طريقة العرض

مقالات

tawrat-1

اليهود وتوراة الكهنة

لا توجد تعليقات

كانت الأرض العربيّة وبالتحديد الجزيرة العربية مهد الحضارة والعلم، ومنها بدأت التعاليم الإلهيّة، وانتشرت إلى العالم أجمع. الأديان السماوية جميعها وأنبياء الله كلّهم بُعِثُوا في هذه الأرض؛ رحمة للناس وهداية لهم إلى طريق الحقّ، غير أنَّ التاريخ يكشف لنا كيف يتجرأ الإنسان على خالقه فيقوم بتحريف تعاليمه بدل أن يسترشد بها، من أجل مصالح ماديّة ومنافع آنيّة، ولعلَّ أوضح مثال على ذلك ما قام به اليهود من تشويه للتاريخ والدين. لقد تفنن هؤلاء في التزوير، وتوارثوه جيلاً بعد جيل، وجهدوا جهدهم لأنَّ يبقي تزويرهم وكذبهم على الله ورسله منطلياً على النّاس فأضفوا على ما جنوا هالة التقديس فجعلوا تاريخهم جزءاً من دينهم وشريعتهم فبدا هذا التاريخ للكثيرين وكأنَّه موحى بأدق التفاصيل من الله إليهم عبر الأنبياء والرسل، فأصبح ديناً لا مجال إلا التسليم به وتصديقه وإن تعارض مع العقل والفطرة والأدلة والبراهين العلميّة. كلَّما تعمق الدارسون في التاريخ الإنساني اصطدموا بجبال هائلة من الأدلة والبراهين التي تثبت الكذبة الكبرى، لا بل الجريمة التي لا تضاهيها أيّة جريمة أخرى، جريمة العبث…

إقرأ المزيد
الوثب-العالي-على-التاريخ-والجغرافيا

الوثب العالي على التاريخ والجغرافيا

لا توجد تعليقات

“نحدّد مربعاً، ثم نبدأ بإزالة التراب، فتظهر أوّل ما تظهر طبقة الحضارة العربية الإسلامية وهي بعمق متر – أكثر أو أقل – لكننا لا نتوقف عندها، بل سرعان ما نتجاوزها بناء على طلب الخبراء البلجيك، أمّا إن ظهر بها بعض الفخّار فيأخذونه ليخزّنوه إذ لا يوجد مختصّ بالآثار الإسلامية بين أفراد البعثة، وإذا ظهرت آثار بعض المباني فسرعان ما يتم تجاوزها بالحفر إلى أعمق من ذلك فتنخرب، حتى نصل إلى الطبقة الرومانية، عندئذ يبدأ العمل الحقيقي، فيدرسون كل طبقة تراب بعناية فائقة، يرسمونها بدقة ويسجلون كل تفصيل مهما بدا صغيراً ويحافظون على كل أمر مهما بدا تافهاً، ونفس الشيء يقال عن المرحلة الهلنستية واليونانية فلا يتركون أيّ شاردة أو واردة تفوتهم .. لقد جاءوا وهاجسهم الوحيد الوصول سريعاً إلى هذه الطبقات لذلك يزيحون الطبقة العربية الإسلامية من طريقهم بكل بساطة فيتلفونها”، هذا ما يؤكّده أحد دارسي علم الآثار الذين يعملون مع البعثة البلجيكية التي تواظب على القدوم إلى أفاميا (مدينة سورية أثرية) على مدى خمسين عاماً. المنظومة الغربية قائمة على…

