طريقة العرض

مقالات

عودة المسيح وكشف التزوير

عودة المسيح وكشف التزوير

لا توجد تعليقات

من لا يعشق الفضيلة والإحسان والخُلق والجمال والعدل!؟ هي معشوقة لكلّ إنسان، لكن البعض القليل هو من يسعى جادا في الوصول إليها، وتكون محطّ رحلته في دنياه، مهيمنة على كلّ اهتماماته، أما عند الآخرين فتبقى مجرد أمنيات لا ترقى إلى مرحلة الرجاء، ولكن مهما تكن إرادة أكثر الناس باهتة في سعيها للإصلاح الحقيقي؛ إلا أنّ في ذهنية الشعوب كافة وبمختلف اعتقاداتهم شعورا يتنامى بأنّ قيم المجتمعات باتت مهددة وفي خطر، وبإزاء هذا الشعور تزداد حاجتها وتطلعها وترقبها للمصلح المنتظرـ بغض النظر عن تحديد هوية الشخص المنقذ ـ ليعيد للإنسان قيمه الضائعة في بيئات تحتضن الصلاح والخير والعدل ويعمّ السلام، وتمحى كلّ بؤر الفساد والشر والظلم، وتنتهي الحروب والدمار والجوع والفقر. إنّ الإيمان بحتمية ظهور المصلح العدل للعالم بأسره لهي فكرة مركوزة متجذرة منذ القديم، نجدها حتى «في كتب ديانات المصريين(عرب وادي النيل) والصينيين والمغول والبوذيين والمجوس والهنود والأحباش فضلاً عن الديانات الكبرى الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلامية»1. ورغم التشكيك في التصورات الدينية الميتافيزيقية، إلا أنّ الفكرة لم تنقطع عن الإيمان بها…

إقرأ المزيد
العدنانيون والقحطانيون

عدنان وقحطان

لا توجد تعليقات

عدنان وقحطان عند النسابين هما أبوا العرب، ومنهما يفرّعون علوًّاً ونزولاً، وليس لك أن تسألهم ما الدليل؟ فالنسابة كالأطباء يجب عليك أن تثق في تشخيصهم لمجرد اختصاصهم، بل قل كالمنجمين، بل هم أكثر حصانة، فالمنجم والطبيب قد يكذبه الواقع والحدث، أم النسابة فهم يتحدثون عمن لا يطال منهم تصديقًا ولا تكذيبًا. هم يقولون قحطان والد يعرب ومنه يشجب ثم سبأ فكهلان وهكذا يمكنك أن تصل إلى نسب جارك الدوسري والكعبي والمرّي فهم من نسل قحطان، ويقولون عدنان والد معدٍ ثم نزار ثم مضر ومنه يمكنك أن تصل إلى جارك الموسوي والعازمي وغيره من أبناء عدنان. هذه تفريعات وتشجيرات لها “حنّة ورنّة” ، في بلدٍ يعتز بتأصيل النسب كالجزيرة العربيّة، وبها تتقابل القبائل، وتُنشأ الأحلاف أحلاف الدم، وتُتَحمل الديات، وتتكافأ الزيجات، وتُحرز مراتب المشيخة، وتُفرز التراتبات الاجتماعية الطبقية، وتُرسم مراسيم اللياقة (الاتكيت)، بدءًا بمن رتبة تقبيل الأيدي، صعوداً إلى تقبيل الأكتاف، فتقبيل الخشوم، ثم خشم بخشم إن كنت من طبقة متكافئة… ولكن لماذا ظل عدنان وقحطان هما أشهر أبوين للعرب؟ لدرجة…

إقرأ المزيد
مسخ الصورة

مسخ الصورة

لا توجد تعليقات

ونحن نكتب هذه الصفحات يكون قد مرّ على مؤتمر لندن الاستعماري مائة عام( أنعقد عام 1905 وأنفض في 1907). أوشكت وقائع هذا المؤتمر أن تُمسح من الذاكرة العربية، في هذا المؤتمر رسُمت خارطة المنطقة كما أرادتها الدول الاستعمارية، خوفا وهلعاً من نهضتها، وكل ما جرى لاحقاً من سايكس ـ بيكو إلى وعد بلفور إلى تقسيم فلسطين، وإلى يومنا هذا يدين لهذا المؤتمر ونتائجه. الأمّة تعيش في الذكرى المئوية لهذا المؤتمر حالة من التخبط والإحباط الذي بلغ مبلغا لم يحدثنا التاريخ عنه من قبل، في أي حقبة من تاريخها المدّون، ويمكن لأي متتّبع أن يسمع صدى هذا الإحباط في كل محفل. الأمّة تأنّ تحت وطأة الضربات التي تلقتها ولا زالت من أطراف عدة واحدة تلو الأخرى، نتج عنها تعطيل العقل العربي وبالتالي تعطيلاً لنهضتها وقيامها وتوقف مسيرتها. العربي والمسلم الذي قرأ في كتاب الله عندما خاطبه مذكرا بماضي هذه الأمة المُعلِمة التي علمت البشرية منذ آدم الأول قائلا: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ…

