لقاء تلفزيوني حول بحوث السراة
عاد رئيس قسم الدراسات والبحوث نادر رجب، ورئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام أعظم علي، ورئيسة جمعية البحرين النسائية د. سرور القاروني مساء الأمس إلى البحرين بعد المشاركة في المؤتمر السادس للإصلاح العربي في مكتبة الإسكندرية في الفترة من 1-3 مارس 2009 تحت عنوان “العالم العربي بين الحاضر والمستقبل” الذي أقيم بتنظيم من منتدى الإصلاح العربي. وقد تم تصوير لقائين تلفزيونيين على هامش المؤتمر مع الأخ نادر رجب الأول في القناة الأولى للتلفزيون المصري، في برنامج “صباح الخير يا مصر” فقرة “كاتب وكتاب”، والثاني في القناة الثقافية، وقد تحدث فيهما عن سلسلة بحوث “عندما نطق السراة” وعن مؤتمر الإصلاح
إضافة إلى اللقاء مع عدد من المفكرين والمهتمين وكان من بينهم الأستاذ أحمد الدبش الكاتب الفلسطيني الذي له مؤلفات حول موضوعات الحضارة العربية من ضمنها: فرعون وموسى في جزيرة العرب.
ندوة ” الموت الرحيم من منظور إنساني وإسلامي” بالتجديد
أقامت جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية في ملتقاها الاسبوعي ندوة ” الموت الرحيم من منظور إنساني وإسلامي” قدّمتها الدكتورة منى الجفيري وذلك يوم الأحد الموافق 1/03/2009 .
تعرضت الدكتورة في بداية حديثها إلى حاجة واهتمام الأطباء بهذا الجدل الدائر حول الموت الرحيم وتحديداً العاملين في وحدات العناية المركزة، حيث أنهم يواجهون الكثير من الحالات التي يقفون عاجزين عن عمل الكثير لها ويتسائلون: هل ما يقومون به صحيح أم خاطئ؟
وناقشت الجفيري قضية الموت الرحيم من منظور إسلامي, التي أثير حولها الكثير منذ ظهورها في جوانبها الفقهية والقانونية والأخلاقية. وعززت الدكتورة نظرتها للموت الرحيم باستدلالها بالقرآن الكريم والاصطلاح العلمي, وتوجز الورقة الحياة في أقسامٍ ثلاثة: الخلوية والعضوية والإنسانية، ثم تعرج على الموت وعلاماته عند الفقهاء والأطباء، وعن حالات الموت الفعال، والمساعدة على الإنتحار، والموت غير المباشر، والموت غير الفعال.
واستعرضت الدكتورة لفتة تاريخية عن الموت الرحيم بين مصلحة المريض ومصلحة الآخرين، وأخيراً مفهوم القتل، وسبب تحريمه، وآراء بعض فقهاء المسلمين والديانة المسيحية في الموت الرحيم وفي وضع المريض الميت دماغيًا.
وختاما خلصت الندوة إلى عدة أمور من أهمها: أن علينا توفير خيارات مقبولة دينياً ومشرعة إنسانياً للحالات المستعصية، ليس بالضرورة أن ترضي الجميع لكنها قد توفّر حلاّ إيمانياً وواقعياً. والابتعاد بالموت الرحيم عن الدوافع المادية والمصلحية.
التجديد الثقافية تدين الإساءة لأنبياء الله وتخاطب بابا الفاتيكان
وجهت جمعية التجديد الثقافية رسالةً إلى الحبر الأعظم بابا الفاتيكان في روما وذلك على خلفية الاساءة التي بثتها القناة العاشرة لتلفزيون الكيان الصهيوني بحقّ مقام السيد المسيح عيسى ابن مريم (ع) وأمه السيدة الطاهرة مريم العذراء.