إقرأ المزيد

الصهيونية الملعونة على لسان عيسى

لا توجد تعليقات

حينما كنّا طلبة بجامعات أمريكا، لدينا صديقٌ إيراني شيوعي (شيعيّ الأصل)، يقول: إذا قلتَ لي “الله” غير موجود فلا بأس، أمّا إذا قلت “العبّاس” (وهو أخ الإمام الحسين) غير موجود.. سأشقّك نصفين! صغريات العقائد.. والخصومات بها، باتت أعزّ لدى الناس من عقائدهم الجوهريّة وقيَمهم العليا، ومن سخرية الأقدَار أنّ الصهيونية استغلّت انقلاب الموازين هذا أبشع استغلال، فرسّخت تجريماً قانونياً وترهيباً لمن يُنكر محرقتهم بأفران الغاز النازيّة (الهولوكوست) أو شكّك بأرقامها، ليُلاحق بأمريكا وفرنسا وأوربا، وأخيرا بابويّة الفاتيكان، وعلى النقيض لا يُؤبه بمن يُنكر الله وأنبياءه، بل ولا مَن يرميهم بالفواحش والقذارات كما فعلت القناة العاشرة التليفزيونية الصهيونية مؤخّراً، والأنكى عدم تجريم مَن يصنع المحارق الحقيقيّة بشعب عربيّ أعزل، يُشرّد نصفه ويعتقل ويقتل ويُحاصر نصفه الآخر، يسلب أرضه، ويقتل ويُجزّر أطفاله ونساءه! لقد تعرّض الأسقف “وليامسون” لحرمان كنسي وتنديد لقوله: “لا وجود لغرف الغاز، وعدد من قضوا من اليهود هو ثلاثمائة ألف لا ستة ملايين”، طورد هذا الأسقف حتّى أمرت الأرجنتين بترحيله بدعوى “معاداتة للسامية” لتقليله أرقام محرقة يهودٍ صهاينتهم يشتمون…

إقرأ المزيد
الخوف من البوح بالحقيقة أو من ضياعها؟

الخوف من البوح بالحقيقة أو من ضياعها؟

لا توجد تعليقات

“لم يحدث السبي البابلي لليهود في فلسطين، كما أنّ المصريين والآشوريين لم يشتبكوا فوق أرضها قط، وسفن سليمان لم تمخر عباب المتوسط، ولم ترسُ في موانئ صور اللبنانية، والملك داوود لم يحارب الفلسطينيين، وبينما يُزعم أنّ الهيكل بني في فلسطين فإنّ الحقيقة التي لا مناص من التمعّن فيها اليوم هي أنّ القبائل اليهودية اليمنية العائدة من الأسر البابلي هي التي أعادت بناء الهيكل في “السراة اليمنية” وليس في فلسطين… فمملكة إسرائيل القديمة لم تكن قطّ في فلسطين، بل في اليمن شرقي صنعاء أو في نجران”، هذا ما توصّل إليه الكاتب والباحث العراقي فاضل الربيعي في كتابه “فلسطين المُتخيلة” وغيرها الكثير من المعلومات التي تؤكّد على كذب ادّعاءات اليهود في أرض فلسطين المحتلّة. كما يرى باحثون آخرون كسامر الإسلامبولي وغيره أنّ المسجد الأقصى الموجود في القدس المحتلة ليس هو القبلة الأولى التي كان يستقبلها المسلمون في صلاتهم في بداية الدعوة، لأنّه لم يكن موجوداً آنذاك، بل بناه صلاح الدين الأيوبي عندما حرّر فلسطين من الصليبيين على أنقاض كنيسة القيامة، وقد أطلق…

إقرأ المزيد
adam

الحقيقة الضائعة.. في خلق آدم

لا توجد تعليقات

لم تكن الأمّة الواحدة مختلفة قطّ ولا جاهلة بمسألة خلق آدم وكيفيّتها، قبل بزوغ التوراة (السبعينيّة) المزوّرة التي نصّبت من نفسها حكماً مُهيمناً في مثل هذه المسائل، فإنّ الكهنة السبعين الذين كتبوا التوراة قاموا بكتابتها ووفق منظورهم وفهمهم بعد أنْ ضمّنوا كتابهم كلّ الأساطير الشعبية المقتبسة من الأمم العربية التي قبلهم والتي كان يتمّ تناقلها شفوياً، وأثبتوها ليصوغوا لهم تراثاً مركزيّاً منتحلاً منفوخاً يخرجوا به من بداوتهم المفتقرة للحضارة، وصيّروا الأمر وكأنّ موسى (ع) هو الذي أتى بها، ولا نستبعد أنّه (ع) أتى ببعض أخبارها لأنّ الرسالات والنبوّات تراكميّة، والمحقّقون رأوا اليوم بأمّ أعينهم أنّها منحولة ومقتبسة ممّن قبلهم، حيث تكشّف لها وجودٌ أقدم في كتابات وألواح ورُقُم السومريّين العرب والبابليّين والسوريّين وعرب مصر والجزيرة. إنّ نسبة هذه المقولات إلى موسى (ع)، وبالتالي إلى الله عزّ شأنه، أطفت بالقدسيّة على ما يُسمّى بالتوراة ليُوسَم بالكتاب المقدّس، الذي نُسلِّم بأنّه يتضمّن بعض ما جاء به موسى (ع)، وفيه الأساطير والمرويات الشعبية وأيضاً الخرافات، وفيه التراث العربيّ الشفوي، صيغ أحياناً بنقص فهمٍ…

