افتتاح مؤتمر ” الوحدة الإسلامية..وديعة محمد(ص)” الذي تنظمه جمعية التجديد الثقافية

بيان_صحفي

رضا رجب : حيرة الأمة  بين عدوِّ متأهّبٍ للانقضاضِ على ما تبقّى مِن وحدتِنا ووجودِنا، وبينَ إرثً حافلٍ بالمحَنِ يتغذّى منه هذا العدوُّ.

فتحي يكن: يعقد هذا المؤتمر في ظل مؤامرة كبرى وهجمة غير مسبوقة على الاسلام.

أفتتح مؤتمر ” الوحدة الإسلامية..وديعة محمد (ص) ” الذي تنظمه جمعية التجديد الثقافية الإجتماعية مساء أمس وسط حضور كثيف ولافت وتغطية إعلامية واسعة في فندق الدبلومات، حضر العديد من الشخصيات التي توافدت من داخل وخارج البحرين، شمل الحفل كلمة لرئيس الجمعية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الأستاذ رضا رجب وكلمة للأستاذ الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي وكلمة خاصة للداعية الاسلامي الدكتور فتحي يكن حول الوضع الطائفي المحتقن في المنطقة.

بعد قراءة آيات من الذكر الحكيم استهل رئيس الجمعية الأستاذ رضا رجب حفل الإفتتاح قائلاً  ” اكتملَ الدينُ الخاتَمُ، حينَ لمْ تكنْ المذاهبُ ولمْ تكنْ الفِرَقُ والطوائفُ، بل كان إسلامُ محمّدٍ (ص) الذي جمعَ السيّدَ والعبدَ… العربيَّ والأعجميَّ… الغنيَّ والفقيرَ، فالدينُ قد اكتملَ قبلَ أن تعرفَ الأمّةُ معنى الأشاعرةِ والمعتزلةِ، والدينُ قد اكتملَ قبلَ أن تعرفَ الأمّةُ معنى السنّةِ والشيعةِ والأباضيّةِ والزيديّةِ والإسماعيليةِ وغيرِها من تسمياتِ الفِرَقِ والمذاهبِ، فهذه كلُّها نشأتْ وتشعّبتْ بعدَ اكتمالِ الدينِ على يدِ النبيِّ الخاتَمِ (ص)، المُبلِّغِ الصادقِ الأمينِ”.

ولفت رجب في كلمته إلى الوضع الخطير الذي تعيشه الأمة في هذه الفترة وهي في مفترق طرق، خصوصاً بعد ادراك أعدائها لمواضعَ مقتلِها، وأن التفرق المذهبي هو السبيل الى زوالها ، فأخذ يخطط ويُوظّفُ كلَّ إمكاناتِه لتعميقِ الهُوَّةِ بين أبناءِ الإسلامِ، ماضياً على خُطى أعدائِها الأوّلينَ ممّن سبقوهم بالنيلِ والعبثِ بتراثِ الأمة واستغلالِ تاريخِها لتحقيقِ مآربِهم. وأكد رجب في كلمته لم تلتئمْ أيُ فئةٍ ولم يتكونْ أيُ مذهبٍ طلباً للباطلِ أو بُعداً عن الحقِ…. بل هو الصراعُ بين الشكِ واليقينِ لتحديدِ الأفضلياتِ بعد انقطاعِ الوحي ورحيلِ الرسولِ عليه أفضلُ الصلاةِ والسلام، هذه القاعدةُ كانت هي المحرِّكَ لأغلبِ المذاهبِ الإسلاميةِ أو كلِّها، إذ كان بِدْءُها توجهَ فردٍ أو فئةٍ للدفاعِ عن وجهٍ من الحقِّ يرونَه مُضيَّعًا، أو لم يُعطَ حقَّه في الأولويّةِ. فكلُّ فرقةٍ طلبتْ الحقَّ فأصابته أو أخطأتْه، فمن أخطأ فله أجرٌ، ومن أصاب فله أجران… ولا يمكنُ لأحدٍ أنْ يَتّهمَ فرقةً أو مذهباً أنّه أراد الباطلَ أساساً، كما لا يمكنُ لأحدٍ أنْ يدّعيَ أنّ الحقّ كلَّه عندَه.

في عرض جميل ومؤثر لشعار المؤتمر ، تم استعراض المعاني التي يرمي إليها هذا الشعار، إضافة الى إستعراض مؤثر لأبيات شعرية تصف حال الأمة.

هذا وقد أشار الداعية الاسلامي أحد أبرز ضيوف المؤتمر الدكتور فتحي يكن في كلمته الى الحالة الراهنة قائلاً : بت اخشى ان يكون الكلام عن الوحدة الإسلامية  قد فات أوانه بعد أن تجاوزت الفتن المذهبية كل الخطوط الحمراء، وأضاف،  يأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل مؤامرة كبرى وهجمة غير مسبوقة على الاسلام كدين كما على المسلمين كهوية ووجود مما يرفع حكم الوجوب الشرعي لوحدة المسلمين ويختصها بالأولوية التي لا تتقدمها ولا تتقدم عليها الا شهادة ان لا إله الا الله.

تضمن حفل الإفتتاح كذلك بعض الفقرات الفنية وأختتم بعرض لافت لفيلم ( الوديعة )، الفيلم يعتبر الأول من نوعه بالنسبة للجمعية من حيث المضامين التصويرية والمشاهد الرمزية التي تبرز الواقع الراهن للأمة من التفرق والتشرذم وضياع الوديعة التي أودعها نبي الأمة محمد (ص) بعد أن أعلن اكتمال الدين واتمام النعمة،  قامت الجمعية بإعداد وإخراج السيناريو الكامل للفيلم.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.