين وجده عابر سبيل يبحث تحت ضوء قنديل عن شيء ما، فسأله: هل فقدت شيئاً.
أجابه جحا: نعم، فقدت مفتاح بيتي.
قال له عابر السبيل: حسناً،سأساعدك في البحث.
مرّت دقائق ولم يجدا شيئاً، فاحتار عابر السبيل وعاد وسأل جحا: هل أنت متأكد من أنك فقدت المفتاح هنا؟
وكان الجواب صاعقاً على مسمع الشاب، إذ قال جحا: كلا، فقدته في بيتي!
استغرب الرجل وسأل باستنكار: لمَ تبحث عنه خارج البيت إذًا!
فأجابه جحا: لأنه لا يوجد ضوءٌ في منزلي!
فعندما نتفكر في حكاية جحا وواقعنا، نرى أننا بحاجة للتأكد من أن نقطة البداية صحيحة، ومنبعثة من مبدأٍ صحيح.
البدايات الصحيحة يمكن أن تكون عبر وجود معلومات صحيحة ودقيقة أو عن طريق التخلص من السبقيات أو الانحيازات الفكرية.
فتأمل بيئتك المنزلية.. العملية.. صداقاتك..
هل تمارس خطأً بسبب بدايات خاطئة؟
هل تظلم أحدًا نتيجة قناعاتك الخاطئة؟