إقرأ المزيد
البيان-عقل-العربي

البيان عقل العربي

لا توجد تعليقات

من أسرار اللغة العربية إمكانية العودة بكثير من معاني كلماتها للأصل الثنائي المضاعف، فللبحث عن معنى كلمة ما، يمكن الوقوع على السر الزائد عن معناها المتداول بالبحث في الكلمات التي تشترك معها في الأصل الثنائي المضاعف لها، كما يمكن تعزيز فهم المعنى بالبحث في مقلوبه. فالأصل الثنائي المضاعف لكلمة نبي مثلا هو نَبّ، ومقلوبها بَنّ، وباستقراء مجمل الكلمات المشتركة في هذا الأصل يمكن استنتاج المعنى الأصل المشترك مما يعين على تحديد أقرب المعاني صوابا في زحمة تفنن أصحاب العبارة في استخدامها. فالأصل نبّ يدل على حالة خروج وانبعاث من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، أو قل من عالم المستور إلى عالم المكشوف، من الخفاء إلى العلن، فهناك دائما حركة من الداخل نحو الخارج، فتحت هذا الأصل نجد الكلمات التالية: نبت، نبث، نبج، نبح، نبخ، نبذ، نبر، نبس، نبش، نبص، نبض، نبط، نبع، نبغ، نبق، نبك، نبل، نبه، نبو، نبأ. فالنبت هو خروج النبات من عالم ما تحت الثرى إلى عالم ما فوق الثرى، من غيب ما تحت الأرض إلى علن…

إقرأ المزيد
ostora

الأسطورة.. تراث..

لا توجد تعليقات

ترى كيف استطاع أناس مشتتون في أقطار الأرض أن يجتمعوا ويوحّدوا جهودهم، ويتلاقوا بآمالهم؛ لينجحوا في كسر طوق الفرقة والغربة، ويقيموا كياناً موحّداً ولو إلى حين سمّوه “إسرائيل” ؟ ثمّ كيف تمكّن هؤلاء المشرذمون أن يتحوّلوا بضمائرهم ومشاعرهم نحو ما يسمونه ” أرض الميعاد ” لتغدو هذه المقولة وأمثالها ثقافة عامّة مقدّسة تتفاعل بقوة وحماس داخلهم، وتنتقل في بُعدها الثقافي والحركي والعاطفي والسياسي من مستوى اللاوعي إلى مستوى الوعي ؟ لقد اختار جماعة من كهنة اليهود من أجل تحقيق أهدافهم منذ القدم مجموعة من الشعارات والرموز المُلفّقة والمزوّرة، وجعلوا لها مسمّى دينياً أسطوريّاً؛ لأنّهم يدركون جيداً الدور الفاعل والمؤثّر للأساطير، فعكفوا على وضع كتابهم الذي سمّوه “التوراة” ونسبوه إلى موسى(ع)، وما هو في الحقيقة إلا مجموعة مدوّنات مختارة بعناية امتزج فيها الحقّ بالباطل؛ لتحقيق أهدافهم، ثم عمدوا بعد ذلك إلى توظيف كتابهم هذا توظيفا تامّاً خلال سنوات عمل طوال؛ خدمة لآمالهم المزعومة، ولقد استطاعوا بهذا الأسلوب أن ينفذوا إلى وعي أتباعهم ويدفعوهم نحو الهجرة والقتال وبذل التضحيات. إذن فما أُنشئ…