ونددت التجديد بما بث في القناة الإسرائيلية، ووصفت ما جرى بأنه “قد جاوز المدى الأخلاقي والإنساني، وشفّ عن عقدة مريضة متأصلة تجاه نبي السلام ورسول المحبة، لا تفتر بتجاهل أهل الإيمان لها وغضّهم الطرف عنها، فلقد وقف الوحي بجرأة ضدّ هذه الفرية منذ نشوئها، مبرّئا الصدّيقة وابنها المسيح، ومندّداً بمقولة بعض كهنة اليهود وهم يلمزون عرض مريم: (يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً .. مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً)، فردّ فريتهم وبرّأ الصدّيقة وعاقبهم بالنوازل والإبعاد لكفرهم بعيسى (ع): (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ
بُهْتَاناً عَظِيماً)”.
وجاء في الرسالة: ” ألسنةُ قدسِ السماء: نوح وإبراهيم وموسى وروح الله عيسى ختاما بنبينا الكريم محمد (عليهم السلام)، نطقت وجاءت بدين واحد، من ربّ واحد، لسبيل نجاةٍ واحد: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)، يدعو لإلهٍ واحد، ويحثّ
على قيم العدل والمساواة والمحبّة والصلاح، ويشيع ثقافة السلام بين الناس كافة، ويُعلي من قيمة العمل الصالح، يعلمنا أنّ الناس كلهم إخوة في الخلق يشدّ بعضهم لبعض حبلُ إنسانيتهم التي هي صبغة الإله، لا يجوز التفريق بينهم والعدوان عليهم على أساس المعتقد ولا اللون والعرق واللغة والطبقة، لكلٍ ما كسب وعليه ما اكتسب، ليس علينا حسابه على ما آمن به وعلى ما أنكره، فاعتقادُه حقّ كفله الله له وجعله أصيلا لكل أحد قائلا (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، وأدّب نبيّه (ص) على المحاورة المنضبطة بالأخلاق مع مخالفيه: (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)”.
وأضافت الرسالة: “رغم أصالة حرية المعتقد هذه، لكننا أيضا لا نرى التطاول على مقام أنبياء الله عليهم السلام وأعراضهم يندرج تحت عنوان حريّة المعتقد وحرّية التعبير، فيجب أن لا نتهاون في ردع المسيئين إلى مجلى الطهارة ومنابع القيَم الشريفة من أصفياء الله، الذين أوقدوا بعنائهم شعلة الفضيلة، وأيقظوا ضمائر الناس، وهذّبوا أخلاقهم، واسترخصوا أنفسهم في خدمتهم، حتى يصلوا بهم وبمجتمعاتهم إلى جنّة الأمن وواحة الأمان”.
وواصلت: “لقد أدّبت أديان السماء أتباعها بألاّ يفوهوا بكلمات الشرّ والكذب لأنّ الشيطان يكمن وراءها، وينتهوا عن أفعال الإثم لأنها تُفسد القلوب وتثير أضغانها، بل يشيعوا البرّ والإحسان والصدق فقط، أدّبنا القرآن أيضاً بهذا، وهو يتلوها آية صريحة تدعو لعدم التطاول على مقدّسات الآخرين أيّا كانت، لئلا تتسلسل حروب السباب والانتهاك: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)، وقد سبق المسيح (ع) بهذا الخلق لأنهما ينهلان من النبع السماوي الصافي نفسه”.
وطالبت جمعية التجديد أن يقف الفاتيكان موقف رادعًا تجاه الإساءة حسبما جاء في الرسالة: “إنّنا كإخوة إنسانية، وإخوة إيمان، وكمسلمين، ندين تكرار هذا الافتراء الشيطاني، والانحدار الأخلاقي، للمروّجين أيّ شرّ وإساءة لأنبياء الله، وندعو مؤسّستكم العالمية التي لها صدى في نفوس أتباعها المؤمنين، لاتّخاذ ما يلزم من إجراءات جريئة توقف إثم الملوّثين لرموز درب الطهارة والنقاء عند حدّهم، تكون رادعاً لأمثالهم وتأسيساً لصراط مستقيم”.