تحت عنوان ” مدخل إلى موقف الإسلام من “الآخر”” أقامت جمعية التجديد الثقافية ندوة للباحث الدكتور أبو زيد المقرئ الإدريسي – أستاذ اللسانيات في جامعة الحسن الثاني وعضو البرلمان المغربي عن حزب التنمية والعدالة، قسّم المحاضر الندوة إلى عدة محاور، بدأها بمحور “الإسلام يقبل “الآخر”، أكّد فيها أن الإسلام برهن عمليا وواقعيا عن قبوله بالآخر، وقبوله الاختلاف معه، ورفضه لكل أشكال العنصرية أو تصنيف الآخر للونه أو جنسه أو عرقه. والنتيجة الطبيعية هي انتفاء رفض الآخر أو ممارسة العنف ضدّه لإذلاله أو إقصائه أو محوه محوا دون الحاجة إلى تنظير أو حتى طرح الموضوع أصلا للنقاش.
وفي المحور الثاني”الإسلام يقبل “الاختلاف” مع “الآخر”” أكّد الدكتور الإدريسي أنّ الإسلام ينظر إلى الاختلاف كطبيعة، أي أنّه جبلة بشرية متأصلة، فلا يعتبره انحرافا ولا منكرا، فالله تعالى يقول: “ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، و لذلك خلقهم” (هود/18)، فالاختلاف جزء من طبيعة وجود البشر، وهو في التصور الإسلامي رحمة، لأنّ الاختلاف يؤسّس للاجتهاد في الرأي، ويعتبر جزءا من الحرية، كما أنّ التعدّد يؤدي إلى إخصاب الفكر والواقع الإنساني.
تحت عنوان ” مدخلإلى موقف الإسلام من “الآخر”” أقامت جمعية التجديد الثقافية ندوة للباحث الدكتور أبو زيد المقرئ الإدريسي – أستاذ اللسانيات في جامعة الحسن الثاني وعضو البرلمان المغربي عن حزب التنمية والعدالة، قسّم المحاضر الندوة إلى عدة محاور، بدأها بمحور “الإسلام يقبل “الآخر”، أكّد فيها أن الإسلام برهن عمليا وواقعيا عن قبوله بالآخر، وقبوله الاختلاف معه، ورفضه لكل أشكال العنصرية أو تصنيف الآخر للونه أو جنسه أو عرقه. والنتيجة الطبيعية هي انتفاء رفض الآخر أو ممارسة العنف ضدّه لإذلاله أو إقصائه أو محوه محوا دون الحاجة إلى تنظير أو حتى طرح الموضوع أصلا للنقاش.
وفي المحور الثاني”الإسلام يقبل “الاختلاف” مع “الآخر”” أكّد الدكتور الإدريسي أنّ الإسلام ينظر إلى الاختلاف كطبيعة، أي أنّه جبلة بشرية متأصلة، فلا يعتبره انحرافا ولا منكرا، فالله تعالى يقول: “ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، و لذلك خلقهم” (هود/18)، فالاختلاف جزء من طبيعة وجود البشر، وهو في التصور الإسلامي رحمة، لأنّ الاختلاف يؤسّس للاجتهاد في الرأي، ويعتبر جزءا من الحرية، كما أنّ التعدّد يؤدي إلى إخصاب الفكر والواقع الإنساني.
وفي محوره الثالث “الإسلام يفعّل الاختلاف مع الآخر”، ذكر أنّ الإسلام يقبل الآخر ذاتا وفكرا، ويضع نظرية في تدبير التعايش تبني على جملة عناصر، أولها تصوري وثانيها أخلاقي وثالثها عملي، العنصر التصوري قائم على التفاهم، فالإسلام يبحث دوما عن أرضية مشتركة، ويدعو إلى توفيرها كي تجعل الخلاف قابلا للتعايش في إطار مشترك يمكن أن يتحوّل إلى فعل مشترك، ومستقر ومنسجم. العنصر الأخلاقي، وهو: التحاور، فالإسلام يرفض كل الأشكال العنيفة للتدافع، ويطالب بشكل حضاري سلمي للتدافع، هو التدافع بالفكرة والكلمة، وبكل ما يمكن أن يحقّق التواصل وليس التنافر. أما العنصر العملي، وهو: التعاون، فهو ببسط المجال العملي لتدبير التعايش حتى لا يبقى مجرد محسنات وعواطف ومجاملات، وإنّما يتحوّل إلى إنجاز إنساني مشترك بين جميع الأطراف.
للاستماع للندوة..
انقر هنا