إقرأ المزيد
جغرافيا

اختطاف جغرافيا الأنبياء

لا توجد تعليقات

تساؤلات الجيل الجديد في التراث العربي القديم شدَّ على يد ابنه بقوة خوفاً من أن يفقده بين زحمة الحجاج.. واصل اختراق طريقه بعجل يشوبه الحذر بين جموع المُحْرِمين بيوم عرفه قاصداً حدود الوادي.. لاح المسجد بين مخيمات الحجاج وأبنية الخدمات المترامية, وبين زوايا مئات الحافلات الباركة .. وقف يلتقط أنفاسه على مقربه من المسجد والتفت إلى ابنه وقال بصوت مرهق يعلوه الاستبشار وأشار بيده: “هذا هو مسجد نمرة يا بني” .. تبّسم أسامة .. رفع أطراف إحرامه ليمسح عرق جبينه من سرعة الخطى وحرارة الجو, وأخذ يعاين البناء المقّدس ويستشعر هيبة البقعة التي يقبع عليها هذا الأثر الشريف, و أخذ في سكينه يرسل بصره المتقطع بمرور قطعان العربات وزرافات الحجاج والمارة ليحتضن بعينيه بصمة من بصمات خليل الله إبراهيم .. التقط الأب صفحة من جريده ملقاة على قارعة الطريق ووضعها على طرف الرصيف ودعا ابنه أسامة للجلوس معه برهة ليستجمع بذلك قواه. التفت الأب إلى ولده المنشغل بالنظر إلى المسجد وقال له بصوت مرتفع ليغلب به هدير محركات المركبات وتلبية…

إقرأ المزيد
عيد-الفطر..-عيد-الخليقة.

عيد الفطر .. عيد الخليقة

لا توجد تعليقات

للأمم أعياد تمجّدها وتفرح فيها وتمارس فيها ما يعبّر عن ابتهاجها بها، وأصل فكرة وجود عيد أو أعياد في الحياة حاجة ملحّة للأمم، لسبب حاجة الإنسان للترويح عن نفسه، وحاجته الماسّة إلى تجديد قواه وتنشيط جانبه النفسي، والتخلّص من أثقالٍ وأخطاء وأتعابٍ تراكمت على بعضها، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الإنسان مخلوق مختار مجتهد، والعيد فرصة للتعبير عن السرور بالنجاح والفوز بعد شوط من العمل والاجتهاد، وإلا كان العيد وقتاً يراجع فيه الإنسان خياراته واجتهاده وعمله، فيوم العيد جامع، فهو يوم للسرور، ويوم للراحة، ويوم للأنس بالأهل والإخوان والأصدقاء، ويوم للمراجعة، ويوم للاستجمام النفسي والبدني، وربما سمي يوم الجمعة بهذا الاسم لأنّه بالفعل جامع لعدّة أهداف، وهو العيد الأسبوعي الذي عرفه الإنسان منذ دهره الأول. وهذا التاريخ الطويل العريض الذي عشناه نحن بني آدم، والذي ما نزال نواصل تسجيله على صفحات هذا الوجود قد اشتمل على العديد من الأعياد، وهي متلونة بألوان شتى، فمنها ما يتصل بالاستقلال الذي تحقّقه الشعوب والأمم بانتصارهم على أعدائهم المحتلين الغاصبين لأراضيهم، ومنها ما يتصل بانتصارات…

إقرأ المزيد
مسخ الصورة

مسخ الصورة

لا توجد تعليقات

التاريخ يؤكد بأن العرب لم ينكروا جميل صنع الغرب، إذ لم يكن للغرب حسن صنع معهم أبداً، والحقيقة أن الغرب هو الذي جحد جميل الصنع وتنّكر لمن علّمه وأدّبه، ورفع منظومة قيمه وفنه، فالعرب الأساتذة قد حاولوا بصدق وإن لم تنجح تلك المحاولات أن يُعلّموا الشعوب الأوروبية التسامح الذي هو أثمن صفات الإنسان.

إقرأ المزيد