إقرأ المزيد
mahd-qyama

ما هي حقيقة كنيستا المهد والقيامة؟

لا توجد تعليقات

خضع التاريخ البشري بشكل عام و التاريخ العربي بشكل خاص إلى سلسلة من عمليات التزوير والتحريف لمصالح سياسيّة في أغلب الحالات ضمن مسميات مختلفة، فمنها الديني الذي ينفذ أمر السماء، و منها الوطني والقومي الذي يحقق تطلعات الأمة والشعب, و يظل التحريف المستند لأمر السماء والدين أكثرها تأثيرًا في بناء قناعات الفرد والمجتمعات؛ بسبب هالة القدسية التي يحاط بها، وأن الالتزام به يقود إلى الخلاص في الآخرة, وكانت الخرافة والدجل من أهم الأدوات المستخدمة لإثبات التحريف وترسيخه في السلوك البشري، ويتضاعف تأثير التحريف إذا اقترن بالسلطان والقوة، فيصبح قانونًا ينفذ بأمر السلطان، ومن خالفه استحق العقاب والشواهد على ذلك شاخصة للعيان. وبعض المسلمات الدينيّة والتاريخيّة السائدة في يومنا هي نتاج عمليات تزوير طويلة ودقيقة، ولدقتها وإحكامها استطاعت أن تفرض نفسها كحقائق ثابتة في الوعي الإنساني، وبعضها أصبح القانون الذي يدار به عالم اليوم، وتصاغ به نظريات التاريخ والاجتماع والسياسة وتؤسس عليه الدول، وإسرائيل مثل صارخ على هذا التحريف. “إذن كان للتزوير أثر عميق في فنّ التاريخ، فقد تحوّل إلى أيدي…

إقرأ المزيد
ظواهر طبيعيّة

ظواهر طبيعيّة تروي قصة السراة

لا توجد تعليقات

ثمّة تناقض واضح بينما هو سائد في أنماط التربية التي نتبعها في المجتمعات العربية والإسلامية، ففي الوقت الذي تشدّد فيه الموروثات الدينية على فرادة العقل وأهميّة التفكير “ما خلقت خلقاً أحسن منك، بك أثيب وبك أعاقب” نجد الكثير من الممارسات القمعية المناقضة لهذه التعاليم، سواءً تنزّلت قرآنا يتلى كما في قوله “أفلا يتدبرون” و”أفلا يعقلون” أو مأثوراً من الحديث عن النبي “ص” نعجز عن إحصائها عدداً فضلاً عن ذكرها هنا. إنّ من جملة ما قلنا به في حقائق مشروع السراة، حين عَمِلنا بدعوة القرآن ودعوة رسول الله محمد بن عبدالله “ص” في وجوب إعمال العقل ورفض موقع الإمّعات، وبعد أن حرّرنا عقولنا من فهم الرجال -مع إجلالنا وتقديرنا لكلّ من بذل جهداً فكريّاً لفهم آيات الكتاب المبين المعاصرين منهم والسابقين- انطلقنا إلى حيث المصدر الصافي”القرآن الكريم” حيث المعرفة والعلم، فوجدنا أنّ هناك حقيقة مغيّبة حول الخلق ذكرها القرآن، تضافرت على تفصيل مضمونها مرويّات التراث، فقد رأينا القرآن يقول “أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ…

