التوحيد.. عقيدة الأمة منذ آدم
(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء:92)
إنّ النظرة الضيقة للدين اليومَ، وعدم التفتح الذهني لقبول الحقائق كما هي، والتسليم دون تمحيصٍ بصحة الكثير من الأغاليط المدوّنة بشأن تراث السابقين وأساطيرهم، كل ذلك حال دون رؤيتنا للحقيقة الكبرى التي عرفها الأولون وآمنوا بها، وهي أنّ الله واحدٌ لا شريك له، وأنّ دينه واحد، وأنّه فطر الإنسان على معرفته منذ أن خلقه.
فكان لابد من غربلة هذا التراث وقراءته من جديد قراءة تعيد رسم الصورة لتنطق بمضمونها الصحيح، إنْ أُريد لهذه الأمة أن تنهض وتتعافى من أدوائها وتستعيد الثقة بنفسها وتتواصل مع ذاتها والعالم من حولها، وتأخذ موقعها الريادي في الحياة، لأن ما قيل لها من أنه شرك ووثنية وآلهة متعدّدة هي قراءة خاطئة للنصّ الذي لم يُكتب ليقرأه الآخرون فضلا عن أن ترجموه، وكان الأولى بقراءته هم مَنْ كُتب بلغتهم لأنّهم الأقدر على فهمه والأقرب إلى استيعابه.
ولو أنّا أعدنا قراءة تراثنا بتجرّد لأدركنا حقيقة اليد الربانية التي امتدت لرعاية الإنسان منذ خطواته الأولى على الأرض بما خطّت له من الهدى، ولم تتخلَ عنه أبداً، بل واصلته بالأنبياء والرسل في محطات الضلال التي كانت تهدّد مسيرته الإيمانية، فالتوحيد منذ أنْ بدأ بآدم، استمر في بنيه يخبو حيناً ويزهو حيناً آخر، ولكنه لم ينطفئ.
فهرست المحتويات
المقدمة
الفصل الأول- المشروع الربّاني ..الإنسان خليفة
مدخل
أوّلاً- الإنسان خليفة
ثانياً- الملائكة رُسُلاً
- طرق اتصال الملائكة بالبشر
- أدوار أخرى للملائكة
ثالثاً- دور الأنبياء والرسل
الفصل الثاني- موحّدون عبر التاريخ
أولاً- الحنفاء
ثانياً- المندائيون الصابئة
- عقيدتهم
- طقوسهم العبادية
ثالثاً- عرب العراق وسوريا
رابعاً- عرب وادي النيل
خامساً- أخناتون والتوحيد
الفصل الثالث- تعبيّر الأوائل عن عقيدة التوحيد
أولاً- الفكرة أرقى من الكلمة
ثانياً- الآلهة والأرباب
ثالثاً- إله واحد ومظاهر متعددة
رابعاً- إيزيس وأوزيريس هل هما حقاً من الآلهة ؟!*
خامساً- مكانة المعلّمين
سادساً- مكانة الآباء
- انحراف الكهنة
- إشكال قرآني ..
الخاتمة
- وأخيراً لنا كلمة..
قائمة المصادر والمراجع
قسم الدراسات والبحوث
جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية
مملكة البحرين
الطبعة الأولى
2005