إقرأ المزيد
النيروز

دروس النيروز والأم وزهرة النرجس البرّي

لا توجد تعليقات

… جرس لا يُقرع إلا كلّ عام قبيل عيد النيروز (21 مارس) في مدارس إيران يؤذِن بقرب حلول عيد البر والإحسان حيث تُجمع فيه التبرعات المالية والهدايا العينية للعوائل ذات الدخل المحدود، وتُعد قوائم الأيتام لمن يريد أن يكفل يتيماً أو يعين مسكيناً، فلا يأتي عليهم عيد الربيع بحلّته الزاهية، وما يحمله من معاني الجدِّة والصفاء والسلام والمحبة إلاّ وقد اعتُني بالفقراء والمعوزين قبل الاعتناء بمراسم وطقوس هذا العيد الذي تشترك فيه الكثير من الأمم والشعوب العربية كالمصريين والسوريين والعراقيين وغير العربية كالأتراك، والإيرانيين، وشعوب آسيا الوسطى، واليونانيين وغيرهم بأسماء مختلفة وممارسات متشابهة تدلّ على وحدة مصدرها. ففي مصر يُعتبر (النيروز) أول يوم في السنة الزراعية الجديدة لأنه ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل (سبب الحياة في مصر)، ولدى السوريين هو يوم تجدّد الحياة إيذاناً بقدوم الربيع وتبرعم الشجر وتفتح الزهر، ويُطلق على هذا العيد في بعض مناطق العراق يوم (المحيا)، رمزاً لإحياء الربيع للطبيعة بعد جمود الشتاء، أو يوم (الخضر) لارتباط اسمه بالخلود والبقاء، وقد احتفل المسيحيون بهذا العيد باسم…

إقرأ المزيد
تخشيبُ-الملائكة-المقرّبين-بمعبد-صهيون

تخشيبُ الملائكة المقرّبين بمعبد صهيون

لا توجد تعليقات

بحسب موّالٍ مصريّ “فيه ناس بتأخذ كلّ حاجة..”، فثمّة فئاتٌ تحتكر الدين كلّه وتفسيره بلا مُسوّغٍ ولا أهليّة، وثانية تحتكر العلوم والمعلومة والتقنيّة ظلماً وعلوّاً، وثالثة تحتكر السلطة والسياسة بلا شريك ومنازع، ورابعة تحتكر السلع وضرورات الناس، وجميعُهم على الشعوب “سجونٌ متلاصقةٌ.. سَجّانٌ يُمسك سجّان”. حين سادت دوَلُ محتكري السياسة المتحالفة مع محتكري الدين.. دِيسَ في بطون الفقراء والمصلحين، وحين انهال على أمّتنا المستشرقون مع المدّ الاستعماري.. بأُحاديّتهم الدينيّة التوراتية.. حاكوا تاريخاً لأمّتنا قائماً على الدسّ والتدليس والتفسيرات الفجّة الخاطئة لمكتشفات الألواح والرُّقُم والمسارد والجداريّات. كباحثٍ في جمعيةٍ تُعنى بمراجعة تراثنا.. وتقصّي “آثار الزيغ والأهواء” وتلمّس “حبائل الكذب والافتراء”، أحاول مستطاعي القبضَ على خيوط التزوير والتضليل التي تلفّنا وتستلب وعينا وتكاد تشنقنا وتخنقنا بكثافة شباكها العنكبيّة.. لتبقينا عقيمين ومعوَّقين فكريّاً، وجدتُ كمّاً مَهولاً من التفسيرات والترجمات المغلوطة للتوراة (ما يُسمّى بالعهد القديم)، في دلالةٍ بارزةٍ على جهل ومكابرة المفسّرين والمترجمين الذين يحتكرون نصوص الدين ويُقدِّمون تفسيراتها للنّاس، مثلما وجدتُ مهولات الأغاليط تطمّ تفاسير آيات القرآن الحكيم ونصوص النبوّة بأمّهات المسائل…

إقرأ المزيد
بنو-إسرائيل

بنو إسرائيل في جزيرة العرب

لا توجد تعليقات

هل كان بنو إسرائيل طارئين على جزيرة العرب من الشام؟ انتظارا؛ كما يقول المؤرخون العرب، أو هروبا من غزاة فلسطين كما يقول غيرهم، أم إنهم من سكانها الأصليين؟ وأنّ إبراهيم وبنيه كانوا من أبناء الجزيرة كما يقول آخرون، هاتان نظريتان في تفسير وجود بني إسرائيل في الجزيرة العربية. قد لا تكون الأدلة التاريخية حاسمة بين الفريقين، فالتاريخ حينما يكون فعل غائبين لا شاهد منهم أو عليهم، يسهل القول فيه بغير حرج، ويمكّن من التزوير عليهم من دون ردّ، خاصة إذا ما أجمعت قوى نافذة على التواطؤ في الكذب لمصالح سياسية كبرى، وتفاديا لهذا لجأ علم التاريخ لعلم الآثار وللمخطوطات القديمة يستنطق دلالاتها، فهي أوثق من القول لا ندري مدى صدقه؛ إلا ثقة في قائله، ومع هذا فقد تكون الآثار والوثائق أوغل في تعميق الكذبة التاريخية، لأنها تعطيها طابعا علميا بينما هي مجرد أكذوبة، فيزعم عالم الآثار المروّج للأكذوبة أن هذا حجر عمره كذا وأن ترجمة هذا السند هي كذا، متعمّدا تحريف الكلم عن موضعه لغايات دينية وسياسية حاضرة. من هنا…

إقرأ المزيد
آيات شيطانية

آيات شيطانية تُتلى عن أنبياء الله

لا توجد تعليقات

تصفّح كتاب توراة الكهنة ومرّ على قصص أنبياء الله (ع): موسى، هارون، سليمان، داوود، لوط، يعقوب، نوح .. كلّهم افتُري عليهم وأُلصقت بهم أفعال لا تليق بإنسان عادي فكيف بأنبياء مبعوثين من قبل الله لهداية الناس. فأما لوط (ع) الذي عانى ما عانى من قومه بسبب عكوفهم على رذيلة الشذوذ الجنسي، فتذكر توراة الكهنة أنه لمّا أهلك الله قومه لجأ إلى مغارة مع ابنتيه فسقتاه الخمر وضاجعتاه وولد من هاتين الفاحشتين ولَديْن منهما انحدر (العمونيون) و(المؤابيون) – أعداء بني إسرائيل – ويذكر سفر التكوين عذراً أقبح من ذنب لارتكاب هذه الفاحشة على لسان كبرى بناته حيث قالت لأختها: “أبونا قد شاخ، وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض .. هلمّ نسقي أبانا خمراً، ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً .. إلخ”، فيصور النص التوراتي المزوّر نبي الله لوط وبناته في أبشع صورة ليثبت أن العمونيين والمؤابيين – أعداءهم – أبناء زنا. وداود (ع) ابتُدعت له رذيلة لا تطرأ على بال بشر، فيُذكر في التوراة أنه لما أراد الزواج…

إقرأ المزيد
انتحال لسرقة ألباب الأطفال

انتحال لسرقة ألباب الأطفال

لا توجد تعليقات

قصة الأطفال المعروفة عن “انتحال” الذئب شكل الجدّة الوديعة واستلقائه بفراشها ليخدع الطفلة ليلى، هذه القصّة تُعاد بحبكةٍ مع الشعوب في معظم مواطن حياتهم السياسية والإيمانية. هل فكّر القارئ لماذا نُسمّي “النحلة” “نحلة”؟! لأنّها “تنحلنا” عسلاً، “نحَل” تعني أعطى، و”انتحل” تعاطى واتّخذ، الانتحال تعاطينا واتّخاذنا صفةً ليست لنا، وليس كما قال ابنُ فارس (“نحل”: النون والحاء واللام كلماتٌ ثلاث: الأولى تدلُّ على دِقّةٍ وهُزال، والثانية على عطاء، والثالثة على ادِّعاء؛ فالأولى: نَحَل جِسُمه نُحولاً إذا دقَّ، وأنْحلَه الهمُّ. والثانية: نَحلْتُه كذا أي أعطيتُه، والثالثة قولهم: انْتحَلَ كذا، إذا تعاطاه وادَّعاه)، بل أصلها “كلمة واحدة”، تدور حول “العطاء/الأخذ”، فالجسم “النحيل” (نحَل) أعطى ما فيه، والهمّ “أنحل” الجسم يعني “أخذ” قوّته وحيويّته، و”الانتحال” هو “اتّخاذ/تعاطي” صفة، شبيهاً لما قال. سبب تعاطينا مفهوم “الانتحال”، رواجُ منظومة “الانتحال” العالميّة التي تُلبس الحقّ بالباطل، وتستضعف الناس وتُعاملهم كأطفال، ليستلطفوا ذئاباً متسربلة بألبسة الرحمة وباستقامة الأسنان، خافية الذيول والتبعات! فبالأمس لم تُفاجئنا الأنباء أنّ أمريكا “المُنتحلة” لراية “حقوق الإنسان” وألوية “الحرّية والمساواة”، هي أوّل منتهكيها بحسب…

إقرأ المزيد